الحكاية بدأت بقصة حب مشتعلة وانتهت داخل المركز.. (م) و(ز) فتاتان كانتا تبحثان عن عمل ولكن ليس أي عمل!... ذهبتا إلى مكتب لتشغيل عاملات الخدمة في البيوت وطلبتا منه إيجاد عمل لهما في خدمة البيوت الثرية، زيارة واحدة كانت تكفي لصاحب البيت حتى يتعرفان على
الحكاية بدأت بقصة حب مشتعلة وانتهت داخل المركز.. (م) و(ز) فتاتان كانتا تبحثان عن عمل ولكن ليس أي عمل!... ذهبتا إلى مكتب لتشغيل عاملات الخدمة في البيوت وطلبتا منه إيجاد عمل لهما في خدمة البيوت الثرية، زيارة واحدة كانت تكفي لصاحب البيت حتى يتعرفان على كل شيء داخل المسكن! الزيارة الثانية كانت سيناريو أتقنها العاشقان ومعهما صديقهما، اقتحموا البيت وادعوا أنهم رجال استخبارات يقومون بواجبهم بتفتيش المسكن وعندما غادروا اكتشف صاحب المسكن سرقة 10 ملايين دينار مع أشياء ثمينة، نروي لكم الحكاية منذ البداية، الساعة العاشرة مساءً رجل كهل يقف أمام ضابط خفر مركز المثنى يطلب منه الشكوى والتبليغ عن سرقة تعرض لها مسكنه من قبل ثلاثة أشخاص اقتحموا البيت عندما كان هو بمفرده لان زوجته ترقد في المستشفى... أوهموه بأنهم ضباط من الداخلية ولديهم معلومات بان بالبيت متفجرات وقطع سلاح... واظهروا له ورقة زعموا بانها موقعة من قاضي التحقيق يأمر فيها بتفتيش المسكن ... طلب ضابط الخفر من الرجل المسن الجلوس ليروي له باقي التفاصيل ... فاخذ يتكلم بهدوء قائلا : ان الاشخاص الثلاثة كانوا مؤدبين معه وفي منتهى اللياقة والادب وقد توجه احدهم الى غرفة النوم واخذ يفتش الكنتور وبقية المجرات وكأنه يبحث عن شي معين ... واعتقدت ان الامر طبيعي ... سرعان ما ينتهي حينما لا يجدون عندي شيئا لا اسلحة ولا حتى سكين مطبخ !.. ولكني بعد مرور عشرة دقائق فوجئت باحدهم يتجه الى باب الدار الخشبية ويقوم بغلقه من الداخل بالمفتاح ... شعرت بالخطر ... توجهت الى الموبايل كي اطلب النجدة من الجيران ... لكني فوجئت بالثلاثة يهجمون علي ... كتفوني وكمموا فمي ثم وضعوني على السرير وسرقوا مني مخشلات ذهبية وساعات ثمينة ومبلغ قدرة 10 ملايين دينار ومئات الدولارات واشياء ثمينة اخرى ... ثم لاذوا بالفرار وتركوني بعد خروجهم ... استغثت بالجيران لإنقاذي وجئت معهم لاخبر عن هذه السرقة ومحاولة دخول بيتي بطرق غير شرعية ! انهى الرجل المسن كلامه ووقع على اقواله في ورقة الشكوى وقبل ان يرحل سأله الضابط عما اذا كانت هناك خلافات له مع احد ... لكنه نفى هذا ... واستطرد الرجل ... قائلا متذكرا شيئا مهما ربما كان يفيد الضابط ... قال قبل يومين او ثلاثة زارني موظف في احد مكاتب تشغيل الخادمات ومعه فتاتان ترغبان بالعمل والخدمة ورعاية زوجتي المريضة ... لكني لم ارتح إليهما... فلم أوافق على ذلك! وسأله الضابط عن اسم المكتب وصاحبه ... اجابه الرجل المسن انه (ح) الذي اجر له المشتمل لاحد الاشخاص قبل فترة ويعمل دلال لبيع وتأجير البيوت ... ارسل الضابط اوراق التحقيق الى قاضي الخفر وحصل منه على قرار القبض على الفاعلين ومتابعتهم جيدا... كان اول الخيط الذي صار وراءه ضابط الخفر هما الفتاتان اللتان ادلى بأوصافهما الرجل المسن وكذلك اسم الدلال الذي أوصلهما إليه! في اليوم التالي وفي الصباح تحرك الضابط مع مفرزة من المركز الى مكان الدلال ... ومن خلال مناقشته توصل الضابط بخبرته التحقيقية ان وراء الدلال لغز قد يفيد في كشف الجناة الذين سرقوا الرجل المسن ... بعد ساعة ارشد الدلال على مكان سكن الفتاتين (م) و (ز) وبعد اخذ موافقة القاضي على حضورهم للتحقيق ارسل الضابط مفرزة لتبليغهم بالحضور... عندما حضرت الفتاتان أنكرتا في البداية معرفتهما بأي شيء سوى إنهما كانتا ترغبان في العمل في خدمة البيوت وحينما ذهبتا مع الدلال الى بيت الرجل المسن قال لهم بالحرف الواحد أنهم لا يصلحون للعمل في بيته وان زوجته لا توافق على ذلك ! بدأ الشك يتطرق الى ذهن ضابط التحقيق وارتاب وشكك بأقوالهم... وبعدها بدأ يجمع المعلومات عن الفتاتان وعلاقاتهم ومحل سكنهم وكشفت المعلومات التي جمعها انهما ترتبطان بعلاقة غرامية مع شابين عاطلين ومن ارباب السوابق ... وبدأت الامور تتضح اكثر عندما علم ضابط التحقيق بان المحرض على عملية السرقة من المؤكد انهما (م و ز) وكذلك الدلال الذين دخلوا بيت الرجل المسن سوية ..! ومن خلال حديث الرجل المسن معه ومشاهدتهم لساعة ذهبية كانت في يده ... توجه شعورهم بانه يمتلك ثروة كبيرة في منزلة ! وبتضييق الخناق على الفتاتين وبمواجهتهما بالمعلومات اعترفتا بانهما قامتا بالاتفاق مع اصدقائهما اللذين يعتزمون الزواج منهما بسرقة الرجل المسن حتى تتحسن احوالهما المادية ويستطيعا الزواج في اقرب فرصة ... وانهما ايضا رسمتا الخطة كاملة حتى ينفذهما صديقهما بسرقة المسكن .. بعد يومين تم القاء القبض على المتهمين في مدينة الصدر ، واعترفوا بارتكاب الجريمة وارشدوا الشرطة على مكان المسروقات بعدان قاموا بصرف مبلغ كبير من المال والدولارات !