كشفت وزارة الكهرباء أمس عن فقدان نحو 3000 ميغاواط من الطاقة بسبب شح الوقود وعمليات التأهيل والصيانة للوحدات التوليدية ،فيما طالبت إدارة ناحية بني سعد وزارتي الكهرباء والصناعة بإعادة تشغيل أكثر من 80 معملا لمختلف الصناعات متوقفة عن العمل . وقال المتح

كشفت وزارة الكهرباء أمس عن فقدان نحو 3000 ميغاواط من الطاقة بسبب شح الوقود وعمليات التأهيل والصيانة للوحدات التوليدية ،فيما طالبت إدارة ناحية بني سعد وزارتي الكهرباء والصناعة بإعادة تشغيل أكثر من 80 معملا لمختلف الصناعات متوقفة عن العمل .

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس لـ"السومرية نيوز"، إن "نحو 3000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية فقدت من منظومة الإنتاج الوطنية، منها 1580 ميغاواط بسبب شح الوقود و1300 ميغاواط بسبب عمليات التأهيل والصيانة لبعض الوحدات التوليدية للمحطات الكهربائية".
وأضاف المدرس أن "هذه الضائعات انعكست على ارتفاع ساعات القطع المبرمج للتيار الكهربائي في بغداد وبعض المحافظات العراقية"، مشيرا إلى أن "أنتاج العراق من الطاقة بلغ 7050 ميغاواط، منها 1500 ميغاواط طاقة مستوردة، فيما بلغ حمل الذروة على الطاقة 10650 ميغاواط".
وأكد المدرس أن "ساعات التجهيز تراوحت بين 12 ساعة في مدينة بغداد و24 ساعة في محافظة ميسان وكركوك"، لافتا إلى أن "ثماني وحدات توليدية من محطة الخيرات الغازية بطاقة 1000 ميغاواط سيتم افتتاحها منتصف أيار المقبل، إضافة إلى 250 ميغاواط من محطة القدس الغازية و375 ميغاواط من محطة القيارة الغازية".
وأعرب المدرس عن أمله في "افتتاح إحدى الوحدات التوليدية لمحطة الرميلة الغازية في البصرة منتصف حزيران المقبل".
وأعلن مجلس الوزراء في 17 نيسان الحالي عن إحالة مشروع محطة كهرباء الأنبار لإحدى الشركات اليونانية بمبلغ مليار دولار، مشيراً إلى أن سعة المحطة تبلغ 1642 ميغاواط ومدة التنفيذ تبلغ 32 شهرا.
من جانبها ،طالبت إدارة ناحية بني سعد وزارتي الكهرباء والصناعة بإعادة تشغيل أكثر من 80 معملا لمختلف الصناعات متوقفة عن العمل منذ سقوط النظام السابق بسبب نقص إمدادات الطاقة والوقود، داعية إلى فرض رسوم جمركية على البضائع المستوردة لعدم قدرة المنتوج المحلي على منافستها.
وتضررت الصناعات العراقية بشدة خلال العقدين الأخيرين نتيجة الحصار المفروض على البلاد والحروب التي دمرت عددا كبيرا منها.
وتوقفت معظم المعامل وهي في الأغلب مملوكة للدولة عن العمل عقب 2003 بينما تدفقت السلع الأجنبية على البلاد وهو ما سبب خسارة عشرات آلاف العاملين لوظائفهم.
وقال رئيس مجلس ناحية بني سعد المحلي عبد الرسول الحسيني لـ"شفق نيوز" ان "85 معملا بينها 4 معامل لإنتاج الطحين توقفت عن العمل بعد سقوط النظام السابق وتعرضت للسلب والتدمير جراء الانفلات الأمني".
وبين أن "نقص الطاقة الكهربائية وانهيار البضائع المحلية أمام البضائع المستوردة من حيث الجودة والكلفة سبب تأخر إعادة تشغيل وتأهيل المعامل المتوقفة".
وأضاف ان "المعامل المتوقفة تشمل صناعات الأصباغ واللدائن والمواد الإنشائية والبلاستيكية وغيرها من الصناعات الكمالية وتقدر حاجتها لأكثر من 20 ميغاوط من الكهرباء لإعادة تشغيلها".
ودعا الحسيني وزارتي الكهرباء والصناعة الى "تأمين إمدادات الطاقة للمعامل المتوقفة ومنح أصحاب المعامل قروض تشغيلية لإعادة تأهيل المعامل المتضررة ومعاودة نشاطها الصناعي وفق إجراءات رقابية تضمن عودة معامل المحافظة الى نشاطها السابق ما يسهم في امتصاص جانب كبير من البطالة وتوفير فرص عمل للكثير من الكفاءات من خريجي الكليات والمعاهد الصناعية".
وطالب بـ"متابعة حثيثة لآليات صرف القروض وتوجيهها الصحيح لشراء المكائن والمعدات الفنية لمنع استغلالها بأغراض ومنافع أخرى"، مشددا على "ضرورة فرض رسوم جمركية على البضائع المستوردة التي تنافس المنتجات المحلية".