يرى مختصون في الشأن المالي أن بيع العملة الصعبة من مصرف الرشيد فقط لا تمت للعلمية بصفة وتدل على قصر النظر مشيرين الى ان ذلك لا يسهم في الحد من تهريب العملة بل يؤدي الى ارتفاع سعر الصرف وقال الخبير الاقتصادي مناف الصائغ ان حصر بيع العملة في مصر
يرى مختصون في الشأن المالي أن بيع العملة الصعبة من مصرف الرشيد فقط لا تمت للعلمية بصفة وتدل على قصر النظر مشيرين الى ان ذلك لا يسهم في الحد من تهريب العملة بل يؤدي الى ارتفاع سعر الصرف
وقال الخبير الاقتصادي مناف الصائغ ان حصر بيع العملة في مصرف واحد ليس بالإجراء السليم الذي من خلاله يحافظ على العملة أبداً، فموضوع السيطرة على تهريب الأموال لا
يتم بحصر بيع الدولار بجهة واحدة عادّاً تلك الإجراءات بالبدائية والتي لا تمت للعلمية بصلة وتدل على قصر نظر مشيراً الى ان إجراء حصر العملة و بيعها من خلال مصرف الرشيد يؤدي الى ارتفاع سعر الصرف أكثر.
وأضاف الصائغ "هناك إجراءات يقوم بها العالم اجمع من خلال أقسام لغسيل الأموال في كل المصارف من واجبها متابعة حركات الأرصدة المالية لعملائها وأيضا من المتعاملين . مؤكداً"، ان السيطرة على العملة ستصعب أكثر في حال الاعتماد في البيع على مصرف واحد لاسيما وان لم تستطع السيطرة عليها في عدة جهات فكيف لذلك المصرف ان يتحمل الأعداد الهائلة.
وتوقع الصائغ "، انه سوف يترتب أعباء وخيمة وإشكالات كبيرة على هذا القرار كاشكاليات غير لائقة على صعيد السلوكيات.
واستدرك الصائغ"، ان السياسة المالية والمتمثلة في وزارة المالية لم تكن متوازنة بالقدر الكافي مع النقدية بمعني ان قيمة الدينار العراقي لايمكن ان تكون قوية بالقدر الذي يعزز قيمة الصرف على المستويين الداخلي والخارجي ليصبح الدينار العراقي مطلوباً كعملة عالمية.
وبين "، هناك نظام عالمي يربط كل مصارف العالم الكترونياً يساعد في الحد من غسيل وتهريب الأموال ابتعدت كل البعد عن تطبيقه وزارة المالية فضلاً عن"، عدم تحديثها والعمل بالضوابط التي تعمل بها المصارف العالمية.
وأوضح الصائغ"، هناك خطط يجب ان توضع للموازنات ويتوجب أن تكون هناك معرفة هل هذه الموازنات مطابقة لما تعمله وزارة التخطيط أم هي تعمل لتوجهات لا تتناسب ولا تتناسق مع تلك الخطط الخمسية فأن كل ذلك سينظم العمل المصرفي ويحد من التلاعب من دون اللجوء الى قرارات قد تضر باقتصاد البلد وترفع سعر الصرف مجدداً.
الى ذلك أفاد الخبير الاقتصادي إسماعيل راضي بان زيادة فتح المنافذ الخاصة ببيع العملة الصعبة من قبل المصارف سيسهم بانخفاض سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي، لأنها ستلبي حاجة السوق من الدولار.
وقال راضي في تصريح صحفي ،إن سبب زيادة سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي خلال الفترة الحالية في السوق المحلي، يرجع الى إجراءات البنك المركزي المشددة على بيع العملة الصعبة والى قلة الدولار في السوق.ودعا راضي"، الى تشجيع المصارف الأهلية لفتح أكثر من منفذ لبيع العملة الصعبة مع مراقبة عمليات التحويل المالي الخارجي.في حين أشادت عضو اللجنة المالية النائب نجيبة نجيب ، بقرار وزارة المالية بحصر بيع الدولار في مصرف الرشيد فقط مع شروط مشددة عادّة ذلك خطوة نحو الحد من تهريب العملة الصعبة وخلق التوازن بين الدينار العراقي والدولار الأميركي .وقالت نجيب في تصريح لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا) " ان هذه الخطوة نابعة من تخوف وزارة المالية من تدهور العملة العراقية وتزايد مافيات تهريب العملة الصعبة لدول الجوار ،
مؤكدة ان استمرار ارتفاع سعر الصرف الدولار مقابل الدينار دفع بوزارة المالية وبالتنسيق مع البنك المركزي بجعل مصرف الرشيد المصرف الرئيسي لبيع الدولار وبشروط محددة
.وأشارت الى ” إلزام المواطن الراغب بشراء الدولار بإبراز جواز السفر للتأكد من حاجة الفعلية لشراء الدولار وللحد من التلاعب في شراء الدولار وبيعة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة “. وتابعت “ان اللجنة المالية ستضيّف المعنيين في البنك المركزي وبالتحديد قسم المزاد وبيع العملة ،مشيرة الى “وجود بعض المنسقين والمستغلين لوضع البلد المتأزم بالتلاعب ببيع العملة وتهريبها خارج البنك المركزي
وكان النائب عن ائتلاف العراقية حيدر الملا قال في من شباط الماضي ان "العراق خسر خلال ثلاثة أشهر في مزاد البنك المركزي ما مقداره[509] مليارات دينار".وأضاف الملا في مؤتمر صحفي ان "البنك المركزي خسر خلال الفترة من 17 تشرين الأول الماضي وحتى 31 كانون الثاني الماضي 509 مليارات دينار في مزاد البنك المركزي، أي منذ تسلم رئيس ديوان الرقابة المالية عبد الباسط تركي رئاسة البنك بالوكالة.وقد قررت وزارة المالية حصر بيع الدولار للمواطنين من خلال المقر الرئيس لمصرف الرشيد وفرع الشورجة حصرا.وقال بيان للوزارة ان "الوزير علي الشكري أوعز لمصرف الرشيد ببيع الدولار للمواطنين من خلال المقر الرئيس للمصرف وفرع الشورجة حصرا، بعد تقديم تذكرة السفر والجواز للحد من الغش والتلاعب عند الشراء".وكانت وزارة المالية قررت في وقت سابق بيع الدولار في عدد من المصارف للسيطرة على سعر صرف الدولار الذي شهد ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الماضية إذ ان بيع الدولار لم يضع حدا للسيطرة على هذا الارتفاع.