انطلقت في منتجع دوكان السياحي شمال غرب مدينة السليمانية فعاليات المخيم الكشفي المشترك الذي تنظمه جامعة السليمانية التقنية، بالتعاون مع هيئة التعليم التقني العراقية، بمشاركة 134 من الطلبة أو التدريسيين. وقال رئيس جامعة السليمانية التقنية، روستم عزت طا

انطلقت في منتجع دوكان السياحي شمال غرب مدينة السليمانية فعاليات المخيم الكشفي المشترك الذي تنظمه جامعة السليمانية التقنية، بالتعاون مع هيئة التعليم التقني العراقية، بمشاركة 134 من الطلبة أو التدريسيين.
وقال رئيس جامعة السليمانية التقنية، روستم عزت طاهر، إن المعسكرات الكشفية "تسهم في توطيد أواصر العلاقة بين الشباب الجامعي العراقي لتعزيز قيم المواطنة والأخوة الحقة واحترام الآخر وحب العمل والاعتماد على النفس بعيداً عن التعصب والانغلاق لاسيما في المرحلة بالغة الدقة من تاريخ البلاد"، مشيراً إلى أن العراق "يحتاج لجهود الخيرين كافة وفي مقدمتهم الشباب الجامعي الواعي لإرساء أسس نهضة البلاد وتقدمها على أسس الديمقراطية الحقة ومبادئ حقوق الإنسان".
بدوره وقال مساعد رئيس جامعة السليمانية التقنية، د.شيرزاد توفيق محمد، في كلمته التي افتتح بها المخيم، إنه يمثل "عراقاً مصغراً ينبغي أن نستثمره كبوتقة لتوطيد أواصر العلاقة بين الشباب الجامعي الواعي من مختلف المحافظات"، مبيناً أن "تقدم العراق لن يتم إلا بتعزيز روح المواطنة والعمل الجاد والتقدم العلمي وهي أركان رئيسة لا بد أن نضعها جميعاً باعتبارنا كنخبة واعية في المجتمع يقع على كاهلها الكثير من المهام والآمال في آن معاً".
وأوضح مساعد رئيس جامعة السليمانية التقنية، أن إقامة هذا المعسكر "تشكل خطوة على طريق رغبة رئاستي الجامعة وهيئة التعليم التقني العراقية التوسع في إقامة النشاطات المشتركة لإذابة الحواجز بين المنتسبين وتمتين أواصر الأخوة بينهم إيماناً منهما بالانتماء لوطن واحد ولما تنطوي عليه المعسكرات الكشفية من ايجابيات نحتاجها جميعاً في الحياة كالصبر والتنظيم وروح العمل الجماعي واحترام الآخرين ومساعدتهم".
ودعا محمد، المشاركين في المخيم لأن "يستثمروا تواجدهم فيه ليكون تجربة رائدة تسهم في صقل شخصياتهم والكشف عن مواهبهم بما يؤمن لهم تعاملاً أفضل مع الطبيعة وتحدياتها ويعزز مشوار حياتهم الزاخر بالأمل بغد أفضل"، مؤكداً أن ذلك "لن يتحقق إلا بالإرادة القوية والعمل الجاد المستند إلى العلم والمعرفة". من جانبه قال رئيس وفد هيئة التعليم التقني العراقية، د.وميض سرحان، في كلمته بالمناسبة، إن المخيم يشكل "تجربة رائدة لإعادة الحياة إلى النشاط الكشفي بعد انقطاعه لأكثر من عشر سنوات لما يعكسه من مبادئ سامية في توطيد أواصر التعاون والأخوة وتنمية قدرات الشباب على الأصعدة كافة ليكونوا مواطنين صالحين وفاعلين في المجتمع"، مبيناً أنه "يسهم ايضاً في تنمية روح التعايش في العراق الجديد".
وأعرب سرحان، عن أمله أن يكون المخيم "نقطة انطلاق لفعاليات مشتركة أوسع"، متمنياً أن "يقام المخيم المقبل في بغداد"،بعدها افتتح معاون محافظ السليمانية، عمر قلعة دزيي، رفقة رئيس جامعة السليمانية التقنية والحضور، ثلاثة معارض أقامتها مديرية السياحية في المحافظة، وجمعية معاقي كردستان، ومؤسسة سردم للطباعة النشر  
وحضر حفل افتتاح المخيم معاون محافظ السليمانية، وقائمقام دوكان، ومجموعة من المسؤولين المحليين وعمداء الكليات والمعاهد التابعة لجامعة السليمانية التقنية، فضلاً عن 60 كشافاً ودليلة (طلبة) وعشرة قادة كشفيين (تدريسيين)، من تشكيلات هيئة التعليم التقني العراقية، و55 كشافاً ودليلة وتسعة من القادة الكشفيين، من تشكيلات جامعة السليمانية التقنية.
يذكر أن منهاج المعسكر يتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية فضلاً عن زيارة عدد من المناطق السياحية ومعالم محافظة السليمانية وبما ينسجم مع أهداف الكشافة وطبيعتها.