TOP

جريدة المدى > عام > مفاجأة هايدن في لندن

مفاجأة هايدن في لندن

نشر في: 3 مايو, 2013: 09:01 م

المفاجأة، هو عنوان سيمفونية النمساوي فرانس يوزف هايدن (١٧٣٢-١٨٠٩) المرقمة ٩٤ في صول الكبير، التي قدمها في لندن يوم ٢٣ آذار ١٧٩٢. كتب هايدن هذه السيمفونية في ١٧٩١ إلى جانب أعمال أخرى في لندن، خلال زيارته الأولى لها في ١٧٩١-١٧٩٢. وقد اكتسبت صفتها التي

المفاجأة، هو عنوان سيمفونية النمساوي فرانس يوزف هايدن (١٧٣٢-١٨٠٩) المرقمة ٩٤ في صول الكبير، التي قدمها في لندن يوم ٢٣ آذار ١٧٩٢. كتب هايدن هذه السيمفونية في ١٧٩١ إلى جانب أعمال أخرى في لندن، خلال زيارته الأولى لها في ١٧٩١-١٧٩٢. وقد اكتسبت صفتها التي اشتهرت بها، المفاجأة، من استعماله كورد (مجموعة نغمات متآلفة ومتزامنة) مفاجئ راعد بمساهمة كل العازفين في الفرقة بعد مقدمة بطيئة بإيقاع اندانته (إيقاع السير الاعتيادي) في الحركة الثانية. ومن المعتاد أن تكون الحركة الثانية في السيمفونية الكلاسيكية بطيئة، وغالباً ما تكون فيها ديناميكية الصوت معتدلة وهادئة. ويقال إن السيمفونية لم تضم هذا الجزء المفاجئ غير الاعتيادي في الأصل، إلا أن هايدن أضافه إليها قبل أسبوع واحد من تقديمها بعد أن رأى عدداً من المستمعين يغطون في النوم أثناء تقديم حفلة موسيقية، فقرر أن هذا لن يحدث أثناء تقديم سيمفونيته الجديدة. وقوة صوت الاوركسترا الراعد في هذا الكورد الفريد، علاوة على عنصر المفاجأة كفيلان بإيقاظ من قد يغط في إغفاءة بسبب الإيقاع البطيء للحركة الثانية.
ونعرف عن هايدن ولعه بابتكار الغرائب وابتغاء التجديد في أعماله حتى يفاجئ جمهور مستمعيه، ولا تعد مفاجأة السيمفونية الحالية المفاجأة الوحيدة. ولعلنا نذكر طرفته المليحة في سيمفونية الوداع (رقم ٤٥) التي تحدثت عنها في مناسبة سابقة قبل سنتين، عندما انسحب العازفون في الحركة الأخيرة تدريجياً حتى اختتم هايدن السيمفونية بعازفين اثنين فقط. استناداً لذلك تقول مصادر أخرى، إنه لم يقصد إيقاظ النائمين بقدر ما ابتغى استعمال عنصر المفاجأة لاكتساب الإعجاب والحصول على استحسان المستمعين كعادته ، وهو أمر كان هايدن لا يفشل في تدبيره من دون شك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

موسيقى الاحد: 250 عاماً على ولادة كروسيل

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

شخصيات اغنت عصرنا.. الملاكم محمد علي كلاي

مقالات ذات صلة

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة
عام

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

أدارت الحوار: ألكس كلارك* ترجمة: لطفية الدليمي يروى كتابُ مذكرات لي ييبي Lea Ypi ، الحائز على جائزة، والمعنون "حُرّة Free" تجربة نشأتها في ألبانيا قبل وبعد الحكم الشيوعي. أما كتابُها الجديد "الإهانة indignity"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram