بدأ اتحاد أدباء الكرد في محافظة دهوك موسمه الثقافي الخاص بفصل الربيع بمحاضرة للدكتور فاضل السوداني المسرحي العراقي المغرب في أوربا منذ أكثر من 36 سنة .وقد حملت المحاضرة عنوان (العنف والفوضى المنظمة في مسرحيات شكسبير) حضرها نخبة من المثقفين والمسرحيين

بدأ اتحاد أدباء الكرد في محافظة دهوك موسمه الثقافي الخاص بفصل الربيع بمحاضرة للدكتور فاضل السوداني المسرحي العراقي المغرب في أوربا منذ أكثر من 36 سنة .وقد حملت المحاضرة عنوان (العنف والفوضى المنظمة في مسرحيات شكسبير) حضرها نخبة من المثقفين والمسرحيين في محافظة دهوك .

وتطرق السوداني الى موضع العنف باعتباره حلقة من حلقات البناء الدرامي في أعمال شكسبير وقال " نرى أن هنالك الكثير من العنف الذي يمارس في أعمال شكسبير، وهو على أنواع، عنف نفسي وجسدي واجتماعي، وهو بذلك يخلق فوضى بنظرنا هي ليست فوضى بل هي نظام متكامل ومنتظم يبني عليه عمله الأدبي"
الشاعر بشير المزوري السكرتير الثقافي لاتحاد أدباء الكرد في دهوك أوضح للمدى أنهم بدؤوا موسمهم الثقافي بهذه المحاضرة القيمة " نظرا لأهميتها ودورها الكبير في إبراز الجوانب الفكرية والفلسفية لأدب شكسبير العالمي وقد تطرق المحاضر بشكل عميق الى مسألة العنف والدراما في أعمال شكسبير وتوقف بإسهاب عند مسرحية عطيل والظلال الدرامية التي تلقيها هذه المسرحية ومظاهر العنف الموجود فيها "
وبين المزوري ان اتحاد أدباء دهوك سيستمر في تقديم موسمه الربيعي موضحا ان الموسم يتضمن تنظيم أمسية شعرية خاصة بالشاعر زارو دهوكي موضحا بالقول" يمتاز شعر زارو بأنه يصنف ضمن شعر المقاومة الكردية حيث يتناول الثورة الكردية وما تعرضت إليه من صعوبات"
وبين السكرتير الثقافي لاتحاد أدباء الكرد أنهم خلال الفترة المقبلة سيبدؤون نشاطات متميزة " نحن بصدد إقامة محاضرات أو ندوات أدبية وفكرية كل يوم خميس إضافة الى ان لدى الاتحاد نية بعرض أفلام عالمية تتناول قضايا إنسانية ثم مناقشة هذه الأفلام والوقوف على ابرز القضايا الإنسانية والواقية التي تقف عليها تلك الأفلام "
الى ذلك أوضح الناقد العراقي عبدالكريم يحيى أن وقت المحاضرة كان قصيرا ولم يسمح بالتطرق الى موضوع العنف من جميع الزوايا لكنه انتقد العنوان الذي حملته المحاضرة " انني لا اتفق مع الدكتور السوداني في العنوان الذي اختاره لمحاضرته لأنه لا توجد فوضى منظمة كل فوضى تنتظم تتحول الى شيء آخر له نظام وشكل محدد فلا وجود لفوضى منظمة و أعمال شكسبير هي دراما في غاية الدقة لها بداية ونهاية وذروة أو ذروتان في بعض الأعمال لذا لا يمكن أن نطلق عليها الفوضى "
وبين يحيى ان الدكتور السوداني قد اختار عطيل نموذجا للعنف في حين ان هنالك مسرحيات اخرى لشكسبير تتسم بوجود العنف المبالغ فيها مثل مسرحية ريتشارد الثالث وقال " كان الأولى به أن يركز على تلك المسرحيات التي يكثر فيها العنف وخاصة مسرحية يوليوس قيصر التي فيها عنف كبير ومكبث أما مسرحية عطيل فإنها تكاد تخلو من العنف "