رجّح عدد من النواب والمختصين في المجال النفطي وصول حجم الصفقات الاستثمارية المبرمة بين الشركات العالمية ووزارة النفط إلى أكثر من (19) مليار دولار، بعد انعقاد مؤتمر الطاقة الثالث في بغداد وبمشاركة أكثر من (50) شركة محلية وعالمية متخصصة في مجال الطاقة

رجّح عدد من النواب والمختصين في المجال النفطي وصول حجم الصفقات الاستثمارية المبرمة بين الشركات العالمية ووزارة النفط إلى أكثر من (19) مليار دولار، بعد انعقاد مؤتمر الطاقة الثالث في بغداد وبمشاركة أكثر من (50) شركة محلية وعالمية متخصصة في مجال الطاقة والنفط.

وأكدوا بأن المؤتمر سيوفر فرص عمل تقدر بأكثر من ألف فرصة للعاطلين، وهذا ما سيحرك الاقتصاد الوطني من كافة جوانبه.
ويذكر أن الشركة العامة للمشاريع والمعرض وبرعاية رئيس الوزراء عقدت المؤتمر الوطني الثالث للطاقة في بغداد، على قاعة كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد، وبمشاركة أكثر من (130) خبيراً ومختصاً من مختلف دول العالم، وأكثر من (50) شركة ومؤسسة متخصصة في مجالات النفط والغاز والموارد المائية والطاقة المتجددة محلية وعالمية، وتكلل المؤتمر معرض للطاقة استمر لثلاثة أيام لعرض إمكانات الشركات.
الخبير الاقتصادي والمنسق الإعلامي للمؤتمر د حسين علاوي النجم، أكد: أن مؤتمر الطاقة يعد من المؤتمرات المهمة للبلد لأنه يخص قطاعاً مهماً وحيوياً وهو الطاقة والنفط، لافتاً الى أن المؤتمرات السابقة التي انعقدت خلال السنوات الماضية في مجال الطاقة ساعدت بجذب الكثير من الشركات العالمية للعمل في مجال النفط والغاز.
وقال النجم (للوكالة الإخبارية للأنباء): إن التوقعات تصب على أن مؤتمر الطاقة الثالث الذي انعقد في بغداد خلال الفترة (23- 25/4/2013)، سيسهم بعقد صفقات استثمارية في مجال النفط والغاز تقدر بأكثر من (19) مليار دولار من خلال مفاوضة الشركات لإبرام عقود رئيسة وفرعية، فضلاً عن فرص عمل تتراوح بين (1120- 1600) فرصة عمل للعاطلين.
وأوضح: أن قطاع النفط والطاقة يحتاج الى إعادة تأهيل بناه التحتية والتي تقدر مشاريع البنى التحتية في مجال الطاقة (980) مليون دولار، مؤكداً أن المؤتمر يسعى لجلب الشركات العالمية وتطوير قطاع الطاقة في البلد.
أما وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم، أوضح: ان مؤتمرات الطاقة والنفط لها فائدة كبيرة للبلد، من ناحية جذب الشركات العالمية لتطوير قطاع النفط والطاقة، وكذلك عرض الفرص الاستثمارية للشركات.
وقال بحر العلوم إن النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر في السنة الماضية والذي شهد إبرام صفقات استثمارية لتنفيذ مشاريع كبيرة في مجال الطاقة.
وأضاف: أن العراق يمر بتحولات كبيرة في مجال النفط لاسيما عند زيادة قدراته الإنتاجية والتصديرية فضلاً عن اكتشاف حقول نفطية جديدة كحقل ديما في محافظة ميسان والذي أدى الى زيادة الاحتياطات النفطية العراقية من (143) مليار برميل الى (150) مليار برميل.
ولفت الى: ان هناك جهوداً مبذولة من وزارة النفط لتطوير قطاع النفط والغاز من خلال وضع ستراتيجية لمد أنابيب نفطية عبر الأردن الى ميناء العقبة وكذلك إعادة تأهيل الأنبوب العراقي التركي، لاستيعاب كميات كبيرة من النفط، وهذا ما سيجنب البلد أية مشاكل محتمل وقوعها في المنطقة والتي قد تمنع تصدير النفط العراقي، خاصة في منطقة الخليج.
وتابع: وكذلك التوجه الكبير نحو استثمار الغاز المنبعث مع النفط في الحقول الجنوبية لاسيما بعد تأسيس شركة غاز البصرة والتي باشرت بعملها منذ الشهر الماضي، مرجحاً خلال السنوات القادمة بانها ستوفر الغاز الطبيعي الجاف المستعمل للطاقة، وهذا ما سيعزز من إمكانية توفر الطاقة الكهربائية للبلد.
وأكد بحر العلوم: أن هذه التحولات ستجعل العراق يتجاوز جميع التحديات لتطوير قطاعه النفطي لاسيما بعد انعقاد هكذا مؤتمرات لتحفيز وتشجيع الشركات للعمل في البلاد.
من جهته أشار نائب رئيس لجنة النفط والطاقة النائب عن /التحالف الوطني/ علي الفياض، الى أن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع النفط والطاقة منها داخلية وأخرى خارجية.
وأوضح الفياض أن التحديات الموجودة في الداخل تتمحور بالمشاكل السياسية والخلافات التي نشأت بين الكتل النيابية والتي منعت إقرار الكثير من المشاريع القانونية المهمة للبلد، ومن ضمنها قانون النفط والغاز.
وأضاف: أن التحديات الخارجية متعلقة ببعض الدول المنتجة للنفط والتي تحاول وتسعى بأقصى جهدها لمنع دخول الشركات العالمية من العمل في العراق في سبيل عدم تطور القطاع النفطي في البلد. وأشار الى: أن مؤتمر الطاقة الثالث سيحفز الكثير من الشركات العالمية للعمل في البلد وسيوفر فرص عمل كبيرة جداً، لأنه سيعرض الفرص الاستثمارية للشركات العالمية وطبيعة الاستثمار في قطاع النفط والطاقة في البيئة العراقية.