TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > لجنة «حرب العراق» تستجوب بلير وبراون وسترو

لجنة «حرب العراق» تستجوب بلير وبراون وسترو

نشر في: 30 أكتوبر, 2009: 06:43 م

لندن/ وكالاتأعلن رئيس لجنة التحقيق البريطانية المستقلة حول حرب العراق جون تشيلكوت أنه سيقوم باستدعاء شخصيات سياسية وعسكرية بارزة لتقديم شهاداتها بصورة علنية أمام لجنته، من بينها رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان وسلفه توني بلير ووزير الخارجية وقت الحرب على العراق في العام 2003 جاك سترو. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»:
إن تصريحات تشيلكوت تزامنت مع اعلان لجنته أنها ستعقد أول جلسة استماع علنية الشهر المقبل في لندن من دون أن تصدر لائحة الشهود، فيما تصر أحزاب المعارضة البريطانية على أن تكون جميع جلسات التحقيق حول حرب العراق علنية. وأضافت الهيئة: إن رئيس الوزراء البريطاني براون وتوني بلير وجاك سترو، من بين الذين سيستدعيهم التحقيق لتقديم افاداتهم. ونسبت إلى تشيلكوت قوله «إن وزراء ومسؤولين حكوميين وعسكريين بارزين سابقين وفي الخدمة، عليهم توقع أن يتم استدعاؤهم لتقديم أدلة أمام لجنة التحقيق في جلسات علنية، وفي حال كانت بعض الأدلة حساسة وتهم أمن بريطانيا القومي، سيجري الاستماع لها في جلسات مغلقة». يذكر ان التحقيقات في شأن مهمة القوات البريطانية في العراق قد بدأت منذ ثلاثة اشهر متضمنة الاحداث التي بدأت منذ عام 2001 وحتى تموز 2009 مشتملة على فترة الاعداد لما قبل حرب العراق وابان المعارك والمراحل التي تلتها. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون قد اعلن في 15 تموز الماضي فتح تحقيق مستقل بشأن مشاركة القوات البريطانية في العراق عام 2003 على ان تشمل الفترة من العام 2001 وحتى عام 2009. وقال براون يومها: ان نتائج التحقيق ستعلن في شكل شبه كامل ولكن ليس قبل عام اي بعد الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجري في موعد اقصاه حزيران 2010. واضاف براون: إن هذه اللجنة ستتمتع بمداخل إلى جميع المعلومات الحكومية، ومن ضمنها الوثائق السرية ذات الصلة بحرب العراق، وصلاحيات تخوّلها استدعاء أي شاهد بريطاني للمثول أمامها وتستمع إلى الأدلة وراء أبواب موصدة لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي. وستعقد لجنة التحقيق حول حرب العراق أولى جلساتها العلنية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل في مركز الملكة إليزابيث الثانية للمؤتمرات في لندن. من جانب اخر، قال باحثون امس الجمعة: إن اساءة استخدام المشروبات الكحولية والاكتئاب امر شائع بين الجنود البريطانيين العائدين من اماكن انتشار الجيش البريطاني في مناطق الصراع في العراق وافغانستان لكن ضغوط ما بعد التعرض للصدمات هي مشكلة اقل مما كان معتقدا من قبل. ووجدت دراسة اجراها اطباء نفسيون بريطانيون ان اكثر من 27 في المئة من الجنود يعانون مشاكل الصحة النفسية بعد عملهم في مهام عسكرية في الخارج لكن حوالي 5 في المئة فقط يعانون اضطرابات اجهاد يعقب الشعور بالصدمة وهو مرض يؤدي الى الوهن ويمكن ان يحدث بسبب الصدمات التي تقع خلال الحروب. ورصدت الدراسة فارقا طفيفا في مستويات الاعراض للاضطرابات الناجمة عن ضغوط ما بعد الصدمة بين الجنود البريطانيين والامريكيين العاملين في العراق. وقالت امي ايفرسن من مركز كينج لبحوث الصحة العسكرية بمعهد الطب النفسي في لندن والتي اشرفت على الدراسة: ان الابحاث كشفت الاحتياجات الصحية للقوات العاملة والتي يجب ان يضعها في الاعتبار مخططو الشؤون الصحية وصانعو السياسات. وكتبت في الدراسة «اساءة استخدام المشروبات الكحولية والاضطرابات الناجمة عن الضغوط اكثر شيوعا بكثير ولذلك يجب ان يركز عليها بشكل رئيسي التعليم والوقاية والتدخل». وتتهم شخصيات بارزة في الجيش البريطاني الحكومة بالفشل في تقديم رعاية كافية للجنود الذين اصيبوا بصدمات نفسية بعد الحرب في العراق وافغانستان حيث انتشر هناك 170 الف جندي بريطاني منذ عام 2001 . وحللت الدراسة التي نشرت في دورية «بيوميد سنترال سايكياتري» حالة 821 جنديا لمعرفة من الذين عانوا من أمراض نفسية وعقلية واجهاد ما بعد الصدمة. وكانت المشاكل الاكثر شيوعا بين الجنود البريطانيين اساءة استخدام الخمور (18 في المئة) والاكتئاب أو القلق (13.5 في المئة). كما قال الباحثون انهم وجدوا ان جنود الاحتياط الذين انتشروا في العراق كانوا عرضة لمخاطر نفسية اكبر من الجنود النظاميين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram