أعلنت أمانة بغداد أمس الاثنين عن قرب تعاقدها مع إحدى الشركات العالمية لخصخصة النظافة في منطقة الكرّادة، وفيما اعتبرت أن الأيدي العاملة العراقية في مجال التنظيف ما تزال متخلفة، كشفت أنها تقوم برفع تسعة آلاف طن يومياً من النفايات. وقال الوكيل البلدي لأ

أعلنت أمانة بغداد أمس الاثنين عن قرب تعاقدها مع إحدى الشركات العالمية لخصخصة النظافة في منطقة الكرّادة، وفيما اعتبرت أن الأيدي العاملة العراقية في مجال التنظيف ما تزال متخلفة، كشفت أنها تقوم برفع تسعة آلاف طن يومياً من النفايات. وقال الوكيل البلدي لأمانة بغداد نعيم الكعبي في حديث للسومرية نيوز: إن الأمانة ستحيل قريباً منطقة الكرادة لخصخصة النظافة فيها على إحدى الشركات العالمية التي تقدمت بعطاءاتها الفنية والمالية بشأن ذلك ولمدة خمس سنوات، إضافة إلى توجيه دعوات لشركات عالمية لخصخصة النظافة لمنطقتي الكرخ المركز والرصافة المركز، مبيناً أن الشركات التي ستتم الإحالة عليها ستخضع لتقييم سنوي من قبل جميع الجهات الحكومية المختصة.
واعتبر الكعبي أن الأيدي العاملة العراقية في مجال التنظيف ما تزال متخلفة وغير منتجة مقارنة بالأيدي العاملة الأجنبية التي تبلغ إنتاجيتها إضعاف ما ينتجه العامل العراقي، لافتاً إلى أن العقد الذي سيتم توقيعه مع الشركات الأجنبية لتنظيف جزء من مدينة بغداد سيتقاسم العمال العراقيين مع الأجانب وبنسبة 50%. وأشار الكعبي إلى أن الأمانة تسعى إلى خصخصة قطاع النظافة أسوة بدول العالم والجوار بهدف إدارة النفايات بصورة علمية حديثة وبالتالي تعزيز قطاع الخدمات، مشدداً على أن أغلب الدول تعتمد على إمكانات القطاع الخاص في عامل النظافة.
وتابع الكعبي: أن الأمانة تقوم يومياً برفع تسعة آلاف طن من نفايات المنازل من شوارع مدينة بغداد، مؤكداً أن ما يفرزه المواطن البغدادي الواحد من النفايات يتراوح ما بين 1000 إلى 1200 غرام يومياً. يشار إلى أن أمانة بغداد أعلنت في وقت سابق عن افتتاحها لأكبر مشروع لإدارة النفايات في العراق وبكلفة بلغت 131 مليار دينار، مشيرة إلى أن المشروع يضم تسع محطات تحويلية في جانبي الكرخ والرصافة..
من جانبها اقترحت دائرة شؤون المواطنين والعلاقات العامة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تفعيل تجربة خصخصة قطاع النظافة كأسبقية أولى من خلال برنامج إدارة النفايات الصلبة بشكل متكامل. وقال مدير عام الدائرة محمد طاهر التميمي لوكالة الإخبارية: إن تفعيل هذه التجربة يجب أن يكون من خلال شركات متخصصة ورصينة، ضارباً المثل بإحدى الشركات التركية التي تعدّ أول شركة أجنبية يحال لها مثل هذا النوع من الأعمال.
وأضاف: ان تجربة الخصخصة يجب أن تشمل قطاعات أخرى كالزراعة وتشغيل وصيانة مجمعات الماء ومحطات المجاري، مشيراً الى أن مثل هذا الأمر يمكن أن يسهم في التخفيف عن كاهل ومعاناة الدوائر البلدية ويجعلها تنصرف لمتابعة مختلف المشاريع المطلوبة التي تتعلق بحياة المواطن اليومية وتسهم في جمالية المدينة. وكانت أمانة بغداد قد أعلنت منذ آب الماضي أنها في طور إحالة قطاع النظافة في ثلاث دوائر بلدية الى شركات عالمية متخصصة.
وقال الوكيل البلدي في الأمانة نعيم عبعوب إن الأمانة أعلنت عن رغبتها في خصخصة قطاع النظافة في ثلاث بلديات هي الكرادة والكرخ والرصافة. وبين أن 13 شركة عالمية متخصصة قدمت للعمل في بلدية الكرادة، مشيراً الى أن الأمانة شكلت لجنة لاختيار 4 ـ 5 شركات من الشركات المتقدمة ستوجه لها الدعوة. ولفت عبعوب الى أن أمانة بغداد اتجهت الى الخصخصة بعد نجاح التجربة مع الشركة التركية التي تسلمت أعمال التنظيفات بعد انتهاء القمة العربية..
 يذكر أن العراق يعدّ من الدول التي ما زالت متخلفة بيئياً بسبب عدم معالجة نفاياته بشكل صحي، وعادة ما تقوم الدوائر ذات الاختصاص بطمر النفايات في بغداد من دون معالجة. يذكر أن العراق يعدّ من الدول التي ما زالت متخلفة بيئياً بسبب عدم معالجة نفاياته بشكل صحي، وعادة ما تقوم الدوائر ذات الاختصاص بطمر النفايات في بغداد من دون معالجة.