TOP

جريدة المدى > عام > متابعة: العولمة والأسلمة في اتحاد ادباء الديوانية

متابعة: العولمة والأسلمة في اتحاد ادباء الديوانية

نشر في: 5 مايو, 2013: 09:01 م

 لم تكن  الجامعة  في يوم ما مجرد مبان ومشيدات مسورّة على تخوم المدن ، بل  إن "الجامعة نقش في جسد المجتمع " كما يقول الفيلسوف الألماني شوبنهاور ، وان رقي المجتمعات مرهون بالشراكة الإبداعية بين الجامعة والمجتمعات المحلية المحيطة بها

 لم تكن  الجامعة  في يوم ما مجرد مبان ومشيدات مسورّة على تخوم المدن ، بل  إن "الجامعة نقش في جسد المجتمع " كما يقول الفيلسوف الألماني شوبنهاور ، وان رقي المجتمعات مرهون بالشراكة الإبداعية بين الجامعة والمجتمعات المحلية المحيطة بها وزيادة قنوات الاتصال ليغدو المجتمع راعيا لأنشطة الجامعة ومحتضناً فعالياتها وأنشطتها المختلفة .
ومن هذا المنطلق دأب اتحاد الأدباء والكتاب في الديوانية على مد الجسور بينه وبين الجامعة وإدامة شراكتيهما الثقافية للإفادة من الخدمة المجتمعية التي تقدمها الجامعة في المضمار الثقافي ، واستثمار الطاقات الإبداعية الأكاديمية بما يكرس الوعي المدني وينمي تقاليد التخادم بين المؤسسات الثقافية.
وكان تضييف الاتحاد المذكور للسوسيولوجي العراقي الدكتور متعب مناف السامرائي  ، مصداقا لهذا القول ،  حيث قدم السامرائي محاضرة عن "ثيمة" العولمة والأسلمة ، مهد لها بعرض لمحددات العقلية العراقية التي يراها في بيت الجواهري : تريك العراقي في الحالتين      مسرف في شحه والندى
  وبقدر تعلق الأمر بالعقل الإسلامي فهو في مفترق طرق تقوده ثنائية مستفزة ، فالأسلمة تحيل الى الاغتراب عن العصر ، تلقي بأهلها في دوامة القلق المولد للعنف ، القلق الذي لا يمكن تدجينه بآليات الضبط الاجتماعي ، أما العولمة فهي  متهمة بالانسلاخ بما يشرخ الهوية ، وان هذه الإشكالية دعت السامرائي يتساءل عن نهاية مخاض العقل الإسلامي الذي قد يكون وليمة لأعشاب العولمة ، فهو عقل منفعل يقبع في ذيل قائمة الحضارة يدعيه أكثر من خمسين بلدا كل يطرح حله الخاص الذي يراه ندا للعولمة  ، فنحن أمام خمسين من الحلول  الإسلامية المتقاطعة  قبالة عولمة متماسكة واحدة !!!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مدخل لدراسة الوعي

شخصيات أغنت عصرنا .. المعمار الدنماركي أوتسن

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

د. صبيح كلش: لوحاتي تجسّد آلام الإنسان العراقي وتستحضر قضاياه

في مديح الكُتب المملة

مقالات ذات صلة

في مديح الكُتب المملة
عام

في مديح الكُتب المملة

كه يلان محمدرحلة القراءة محفوفة بالعناويــــن المـــــــؤجلة مواجهتُها، ولايجدي نفعاً التسرعُ في فك مغاليقها.لأنَّ ذلك يتطلبُ مراناً، ونفساً طويلاً وتطبيعاً مع المواضيع التي تدرسها تلك الكُتــــب.لاشــكَّ إنَّ تذوق المعرفة يرافقه التشويق باستمرار،لكن الـــدروب إلى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram