قام الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء بظهور علني نادر في وسط دمشق عبر زيارته محطة كهربائية في مناسبة عيد العمال كما جاء على صفحة الرئاسة السورية على فيسبوك.وأوضحت الصفحة "الرئيس السوري يزور محطة كهرباء الأمويين في حديقة تشرين في دمشق ويهنئ سو
قام الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء بظهور علني نادر في وسط دمشق عبر زيارته محطة كهربائية في مناسبة عيد العمال كما جاء على صفحة الرئاسة السورية على فيسبوك.
وأوضحت الصفحة "الرئيس السوري يزور محطة كهرباء الأمويين في حديقة تشرين في دمشق ويهنئ سوريا وعمالها".
وعلى صورة نشرها الموقع يظهر الرئيس السوري وهو يتحدث إلى العمال.
ويعود آخر ظهور علني للرئيس السوري إلى 20 آذار/مارس حين زار مركز تدريب للفنون الجميلة في وسط دمشق.
وتراجع إنتاج الكهرباء بمعدل النصف تقريبا منذ بدء النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011 بسبب نقص الوقود لتغذية المحطات الكهربائية الناجم عن الوضع الأمني الذي يصعب نقل الغاز بحسب الصحافة الرسمي.
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي الثلاثاء أن الأمم المتحدة لم تحصل حتى الآن من الحكومة السورية على الضوء الأخضر حتى يباشر فريق خبراء في التحقيق ميدانيا في احتمال استخدام أسلحة كيميائية في النزاع الجاري في هذا البلد.
ورفضت دمشق استقبال فريق التحقيق الدولي الذي تم تشكيله في آذار/مارس بعد أن طلب بان كي مون بان يسمح له بالتنقل على كل الأراضي السورية ولا سيما في حمص (وسط) وريفي حلب ودمشق حيث وردت اتهامات باستخدام صواريخ مزودة برؤوس كيميائية، بينما تريد السلطات السورية منه أن يحقق فقط في عملية سقوط صاروخ قالت انه يحمل سلاحا كيميائيا في 19 آذار/مارس في بلدة خان العسل بريف حلب أسلحة كيميائية وطلبت من الأمم المتحدة التحقيق في هذه الواقعة.
وقال نسيركي "لم نحصل حتى الآن على ما نحن بحاجة إليه من الجانبين بين السلطات السورية ومكتب (الأمم المتحدة) المكلف نزع السلاح حتى تتمكن هذه البعثة من التوجه إلى سوريا".
ورحب بالإرادة التي تبديها السلطات السورية في التعاون بشأن أحداث خان العسل مضيفا أن "هذا التعاون يجب أن يشمل حمص، المكان الآخر موضع الاتهامات". في محافظة حلب.
وقال إن الحكومة السورية وجهت رسالة جديدة الاثنين إلى الأمم المتحدة "جددت فيها موقفها بان التحقيق يجب أن يقتصر على خان العسل".
واتهم السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري الثلاثاء مقاتلي المعارضة باستخدام "مادة كيميائية" ضد السكان في بلدة بريف ادلب في شمال البلاد لإيهام العالم بان الجيش السوري يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه.
وقال الجعفري للصحافيين إن "مجموعات إرهابية عمدت أمس (الاثنين) إلى رش مسحوق ما، يرجح كثيرا انه مادة كيميائية، وسط مجموعة من السكان في سراقب" بريف إدلب. ويستخدم النظام السوري مصطلح "الإرهابيين" للدلالة على مقاتلي المعارضة.
وأكد الجعفري أن هذه الأعمال ترمي إلى "توريط الحكومة السورية على أساس ادعاءات كاذبة"، كما ترمي إلى "تحويل الانتباه" عن اتهام النظام للمعارضة باستخدام السلاح الكيميائي في خان العسل.
وتعليقا على هذا الموضوع جدد جعفري التأكيد على موقف دمشق الرافض لأي تحقيق تجريه الأمم المتحدة على الأراضي السورية طالما أن الحكومة السورية لم تتلق معلومات مفضلة و"جديرة بالثقة" حول الاتهامات الفرنسية والبريطانية.
وقال "نحن لم نتلق بعد معلومات عن هذه المزاعم على الرغم من أننا طلبناها"، مشددا على انه يتوجب على الأمم المتحدة أن "تتشارك هذه المعلومات مع الحكومة السورية وبقية أعضاء مجلس الأمن الدولي، وبخلاف ذلك فان هذه المشكلة الأساسية لا يمكن أن تحل".