 المدى/ وكالاتأثار بيان لوزير التخطيط العراقي حول زيادة عدد سكان العراق ردود افعال مختلفة حذرت من انفجار سكاني قريب في العراق وزيادة عدد الفقراء. وعلى رغم تأجيل إجراء التعداد السكاني للعام الخامس لأسباب سياسية وقومية غير أن وزير التخطيط العراقي علي

 المدى/ وكالات

أثار بيان لوزير التخطيط العراقي حول زيادة عدد سكان العراق ردود افعال مختلفة حذرت من انفجار سكاني قريب في العراق وزيادة عدد الفقراء. وعلى رغم تأجيل إجراء التعداد السكاني للعام الخامس لأسباب سياسية وقومية غير أن وزير التخطيط العراقي علي الشكري أكد: إن عدد سكان العراق بلغ نحو 35 مليوناً، وفقاً لإحصاءات دقيقة وحديثة. وأوضح الشكري: إن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع الساعة السكانية التي ستنصب فوق مبنى وزارة التخطيط لتؤشر باستمرار الى عدد السكان. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا قبل أيام إلى وضع إستراتيجية واحدة لكل العراق في مجال النمو السكاني، والتعامل مع التزايد المضطرد للسكان، مشيراً إلى أن السياسة السكانية مرتبطة بمجمل استراتيجيات الدولة في المجالات الأخرى. وبحسب آخر إحصاء لدائرة الإحصاء السكاني التابعة لوزارة التخطيط العراقية، فإن نمو السكان في العراق سجل 3.2 في المئة كل عام، ليكون الأول عربياً وعالمياً في هذا المجال. واتهم وزير العمل والشؤون الاجتماعية عن التيار الصدري نصار الربيعي خلال حضوره اجتماعات المجلس الأعلى للسكان الجهات المعنية بالإهمال في وضع القواعد الإحصائية التي تحدد الاستراتيجيات. وشخّص مشكلة في تطبيق القوانين الخاصة بتحديد النسل واستراتيجيات الخروج من ملف الفقر، مشيراً إلى عدم تناسب محددات خط الفقر ونسب التضخم التي تتصاعد تدريجاً. وكانت إستراتيجية التخفيف من الفقر حددت الحد الأدنى لخط الفقر بـ 84 ألف دينار (نحو 72 دولاراً) عام 2012 بسبب التضخم بعد أن كان 77 ألفاً عام 2010. وطالب الربيعي بتعديل مبلغ الإعانة للمشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية على هذا الأساس ليكون على الأقل الحد الأدنى للفرد 84 إلف دينار وللأسرة 420 إلف دينار، لكن الحد الأدنى المعمول به حالياً هو 50 إلف دينار للفرد، والأعلى 120 إلف دينار (لأسرة من 6 إفراد). إلى ذلك أقر الناطق باسم وزارة المرأة محمد حمزة بصعوبة نشر ثقافة تحديد النسل في العراق خصوصاً في القرى والأرياف، مؤكداً: أن الوزارة طرحت عدداً من الحلول من أجل فرض تحديد النسل في عموم البلاد. وأكدت عضو لجنة العمل والخدمات في مجلس النواب سهاد العبيدي في تصريح صحفي: أن الجهة المـسؤولة عـن هذه المشـكلة، إي زيادة النمـو وتزايد حد الفقر، هي وزارة التخطيط. وقالت: التخطيط لم يراعِ الزيادات غير المسيطر عليها في نفوس عدد السكان العراق عند اعتماده الخطط الإستراتيجية التنموية.
ومن جانبها حذرت منظمة تجمع شباب الثقافة والبناء من ترهل سكاني ينذر بأخطار وكوارث في البلاد، مطالبة البرلمان بتشريع قانون لتحديد النسل ومنع الزواج دون سن الخامسة والعشرين لكلا الجنسين، فيما اعتبرت انتشار ظاهرة الزواج المبكر قنبلة موقوتة تهدد المجتمع.
كما أعلن رئيس لجنة السياسات السكانية في وزارة التخطيط مهدي العلاق وصول سكان العراق إلى أكثر من 64 مليون نسمة بحلول العام 2030.  وبحسب آخر إحصاء فإن عدد العراقيين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً لا يتجاوز المليون و200 إلف فقط، نتيجة كثرة الأمراض ومشكلات في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين.