أعلنت محافظة ديالى أمس الأربعاء انطلاق حملة الحصاد التي تشمل نحو 450 ألف دونم من محصولي الحنطة والشعير وفق خطة تنسيقية منظمة بين الشعب الزراعية ودوائر المحافظة المعنية والوحدات الإدارية، متوقعة زيادة الإنتاج بنسبة 40%. وقال مدير إعلام زراعة ديالى فاض
أعلنت محافظة ديالى أمس الأربعاء انطلاق حملة الحصاد التي تشمل نحو 450 ألف دونم من محصولي الحنطة والشعير وفق خطة تنسيقية منظمة بين الشعب الزراعية ودوائر المحافظة المعنية والوحدات الإدارية، متوقعة زيادة الإنتاج بنسبة 40%. وقال مدير إعلام زراعة ديالى فاضل محمود في حديث لشفق نيوز: إن زراعة ديالى هيأت 450 حاصدة موزعة في عموم الوحدات الإدارية لإجراء عملية الحصاد وفق خطة منظمة مع الوحدات الإدارية، مشيرا إلى تهيئة سايلوات (مخازن) في بعقوبة وناحية بني سعد لتسلم محصولي الحنطة والشعير وفق جدول زمني محدد. وبين محمود أن الخطة الشتوية في المحافظة شملت 391 الفا و741 دونما لزراعة الحنطة و55 ألفا و150 دونما لزراعة الشعير موزعة في عموم الوحدات الإدارية وحسب توفر المخزون والحصص المائية. وأوضح محمود أن زراعة ديالى ارتأت تنظيم تسويق المحاصيل من الوحدات الإدارية البعيدة عن مراكز الاستلام بشكل حمولات موحدة لتحقيق انسيابية الاستلام دون معوقات أو عراقيل أمام المزارعين. وأكد محمود أن وزارة الزراعة حددت أسعار الاستلام بأكثر من 800 ألف دينار للطن الواحد من الحنطة ونحو 555 ألف دينار للطن الواحد من الشعير. من جهته دعا عبد الجبار احمد العبيدي مدير ناحية العظيم التي تتصدر إنتاج الحنطة في ديالى إلى تسهيل إجراءات استلام المحاصيل الشتوية من قبل السايلوات من حيث الإجراءات والفحص المختبري وتصنيف الحنطة. ولفت إلى أن مزارعي الناحية تكبدوا خسائر كبيرة في الأعوام السابقة جراء الإجراءات المعقدة والتصنيف غير المنصف من قبل ادجارة السايلوات. وأكد العبيدي أن الناحية سوقت العام الماضي 26 ألف طن من الحنطة، متوقعا ارتفاع الإنتاج للموسم الحالي بنسبة 40 بالمئة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدها الموسم الشتوي بالرغم من قلة الدعم الحكومي والأزمات المتفاقمة للوقود التي عاناها المزارعون طيلة الموسم الحالي. وأوضح: أن الخطة الشتوية في الناحية تجاوزت 50 ألف دونم للحنطة والشعير وزعت في مناطق الناحية، مطالبا بتوسيع الخطة الصيفية في الناحية في ظل توفر مخزون مائي جيد في سد العظيم. وتعتمد ناحية العظيم 60 كم شمال بعقوبة على المضخات الزراعية في إرواء نحو 80 % من أراضيها الزراعية التي تزيد على 50 ألف دونم سنويا. وتؤكد مصادر زراعية في ديالى أن حاجة المحافظة من الخطة الشتوية تبلغ أكثر من 700 ألف دونم في عموم الوحدات الإدارية إلا أن شح المياه في السنوات العشر الأخيرة قلص الخطة بنسبة 40 إلى 50 بالمئة وحسب توفر الخزين المائي. ويمتهن 70% من سكان ديالى الزراعة كمورد معيشي أساسي وتعد أراضيها من أخصب الأراضي في العراق ،حيث تبلغ 3.5 ملايين دونم فيما تؤكد المصادر الرسمية هجرة أكثر 6000 مزارع خارج المحافظة جراء الجفاف والظروف الأمنية قبيل عام 2009 ما سبب تدمير وتصحر نصف الأراضي الزراعية ومساحات شاسعة من البساتين. وكان العراق أحد أهم منتجي الحبوب في المنطقة لكنه تحول إلى مستورد لها في العقود الأخيرة نتيجة الحروب المتتالية والحصار الأمر الذي أدى إلى تضرر قطاع الزراعة بشدة.