TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > بايدن: الحذر في ملف سوريا مردّه الى الأخطاء التي ارتكبت في العراق

بايدن: الحذر في ملف سوريا مردّه الى الأخطاء التي ارتكبت في العراق

نشر في: 10 مايو, 2013: 09:01 م

صرّح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ان الادارة الأميركية الحالية تتعاطى بحذر مع الملف السوري بعد الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن عند غزو العراق واحتلاله عام 2003. وقال بايدن في مقابلة نشرتها مجلة "رولينغ ستون" نصف الشهرية الخميس إن فريق الرئيس باراك اوب

صرّح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ان الادارة الأميركية الحالية تتعاطى بحذر مع الملف السوري بعد الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن عند غزو العراق واحتلاله عام 2003.

وقال بايدن في مقابلة نشرتها مجلة "رولينغ ستون" نصف الشهرية الخميس إن فريق الرئيس باراك اوباما عمل على اصلاح صورة الولايات المتحدة في العالم. وأضاف "لا نريد تخريب كل شيء مثلما فعلت الإدارة السابقة في العراق بحديثها عن اسلحة دمار شامل".
وكانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش اتهمت بغداد بامتلاك أسلحة دمار شامل واجتاحت العراق عام 2003 بذريعة وجود مثل هذه الاسلحة التي لم يتم العثور على اثر لها بعد سقوط نظام صدام حسين.
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا الاثنين انها لم تتوصل الى نتائج قاطعة تثبت استخدام اي من طرفي النزاع في سوريا اسلحة كيميائية، بعد ان اعربت عضو اللجنة كارلا ديل بونتي عن "شكوك قوية" باستخدام مقاتلي المعارضة السورية لغاز السارين.
وذكرت الإدارة الاميركية للمرة الاولى قبل اسبوعين ان النظام السوري استخدم على الأرجح أسلحة كيميائية ضد شعبه غير ان اوباما شدد على ان الادلة غير كافية لإثبات ما اذا كانت دمشق تخطت فعلا "الخط الأحمر".
وقال بايدن "نعلم انه تم العثور على آثار لما هو على الارجح اسلحة كيميائية"، مضيفا "ما لا نعرفه حتى الان، وما نبذل كل الجهود للتقصي بشأنه، هو ما اذا كانت اطلقت عرضا في تبادل إطلاق نار او اطلاق صواريخ، او تم تفجيرها أو شيء من هذا القبيل".
وشدد على انه من غير الواضح في الوقت الراهن من هي الجهة التي كانت تمتلك هذه الأسلحة واستخدمتها وفي أي توقيت.
واضاف "لا نعرف بشكل مؤكد ما إذا تم استخدامها من قبل فصائل من المعارضة، بمن فيهم المتطرفون الذين أعلنوا انتماءهم للقاعدة".
وتابع "من المرجح ان يكون النظام هو الذي استخدمها لكننا لا نعرف ذلك بشكل مؤكد".
وأشار الى انه حين يتم التحقق من استخدام الأسلحة الكيميائية فان اوباما سيصدر على الأرجح "ردا متناسبا بالقيام بعمل ذي مغزى" بدون إعطاء اي توضيحات.
لكنه قال "اننا نعتقد أيضا انه أيما كان ما ستؤول إليه هذه المسألة، فسيكون هناك عدم استقرار سياسي في سوريا لبعض الوقت" داعيا الى تشكيل حكومة "غير طائفية تضم جميع الأطراف" وقيام مؤسسات تعمل بشكل جيد بعد تنحي الرئيس بشار الاسد او إطاحته.
وقال "العبرة التي استخلصناها من العراق ومن الادارة السابقة .. هي انها بتوليها ادارة شؤون العراق دمرت كل المؤسسات. لم تكن هناك هيئة واحدة متبقية. لم يكن هناك حتى وزارة للأشغال العامة".
واضاف "نعلم اننا قادرون على معالجة هذا الامر ان كنا على استعداد لانفاق الف مليار دولار ونشر 160 الف جندي وتكبد ستة الاف قتيل ولكننا لا نستطيع ذلك" في اشارة الى الحصيلة البشرية والمالية للحرب في العراق من الجانب الاميركي.
وهذه هي اوضح تصريحات تصدر عن مسؤول اميركي كبير في الادارة الحالية تربط بين اجتياح العراق قبل عقد من الزمن وتردد واشنطن الحالي في الازمة السورية حيث ادى نزاع يدور منذ اكثر من سنتين الى سقوط اكثر من 70 الف قتيل.
ودافع اوباما الثلاثاء عن استراتيجية ادارته في الملف السوري في مواجهة انتقادات اعضاء في الكونغرس حضوه على تبني خط اكثر تشددا باعطاء الضوء الاخضر لتسليح المعارضة السورية او اقامة منطقة حظر جوي.
وقال اوباما في اشارة واضحة الى اجتياح العراق "انا لا اتخذ قرارات على اساس الانطباعات. لا يمكنني جمع ائتلافات دولية حول انطباعات. سبق وقمنا بذلك في الماضي ولم يجر الأمر بشكل جيد".
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن النظام السوري قد تجاوز الخطوط الحمراء بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف في تصريحات لمحطة ((إن بي سي)) الإخبارية الأمريكية: "من الواضح أن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية وصواريخ".
وأشار إلى أن أجزاء من الصواريخ عثر عليها وبها آثار للتسلح بمواد كيميائية، مضيفًا أن مرضى مصابين بتلك الأسلحة الكيميائية نقلوا إلى المستشفيات التركية.
وطالب أردوغان الحكومة الأمريكية بتحمل مزيد من المسؤولية واتخاذ مزيد من الخطوات في النزاع السوري، مضيفًا أنه يعتزم إجراء محادثات حول ذلك خلال لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الخاص المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيبقى في منصبه، بعدما ترددت أنباء عن تلويحه في وقت سابق بالاستقالة.
وقال مسؤول بالمنظمة الدولية إن الإبراهيمي استجاب لطلب في هذا الشأن من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقد رحب المسؤول الأممي بالدعوة الأمريكية الروسية لعقد مؤتمر دولي من أجل وضع حد للأزمة السورية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

السوداني يتلقى دعوة رسمية لزيارة سلطنة عُمان

القانونية النيابية تكشف لـ(المدى) موعد استئناف جلسات البرلمان.. هذا أبرز ما سيُمرر

السوداني والحلبوسي يؤكدان أهمية مواصلة تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي

مبابي يهدد باريس سان جيرمان بعقوبات خطيرة

قراءة أمريكية لتداعيات سقوط الأسد على العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

ترامب: تركيا استولت على سوريا بطريقة "غير ودية"

بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال خلال زيارتي العراق

صحيفة عبرية: نتنياهو لا يريد انهاء الحرب في غزة لاستمرار نظامه الديكتاتوري

الحوثي يعلن الحرب على إسرائيل ويهدد "بن غوريون"

مقتل زعيم "داعش" بضربة أميركية في سوريا

مقالات ذات صلة

قراءة أمريكية لتداعيات سقوط الأسد على العراق

قراءة أمريكية لتداعيات سقوط الأسد على العراق

متابعة/ المدى بعد أسابيع قليلة على سقوط نظام بشار الأسد، طرح "معهد السلام الأمريكي"، جملة من التأثيرات المحتملة لما قد يجري في سوريا، على العراق والعراقيين. وفي تقرير للمعهد حذر من أن الكرد ومكونات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram