شهدت أسواق البالات في الأحياء الشعبية تطورا أثار حفيظة الكثير من الناس في اقتنائها ،وخاصة بعدما استوردت الملابس الداخلية ، وظهرت أنواع أخرى وهي بالات الأجهزة الكهربائية المنزلية المتنوعة ،ويعد استيراد البضائع المستعملة تجارة رابحة لبعض متناوليها، بسب
شهدت أسواق البالات في الأحياء الشعبية تطورا أثار حفيظة الكثير من الناس في اقتنائها ،وخاصة بعدما استوردت الملابس الداخلية ، وظهرت أنواع أخرى وهي بالات الأجهزة الكهربائية المنزلية المتنوعة ،ويعد استيراد البضائع المستعملة تجارة رابحة لبعض متناوليها، بسبب رخص ثمنها فضلا عن كونها تناسب الطبقات الفقيرة .
(المدى) قامت بجولة بين المواطنين وأصحاب محال البالات للوقوف على سلبيات وايجابيات تلك التجارة ومدى اتساعها في الأسواق المحلية
وكانت وقفتنا الأولى مع المواطنة أم احمد الفتلاوي حيث تقول إن: "أسواق البالة الآن أصبحت بشكل أكثر تنظيما عما كانت عليه في السابق ، حيث تحوي على كل ما هو مميز وملائم ،وبالتالي أصبحت البالة السوق المفضلة لدى البعض كون أسعارها معقولة جدا مقارنة بأصحاب المحال الأخرى ، وان ملابس البالات (اللنكه) تسد اغلب حاجات العوائل ذات الدخل المحدود.
ويوضح محمد البالاني بان التغيير لم تطرأ على نوعية الملابس بل على كيفية العرض ، فبعد ان كانت الملابس تعرض على الأرصفة وسط الأحياء الشعبية ، باتت الآن تعرض داخل محال زجاجية وتغسل وتكوى وتعلق لتجذب النظر ، مما زاد إقبال أكثر العوائل الى شرائها
ويرى البالاني بان ملابس البالات لها زبائنها ، وهناك من يقدرون قيمة البالة وجودة خاماتها وعدم انتشارها بالأسواق الأخرى .
وأثناء التجول في سوق البالة تبين وجود اختلاف في جودة المعروض وهذا ما يقوله احد أصحاب محال البالة احمد أبو بدور إن: " بعض المعروض لا يمكن تفرقته عن الجديد وهذا يعد فرزا أول وهناك فرز ثان ، وهذه النوعية يقبل عليها محدودو الدخل لرخص أسعارها ، ويؤكد بان اغلب زبائن البالة من النساء ، حيث الأسعار تتراوح بين 500 دينار الى 1500 دينار للقطعة الواحدة ، وعلى الرغم من تحسن المستوى المعيشي لبعض العوائل الا انهم مازالوا يبحثون في ثنايا الملابس المستعملة لندرتها وجودتها .
بينما يضف تاجر بالة في سبع أبكار غالب نوري بان اغلب المعروض ليس مستعملا بل هناك (استوكات ) لملابس جديدة لم يسبق استخدامها وترى العلامات متدلية منها ، الا ان تلك الملابس تباع بأسعار مرتفعة نسبيا عن المستعملة ،
ويوضح نوري بان البالة تأتي من المستورد حيث نعمل على تنظيم الملابس وتصنيفها وعرضها بأسعار متقاربة تناسب كلا الجنسين رجالا ونساء.
وبتقديم كل تلك المعطيات للدكتور سرمد الجاف أخصائي جلدية الذي اخذ جانبا آخر من القضية حيث يبين ان" ظاهرة بيع الملابس المستعملة لها إقبال كبير من مختلف شرائح المجتمع حيث بدأت تنتشر بشكل لافت للنظر وخصوصا في الدول النامية
ويضيف ان" المشكلة الحقيقية تكمن في تعرض مقتني تلك الألبسة الى فايروسات وعدوى جلدية منها الجرب الذي يظهر بعد فترة شهر بسبب غياب الوعي الصحي و ارتداء الملابس المستعملة دون تعقيمها قبل الاستعمال.
ويرى الجاف بانه من الممكن استخدام ملابس البالات بشرط ان يتم تعقيمها وغسلها بصورة جيدة ،ويشير الى وجود حالات تعرضت لأمراض جلدية خطيرة بعد ارتدائها الملابس الداخلية من البالات .