جاء في مقدمة الإعلان عن تنظيم المؤتمر الذي عقد يوم السبت المصادف 4 / 5 / 2013 على قاعة المركز الثقافي / جمعية الثقافة للجميع " بأنه يؤسس لمرحلة مدنية جديدة تعتمد على مراقبة القوانين وإعادة قراءتها والاقتراب من الهم الشعبي والتعاون مع مؤسسات الدولة وح
جاء في مقدمة الإعلان عن تنظيم المؤتمر الذي عقد يوم السبت المصادف 4 / 5 / 2013 على قاعة المركز الثقافي / جمعية الثقافة للجميع " بأنه يؤسس لمرحلة مدنية جديدة تعتمد على مراقبة القوانين وإعادة قراءتها والاقتراب من الهم الشعبي والتعاون مع مؤسسات الدولة وحكوماتها المحلية والنظر في طرق المنح التي تقدمها المنظمات الدولية الى المنظمات المحلية ، بإيجاد عدالة وتوازن ومعايير ..."
انتظم المؤتمر بعد سلسلة لقاءات لتسع منظمات محلية وبممارسة ديمقراطية أكدت الحرية ومعاني الحوار في الاتفاق على إعداد ثلاث أوراق ثقافية نقدية ، الأولى : المجتمع المدني العراقي بين المفهوم والواقع – للكاتب أحمد محمد أحمد والثانية : العلاقة بين المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والعالمية – د. سهى العزاوي والثالثة : آفاق وتصورات مستقبلية لعمل منظمات المجتمع المدني – د. عمار العرادي .
أدار جلسة المؤتمر : المحامي ضياء السعدي وأستهل المؤتمر بالنشيد الوطني مع كلمة الافتتاح والترحيب للدكتور عبد جاسم الساعدي ، جاء فيها : " تحرص منظمات المجتمع المدني الفاعلة والحيوية على تعزيز حضورها ومشاركتها في إعادة بناء مجتمع خربته الطوائف والصراعات والعنف والإرهاب اليومي في غياب الوعي النقدي وحركة الإصلاح والتغيير وفي ظل تراكمات الجهل والأمية والخوف وتفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري والتواطؤ السياسي ... "
أكدت أوراق المؤتمر الثلاث من خلال التوصيات التي استلت من المناقشات على :
تكوين هيأة مستقلة تنظم شؤون المنظمات وتطور كفاءتها وقدراتها، وتضع مشروعاً لفائدة مستقبلها وعلاقاتها وتنظيم العلاقة مع مؤسسات الدولة، وإيجاد طرق مهمة في التمويل بحسب معايير عادلة .
وضع ضوابط وطنية وعملية للتعامل مع المنظمات الأجنبية والدولية ومشاريعها، بما يلغي دور الوسطاء والمفسدين وتشكيل اللجان التي تنظر بالدعم المالي من أعضاء المنظمات بشكل دوري كل عام .
فك ارتباط دائرة المنظمات غير الحكومية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ، وتشكيل هيأة مستقلة، تتكون من رؤساء الجمعيات والمنظمات الحقيقية الفاعلة وترتبط بالبرلمان ، بوصفها هيأة مستقلة ، وتخصص لها موازنة مالية سنوية .
إعادة النظر بقانون عمل المنظمات المدنية، ودعوة المنظمات لرفع مقترحاتها بشأن القانون الأخير .
الدعوة لدعم الحكومة ومؤسسات الدولة للمنظمات المدنية المستقلة للمشاركة في الحوار وتقديم مشروعات إصلاحية وسنّ قوانين جديدة لإعادة بناء المجتمع .
إشاعة روح العمل التضامني بين المنظمات وخلق أجواء العمل المشترك بما يعمق الاستقلالية والتطوع والثقافة النقدية .
العمل على اعتبار منظمات المجتمع المدني شريكاً أساسياً في حركة الانتقال والتطور والحوار وفضّ المنازعات ..
تنظيم يوم سنوي للاحتفاء بالمنظمات ومراجعة انجازاتها .
يذكر أن خمساً وأربعين منظمة فاعلة في بغداد ، شاركت في المؤتمر وأبدت رغبتها في الحضور والمشاركة، وإمكان تطوير قدراتها الثقافية والنقدية، وقدم الأستاذ باسل الموسوي، معاون المدير العام لدائرة المنظمات غير الحكومية شرحاً وتوضيحاً على الأوراق الثلاث، واقترح تشكيل شبكة من المنظمات ذات العمل المشترك .
وستواصل اللجنة التحضيرية متابعتها لقرارات المؤتمر وتوصياته.