عاودت كرة السلة العراقية الدوران من جديد في محفل بطولة غرب آسيا على أرض دهوك هذه المرة الراعية لجميع الانشطة بمحبة وطنية خالصة تنشد النجاح لسمعة الرياضة وتوحيد الجهود في التنظيم الاداري والتحشيد الجماهيري من اجل اضفاء تميّز مبهر للعرس السلوي طوال الاسبوع الحالي.
وسعى الاتحاد العراقي لكرة السلة بشخص رئيسه حسين العميدي الى انصهار جهود اعضاء مجلس ادارة الاتحاد مع اشقائهم في ادارة نادي دهوك على تذليل اية معوقات تحول دون نجاح البطولة مثلما تحدث لنا امس الاول بثقة كبيرة أنه مطمئن لمديات الاستعداد في محافظة دهوك وقدرة المتخصصين في اللعبة على رسم اُطر التحضير الجيد وفق برنامج موحد يشارك فيه الجميع لسير مباريات البطولة بسلاسة ضمن اجواء مكيفة لراحة الوفد الشقيقة والصديقة.
إن ملتقى غرب آسيا للتنافس في دوري من مرحلة واحدة يحمل الكثير من معاني الإثارة والمفاجآت على صعيد المستوى والنتائج بحكم التطور الهائل الذي شهدته اللعبة في بلدنا ولبنان وايران والاردن وسوريا وقدرة لاعبي الاندية في هذه الدول على اللحاق بركب المحترفين في دوريات اقليمية وقارية أخرى لا تقل دهشة وتألقاً عنها ، فالحكمة والشانفيل قطبان بارزان في الشقيقة لبنان ولهما باع طويل في مقارعة الخصوم على جميع الجبهات العربية والقارية ولولا مشاكل الأول الداخلية التي غيبته قسرياً لكان منافساً قوياً ضمن المجموعة، ومن دون شك يسعى الشانفيل الى نيل بطاقة الـتأهل الى نهائيات آسيا المؤمل ان تقام في العاصمة الاردنية عمّان في وقت لاحق ، والطموح نفسه يراود العلوم التطبيقية الاردني والجيش السوري فضلاً عن الفولاذ وبتروشيم الايرانيين اللذين يمتلكان لاعبين أقوياء بنية ومهارة وسرعة يسهمون في رفع مستوى البطولة التي اعدّت كل الفرق خططها لإسقاط ضحاياها في حرب الثواني الشرسة.
بينما يبقى الرهان العراقي قائماً على فريقي دهوك والكرخ باعتبارهما من كبار اللعبة مناصفة مع الكهرباء والشرطة ، وعملت ادارتاهما منذ وقت مبكر على توفير مستلزمات الاستعداد الفني والنفسي المهمين وتهيئة سُبل المضي بهما حتى مباراة الحسم في رحلة غير أمينة من عناصر المباغتة التي تخبئها الفرق الاخرى.
وبالقدر نفسه من الاهمية الفنية على صعيد ادوات الفريقين ، يقف المدرب الكبير محمد النجار قائداً لآمال الكرخ في البطولة بعد ان ابدى قبوله المغامرة عبر اعارة خدماته من نادي الكهرباء في مبادرة تعبر عن تآلف الرياضيين ووحدتهم وإيثارهم من أجل مهمة وطنية تذوب عندها جميع الارهاصات التي خلفها دوري السلة الممتاز للموسم المنتهي ، ويقف المدرب المثابر ثامر مصطفى بقامة كفاءته وامكانياته القوية قابضاً على مسؤوليته بقوة ومعاهداً مسؤولي نادي دهوك على ترجمة جهودهم الكبيرة في وضع الفريق على رأس المتأهلين الى النهائيات بعدما أتم تحضيراته مستفيداً من أخطاء الموسم ، ودعم صفوفه بلاعبين امريكيين هما ماروش وغراند اللذين سبقتهما سيرتاهما في التفاؤل بتقديمهما افضل العروض.
إعلامياً ، تحظى بطولة غرب آسيا باهتمام مؤثر لعدد من وسائل الاعلام المحلية والعربية مثلما جاء في رسالة المنسق الاعلامي لاتحاد كرة السلة الزميل احسان المرسومي أمس السبت في اشارته الى دور الاعلام في تغطية منافسات البطولة ، وهي مهمة وطنية لابد ان تتوحد كلمتنا في سلة دهوك وهي تشرّف وطننا في تضييف الحدث ، ولا مجال لمن يقف مقاطعاً أو متفرجاً أو متحيناً للسقطات والأخطاء ربما تحصل نتيجة الضغوط في اقامة هكذا كرنفال سلوي يُعد شاهداً على قدرة بلدنا باستعادة عافيته ليس في السلة وحدها ، بل في جميع الالعاب متى ما تخلـَّص بعض العاملين في الاعلام من عُقدهم المفضوحة في محاربة هذا الاتحاد أو ذاك بينما نرى فضيحتهم الاكبر في مجاملتهم برسم (المصلحة) لرئيس اتحاد آخر يحيط بإدارته الغموض في أكثر من ملف نتيجة احترافيته في (اللف والدوران) مع الإعلاميين بشهادتهم في ما يُسطـِّرون!