اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > واجه الحرامي بعد منتصف الليل جالساً فـي مطبخه

واجه الحرامي بعد منتصف الليل جالساً فـي مطبخه

نشر في: 11 مايو, 2013: 08:01 م

لا توجد لحظة اصعب من مواجهة حرامي يجده صاحب البيت داخل بيته وامامه ... هذه اللحظة بكل تفاصيلها المرعبة عاشها دكتور صديقي يعمل مدرسا في احدى الكليات ببغداد ... قام مستيقظا من نومه وايقظ زوجته وخرج من غرفته ينادي على اولاده الصغار ... لاداء صلاة الفجر

لا توجد لحظة اصعب من مواجهة حرامي يجده صاحب البيت داخل بيته وامامه ... هذه اللحظة بكل تفاصيلها المرعبة عاشها دكتور صديقي يعمل مدرسا في احدى الكليات ببغداد ... قام مستيقظا من نومه وايقظ زوجته وخرج من غرفته ينادي على اولاده الصغار ... لاداء صلاة الفجر ... فاذا به يجد امامه لصا يحمل المسروقات في حقيبة جلدية ويستعد للهرب ... لكن الدكتور طارده داخل بيته، ولان اللص ... (حرامي البيوت) ... اخرج سكينا من طيات ملابسه وطعن بها الدكتور في صدره مرتين ثم قفز من الشرفة محاولا الهرب ... لكنه اصيب بكسر في قدمه والقت الشرطة القبض عليه داخل حديقة العمارة... وهذه هي تفاصيل الحكاية المثيرة ... شوارع حيفا الحي الهادئ خلا تماما من المارة ... الوقت يقترب من اذان الفجر هواء لطيف يحركه نسيم الفجر، يشعر به الدكتور (هـ) في هذا الوقت .. في وسط هذا الجو الصامت كان الحرامي (ح) يتجول في شارع الجعيفر ... قادته قدماه الى شقق حيفا التي تشبه بعضها تماما.. وامام احدى العمارات تسمر في مكانه ... يبدو انه وجد ضالته ... شقة بالطابق الارضي قريبة جدا من الشارع بينها وبين الحديقة قفص حديدي موضوع داخله جهاز تكييف ... بسرعة اخذ (ح) قراره خاصة بعد ان تاكد من ان باب الشرفة كان مفتوحا ... خلع الشاب حذاءه ... قفزة واخرى وكان داخل الشقة ... نظرة اخرى متفحصة داخل الشقة وهو ما زال واقفا في الشرفة يلاحظ أطفالا ثلاثة ينامون في الصالة وبجوارهم هواتفهم المحمولة ... رسم (ح) في عقله خطواته الى داخل الشقة حتى لا يوقظ احد منهم ... بخطوات بطيئة استولى على الهواتف المحمولة ووضعها في ملابسه ... انطلق الى غرفة اخرى هناك شعر بالامان قليلا ... لانها كانت خالية ... شعر بالراحة واستولى على كل ما خف وزنه وغلا ثمنه ... وقبل ان يغادر الغرفة وقعت عيناه على جهاز لابتوب اتجه اليه واخذه ووضعه في حقيبته ... واخذ يجمع الحرامي كل الاشياء الثمينة ... وقبل اذان الفجر بدقائق قليلة ... جمع الحرامي غلته في حقيبة جلدية وجدها داخل احدى الغرف واتخذ قراره بالخروج من الشقة في هذه اللحظة ... لكن القدر لم يمهله ثانية واحدة لتحقيق ذلك ! في الغرفة المجاورة كان الدكتور (هـ) ينام وبجواره زوجته ... كالعادة استعد الدكتور لاداء صلاة الفجر وأيقظ زوجته ثم توجه لايقاظ اولاده ... يخرج من غرفة نومه ليجد امامه ما لم يكن يتوقعه ابدا ... شاب طويل يسير في اتجاه المطبخ ... لحظات قليلة صمت فيها الطبيب وهو يحاول خداع نفسه بان ما يراه هو وهم ! لكن كيف يكون كذلك وهو يراه بعينه يحمل المسروقات على كتفه ... صرخ باعلى صوته ... ( منو انت اوكف ) ... وانطلق في اتجاه المطبخ ليجد نفسه في مواجهة اللص الذي دفعه بقوة محاولا الهرب! فتح اللص باب الشقة ليجد امامه بابا آخر حديديا منعه من الهروب... التفت اللص خلفه ليجد الطبيب يجري باتجاهه... اخرج السكين من طيات ملابسه واشهرها في وجه الدكتور... وعندما وجد اللص ان غريمه شجاع ولا يهاب سكينة طعنة في صدره مرتين .. تحامل الدكتور على نفسه واستطاع خطف السكين من يده ... صرخ الدكتور باعلى صوته ... حرامي ... حرامي... لم يجد اللص أي حل امامه سوى الشرفة... جرى بسرعة في اتجاهها ... وقفز منها كأنه يقفز في حوض سباحة... بالطبع استيقظ كل سكان العمارة على صوت الدكتور كذلك الحارس الذي كان يغط في نومه وبسرعة اتصل الجيران بالشرطة التي حضرت والقت القبض على اللص الذي لم يستطع الحركة من مكانه بعد ان كسرت ساقه على اثر القفزة وسقوطه على الحافة الكونكريتية المحاذية لثيل الحديقة... تم القبض على اللص (ح) الذي كان يرقد داخل الحديقة ويبكي من شدة الالم ولا يستطيع التحرك بسبب كسر ساقه نتيجة قفزة من الشرفة... 

تم إخبار شرطة الجعيفر بالحادث وحضرت والقت القبض على الحرامي الذي كانت تعرفه لكثرة تردده على المركز بمشاكل ومشاجرات لا تنتهي... داخل شقة الدكتور كنت اتحدث مع صديقي الذي كاد ان يدفع حياته ثمنا للص... أنقذه القدر من الموت وخرج من المستشفى واخبرنا كيف سرق شقته وان السرقات زادت في العمارات وبدون حلول جذرية من الشرطة... في النهاية قدمت له التهاني بمناسبة شفائه والخروج من هذه الحادثة الخطيرة بسلام لاننا نعلم وكما يقولون ان الحرامي حتى (لا يلزم اما قاتل او مقتول!).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram