TOP

جريدة المدى > عام > اتحــاد الادبـاء يحيي اليوبيـل الفضي لعبد الله كوران

اتحــاد الادبـاء يحيي اليوبيـل الفضي لعبد الله كوران

نشر في: 11 مايو, 2013: 09:01 م

شق صوت الفنان عزيز خيون الجهوري ، الجميل  ، الهدوء الذي لف قاعة قصر السدير وهو يترنم بشعر الراحل الكبير  عبد الله كوران ( 1904 – 1962 ) ويقول :ـاخي العربي لمع سيف وغرق بريقه في دماء سالت من عنق ابي من عنق ابيك على تراب التاريخ وفجعنا

شق صوت الفنان عزيز خيون الجهوري ، الجميل  ، الهدوء الذي لف قاعة قصر السدير وهو يترنم بشعر الراحل الكبير  عبد الله كوران ( 1904 – 1962 ) ويقول :ـ
اخي العربي
لمع سيف
وغرق بريقه في دماء
سالت من عنق ابي
من عنق ابيك
على تراب التاريخ
وفجعنا كلانا ، بأبوينا
ثم يعود خيون ليتحدث عن كوران ومناقبه في مهرجان اليوبيل الفضي لرحيل كوران الذي اقامته  امانة  الشؤون الكردية في اتحاد الادباء والكتاب في العراق .
ثم يعود خيون ثانية لغناء اشعار كوران مجدداً.
وينتقل الاحتفال الى الاديب حسين الجاف مسؤول الشؤون الكردية في الاتحاد ليستعرض اهمية كوران بأعتباره اهم شاعر مجدد في المشهد الثقافي الكردي عبر شعره الذي زاوج  بين الجمال والطبيعة .
الدكتور رؤوف عثمان قدم بحثاً قيماًعن قصيدة الخريف لكوران قال فيه انها قصيدة تمثل المرحلة التي انتجت فيها وهي مرحلة الاتجاه الرومانتيكي المذابة في تهويمات عواطف مشحونة بيأس ولا  وجدانية مقاومة غائلة الموت وامتداداتها  النفسية ، حيث كثافة الاحساس بالنهايات المفجعة لعمر الطبيعة المتجسدة في فصل الخريف . وخفوت بريقها الذهبي تطغي على الجو لفضاء وتلونها بضرام شوق لايتراى في سياقات البنية السطحية للتراكيب فحسب ، بل في فضاءات تأويلية اخرى تقدرها معايير القراء ومستوياتهم الفنية .
واضاف :ـ اقام كوران قصيدته على ثلاثة محاور مترابطة ترابطاً عضويا ونسيجيا متناميا مبنيا على معمار  فني متكاملة الاجزاء ، متنوعة  الاثارة لحواس المتلقي  في مستوياتها العليا ، حيث تستخلص في مجملها  كينونة رؤى واحساس كوران  لا بفاجعة نهايات فصول السنة  فقط ، بل وبدورة عمر الانسان القصير الامد الذي لايلبي مستحقات الروح والجسد. الا في حدودها الدنيا ،فمن خلال العلاقة الصميمية بين الشاعر والطبيعة الممثلة بالخريف ينبعث مناخ اسطوري يغطي المخزون  الستاتيكي لشعرية القصيدة وفنيتها العالية .
وقال جمال بابان في كلمته :ـ
ان  الاهمية  والقومية تؤلفان في غنائيات  كوران ، كما هو الشأن في الميادين الاخرى لابداعاته ، وحدة عضوية متماسكة تشعرنا بقوتها ومتانتها في قصائده الفكرية وتمثيلياته الشعرية .
ان قصائد كوران ( الوردة الدامية ) و( العروسة الخائبة ) و( مصيرالعشاق ) هي قطع من المأساة الفكرية الهادفة التي تعد كنماذج  فنية جميلة وخالدة . ففي الوردة الدامية ( يضيف بابان ) ان كوران يغوص في صميم الحياة الكوردية وهو  يصور بمهارة وايجاز لوحة للحياة واقعية حزينة تصلح موضوعاً لاكبر التمثيليات  الشعرية ، وهي صورة ناطقة للحياة الكردية .
في حين  اكد الاديب د. كمال غمبار في بحثه القيم  اذا كان الانسان  ابن  الطبيعة فأن – كوران – ابن طبيعة  جميلة  خلابة  استحوذت على مشاعره واحساساته ، وفجرت  قريحته  الشعرية  منذ الصغر . ففي  حوالي  الـ 12 عاما بدأ يقرأ الشعر الكردي الذي يدون بالكردية  والفارسية  لانه سليل عائلة  مثقفة وواعية . فكان  جده شاعراً وكذلك  والده,  حيث  وفرت له بيئة للتألق  والابداع . كما  تأثر كوران بالشاعرين  المعروفين احمد  مختار  الجاف وطاهر بك الجاف ..
واشار الى قصيدة ( لنبك ) فقال :ـ
ان هموم  الشاعر ومعاناته  بلغت حداً جعله يكرر كلمة ( لنبك ) عدة مرات . ولم  يكن التكرار عفويا واعتباطا بقدر ماكان تعبيرا عن حالته النفسية لان الكلمة  تكشف عن الفكرة التي تتسلط على الشاعر . لذلك ينبغي علينا لكي ننفذ الى روح شاعرنا ان نفتش عن الكلمات التي يكثر من استخدامها في اعماله  كما قال بودلير.
وقد اشتهر كوران بأنه يكثر من وصف المرأة ، لكن افتتانه بالنساء نابع اساساً من نشدانه التواحد في عالم الجمال في تجلياته الطبيعة والفنية .
كما تحدث الشاعر الفريد سمعان الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب  العراقيين فقال :ـ
كوران كان نجما كبيرا في عالم التجديد في الشعر الكردي . امتهن التعليم وخاض  النضال وحارب من اجل قضية الكرد العادلة . وتعرض الى الملاحقة والاضطهاد والسجن عام ,1951 ثم صار نزيلاً دائماً للسجون. عام1960 عين مدرسا للادب في جامعة بغداد . وكان له دور بارز في حركة السلم العراقية . وعرف محليا وعربيا وعالميا. في 18/ 11/ 1962رحل كوران لكن بقي اسمه ونضاله وشعره في ضمائر كل المناضلين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مدخل لدراسة الوعي

شخصيات أغنت عصرنا .. المعمار الدنماركي أوتسن

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

د. صبيح كلش: لوحاتي تجسّد آلام الإنسان العراقي وتستحضر قضاياه

في مديح الكُتب المملة

مقالات ذات صلة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع
عام

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

علي بدركانت مارلين مونرو، رمزاَ أبدياً لجمال غريب وأنوثة لا تقهر، لكن حياتها الشخصية قصة مختلفة تمامًا. في العام 1956، قررت مارلين أن تبتعد عن عالم هوليوود قليلاً، وتتزوج من آرثر ميلر، الكاتب المسرحي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram