TOP

جريدة المدى > عام > كونشــرتو التشلــو لألغــار

كونشــرتو التشلــو لألغــار

نشر في: 10 مايو, 2013: 09:01 م

في العام ١٩١٨ قدم المؤلف البريطاني ادوارد ألغار ١٨٥٧-١٩٣٤ كونشرتو التشلو في مي الصغير بعد تمرينات ضعيفة أقلقه مستواها، بحيث كان يفكر في إلغاء العرض الأول بسبب ضعف التهيؤ. ولم يجلب هذا العرض الحماس إلى نفوس النقاد والجمهور على سواء بالفعل، وأهمل الكون

في العام ١٩١٨ قدم المؤلف البريطاني ادوارد ألغار ١٨٥٧-١٩٣٤ كونشرتو التشلو في مي الصغير بعد تمرينات ضعيفة أقلقه مستواها، بحيث كان يفكر في إلغاء العرض الأول بسبب ضعف التهيؤ. ولم يجلب هذا العرض الحماس إلى نفوس النقاد والجمهور على سواء بالفعل، وأهمل الكونشرتو فيما بعد. الا ان هذا الكونشرتو الجميل أصبح أحد أهم أعمال ألغار بفضل تسجيل رائع قدمته عازفة التشلو الانكليزية جاكلين دو بريه لاحقاً في الستينات. وجاكلين دو بريه (١٩٤٥-١٩٨٧) المولودة في اوكسفورد بانكلترا كانت زوجة عازف البيانو والمايسترو دانيل بارنبويم، وقد فقدت قدرتها على العزف في السبعينات بسبب إصابتها بمرض تصلب الأنسجة المتعدد (Sclerosis multiplex)، وكانت تعزف على تشلو من صنع انتونيو ستراديفاري (١٦٤٣-١٧٣٧) أشهر صانع أدوات موسيقية. تميز الكونشرتو الذي كتبه ألغار بعد مآسي الحرب العالمية الأولى بلونه الداكن الحزين. ولم يكتب هذا الموسيقي الانكليزي الموهوب بعد هذا الكونشرتو أي عمل ذي بال، خاصة بعد وفاة زوجته التي كانت تكبره بثمانية أعوام سنة ١٩٢٠.

تعلم ألغار العزف والعلوم الموسيقية بجهوده الذاتية، فكان يجيد العزف على الكمان والبيانو والأدوات الهوائية، مع أنه لم يدرس دراسة متخصصة، ولم يأخذ سوى بعض الدروس الخصوصية على يد آرثر بوليتزر قائد الفرقة الهارمونية بلندن سنة ١٨٧٧. تلقى وأخوته تربية موسيقية مبكرة في جو موسيقي، إذ كان لأبيه متجر لبيع الأدوات الموسيقية وعمل مدوزناً للأدوات البيانو، وكان عازفاً جيداً على الكمان وشغل كذلك منصب عازف اورغن في إحدى كنائس مدينة ورسستر الكاثوليكية.
من أشهر أعماله إلى جانب هذا الكونشرتو وتنويعات أنيغما كونشرتو الكمان التي أهداها ألغار إلى عازف الكمان الشهير فريتس كرايسلر (كتبت عنه في ٧ تموز ٢٠١٢) وخماسي البيانو وسوناتا الكمان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مدخل لدراسة الوعي

شخصيات أغنت عصرنا .. المعمار الدنماركي أوتسن

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

د. صبيح كلش: لوحاتي تجسّد آلام الإنسان العراقي وتستحضر قضاياه

في مديح الكُتب المملة

مقالات ذات صلة

في مديح الكُتب المملة
عام

في مديح الكُتب المملة

كه يلان محمدرحلة القراءة محفوفة بالعناويــــن المـــــــؤجلة مواجهتُها، ولايجدي نفعاً التسرعُ في فك مغاليقها.لأنَّ ذلك يتطلبُ مراناً، ونفساً طويلاً وتطبيعاً مع المواضيع التي تدرسها تلك الكُتــــب.لاشــكَّ إنَّ تذوق المعرفة يرافقه التشويق باستمرار،لكن الـــدروب إلى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram