سنوياً تقوم كلية الطب في جامعة دهوك بتنظيم مهرجان صحي تقام فيها نشاطات مختلفة من اجل توعية المواطنين والمجتمع بشكل عام بالقضايا الصحية التي تمس حياتهم اليومية . وفي هذا العام وعلى غير عادتها فقد شهدت حديقة بارزاني الواقعة في وسط مدينة دهوك توافد الم

سنوياً تقوم كلية الطب في جامعة دهوك بتنظيم مهرجان صحي تقام فيها نشاطات مختلفة من اجل توعية المواطنين والمجتمع بشكل عام بالقضايا الصحية التي تمس حياتهم اليومية .

وفي هذا العام وعلى غير عادتها فقد شهدت حديقة بارزاني الواقعة في وسط مدينة دهوك توافد المئات من المواطنين إليها وذلك بهدف المشاركة في المهرجان السنوي الذي ينظمه طلاب كلية الطب في جامعة دهوك، حيث قاموا في هذا العام وخلافا للأعوام السابقة بإجراء فعالياتهم وسط هذه الحديقة فنصبوا العديد من الخيام البيض واستقبلوا المواطنين لإجراء الفحوصات لهم وتقديم الاستشارات الطبية للمواطنين الذين يشكون من أمراض مختلفة .
حسن حسين رئيس اللجنة المنظمة لهذا المهرجان الذي سمي بـ(مهرجان كردستان الصحي الثاني) أوضح أنهم قد نظموا ثمانية مجاميع " لقد وضعنا ثمانية نقاط لكل نقطة مهام خاصة أحدها مخصصة لتقيس الضغط وأخرى خاصة بالمرضى السكري وأخرى لتقديم المعلومات عن نوع الأغذية وأخرى عن الأسنان والفم ونقطة خاصة بأمراض النساء وأخرى للأطفال وقد شهد المهرجان إقبالا جماهيرياً كبيراً "
وبين حسن أنهم يهدفون من وراء تنظيم هذا المهرجان الجماهيري الخيري الى "إنشاء مجتمع صحي من خلال نشر المبادئ العامة للصحة والابتعاد عن العادات والتقاليد القديمة التي تتنافى مع القواعد الصحية التي نقدمها على شكل نصائح من خلال هذا المهرجان " الطالبة آلاء عمر كانت تستقبل المواطنين في نقطة مرضى السكري قالت " مرض السكري من الأمراض الخطيرة والتي تحتاج الى رعاية وعناية خاصة ووعي صحي لدى المصابين به مثل نوع الأغذية الملائمة لهم وقد استقبلنا عدداً كبيراً من المواطنين خلال الساعات الأولى من المهرجان أكثر من 250 شخصاً قمنا بإجراء الفحوصات الخاصة بالسكري لهم "
وليم يعقوب الذي كان من ضمن طلاب الطبية الذين كانوا يخدمون المواطنين قال " إنها متعة كبيرة أن تستقبل الناس في أجواء طبيعية جميلة مثل هذه الأجواء المفتوحة والتي اعتقد بأنها ستعود بالنفع الكبير للمواطنين الذين تدفقوا إليه بشكل كبير بخلاف السنوات المنصرمة إذ لاحظنا أن الكثير من المواطنين على اختلاف أنواعهم وأعمارهم قد زاروا المخيم واجروا الكثير من الفحوصات لأنفسهم واستفادوا من الخدمات المجانية وأقتربوا من التوعية الصحية "
وبين يعقوب أنهم أيضاً قد استفادوا من هذه التجربة " إننا كطلاب اندمجنا مع الناس وقدمنا لهم الخدمات الضرورية التي يحتاجون إليها وكان هدفنا الرئيس إيصال مفاهيم صحيحة بشأن الواقع الصحي للناس وكيفية التعامل مع الأمراض التي يصابون بها وخاصة الأمراض المزمنة وأمراض الفم والأسنان كما أولينا اهتماماً بالغاً بالصحة الجسدية وعدم الإفراط في الأكل لأن ذلك قد يؤدي الى زيادة الوزن التي لا تتناسب مع طول الإنسان وتسبب له أمراضاً في المفاصل والفقرات وما الى ذلك وقد كان الإقبال جيداً ما يشير بأننا قد نجحنا في عملنا هذا الذي كان قائماً على فكرة التطوع "
أما جمانة شمعون وهي أيضاً طالبة في كلية الطب لمحناها تستقبل المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل الضغط وإمراض القلب قالت" هنالك إقبال كبير من الجماهير على المهرجان في هذا العام ونحن في هذا الخيمة نستقبل المواطنين الذين يستفسرون عن الأمراض المزمنة ونقيس لهم الضغط ونقدم لهم الإرشادات التي يحتاجونها"
ومن المواطنين الذين زاروا هذا المهرجان مهدي مجيد الذي رأيناه جالساً يقيس ضغط دمه قال " إنها فكرة جميلة وجديدة أنا قمت بإجراء فحوصات للضغط والسكري ولكن وزني زائد ومثل هذه المهرجانات تخدم عملية التعليم ويستفيد مها الطلاب بشكل كبير لكن كان ينبغي أن يتواجد مع هؤلاء الطلاب أطباء كبار لكي يمنحوا المهرجان بعداً حقيقياً لا أن يشعر الناس بأنهم قد دخلوا في مختبر لكلية الطب والعمل برمته جيد وفكرته جميلة "
جدير بالإشارة أن نحو 55 طالباً من كلية الطب قد شاركوا في هذا المهرجان الذي استمر مدة خمس ساعات وتوافد عليه المئات من المواطنين من الأطفال والنساء والرجال.