بهدف تطبيق نظام التعليم النشط الذي يعتمد على مبدأ المجاميع في الصف و يكون فيه الطالب المحور الأساسي في العملية التربوية و ستعتمدها وزارة التربية في محافظة دهوك ابتداءً من العام الدراسي المقبل 2014 فقد نظم مركز الإعداد والتدريب في محافظة دهوك دورات مك

بهدف تطبيق نظام التعليم النشط الذي يعتمد على مبدأ المجاميع في الصف و يكون فيه الطالب المحور الأساسي في العملية التربوية و ستعتمدها وزارة التربية في محافظة دهوك ابتداءً من العام الدراسي المقبل 2014 فقد نظم مركز الإعداد والتدريب في محافظة دهوك دورات مكثفة يشارك فيها كافة المدرسين والمعملين المتواجدين في المحافظ والذين يبلغ عددهم زهاء 13 ألف معلم ومدرس بحسب قول شرين سالم مديرة الإعداد والتدريب في المديرية العامة لتربية محافظة دهوك التي أضافت بالقول " نحن نسعى الى تطوير المستوى العلمي من خلال إتباع طرق جديدة في شرح الدروس وإيصال المادة الى الطلاب فان الطرق التقليدية التي تتبعها غالبية المدارس في العراق يكون فيها المدرس أو المعلم المحور الأساسي في حين الطرق الحديثة يكون فيها الطالب هو المحور الأساسي وهو الذي يقع عليه العبء الأكبر في الدرس ويشارك فيه جميع الطلاب بشكل جماعي "
وأوضحت شرين أنهم قد جربوا تطبيق طريقة التعليم النشط  في عشر مدارس من محافظة دهوك وأثبتت نجاحها بنسبة كبيرة وتقبلها الطلاب لكنها قالت " هنالك مخاوف من المعلمين والمدرسين في تطبيق هذا المنهج وذلك بسبب عدم توفر غالبية المستلزمات المطلوبة مثل المختبرات والقاعات الكبيرة والمقاعد الدراسية وما الى ذلك ولكن إتباع نظام المجاميع أفضل من الطريقة التقليدية "
الى ذلك أوضح شيرزاد احمد احد المدربين في هذه الدورات أن " التعلم النشط يعتمد على بعض الستراتيجيات والطرق المتبعة للتعليم وهو نظام جيد وخاصة بالنسبة لنا لأننا بحاجة الى رفع مستوى التعليم ونشكو من ذلك واعتقد أن إتباع طرق التعليم النشط التي تعتمد على المجاميع في الصفوف هي طريقة جيدة وستؤدي بالنهاية الى رفع المستوى التعليمي في عموم الإقليم لأن هذه الطريقة من الطرق التي أثبتت نجاحها في أمريكا والعديد من الدول الأوربية "
من جهتهم أبدى المعلمون مخاوفهم من تطبيق هذه الطرق الجديدة في التدريس سعدالدين غازي احد المدرسين المشتركين في هذه الدورات قال " تطبيق هذا المنهج خطوة جيدة للنهوض بالواقع التعليمي في المنطقة الذي يعاني من التدني منذ سنوات ولكن مثل هذا المشروع يتطلب الكثير من المستلزمات التعليمة التي ينبغي توفرها في المدارس إضافة الى أبنية مدرسية إضافة الى تهيئة المدرسين بشكل مكثف لهضم هذا البرنامج حتى يثبت نجاحه ويؤتى بثماره "
يذكر أن عملية تغيير طريقة التدريس في مدارس إقليم كردستان تأتي ضمن سلسلة من التغيرات التي شهدها  القطاع التربوي في الإقليم خلال السنوات الأخيرة حيث تم تغير غالبية المناهج الدراسة إضافة الى تغيير نظام المدارس الى المدارس الأساسية والمدارس الإعدادية  التي تعتمد على مبدأ الكورسات الدراسية.