واحدة من أحب لوحات بابلو بيكاسو بالنسبة للبريطانيين، ستغادر الى قطر، في غضون ثلاثة أسابيع وقد أعرب خبراء الفن التشكيلي عن قلقهم لأن لوحة (الطفل والحمامة) لم يتم الاحتفاظ بها للبريطانيين. وقالت صحيفة (لافيغارو) الفرنسية، أهمية تقديم قطر عرضاً لشراء ا
واحدة من أحب لوحات بابلو بيكاسو بالنسبة للبريطانيين، ستغادر الى قطر، في غضون ثلاثة أسابيع وقد أعرب خبراء الفن التشكيلي عن قلقهم لأن لوحة (الطفل والحمامة) لم يتم الاحتفاظ بها للبريطانيين.
وقالت صحيفة (لافيغارو) الفرنسية، أهمية تقديم قطر عرضاً لشراء اللوحة المذكورة بـ50 مليون باوند إضافة الى شراء لوحة لمارك روثكو وأخرى لبول سيزان، لتنضم اللوحات الثلاث الى مجموعة الأسرة الحاكمة.
ولوحة (الطفل والحمامة)، والتي بقيت في المملكة المتحدة منذ عام 1924، قد وصفت من قبل مجلس الفنون، (قد تكون اللوحة الأكثر شهرة في بريطانيا من أعمال بيكاسو، لأنها تشير بشكل واضح الى ما يعرف بـ(المرحلة الزرقاء).
وبعد القيام ببيع اللوحة في مزاد كريستي، في العام الماضي، نيابة عن عائلة البيركونواي في ويلز، تم وضعها مؤقتاً ضمن المواد التي ستشحن خارجاً، وعلى أي حال، لم يتمكن مجلس الفنون الأعلى في بريطانيا، على رفع ثمن اللوحة، من أجل بقائها في بريطانيا.
وقال اللورد إنغليوود، (انه عار كبير لأن المؤسسات الفنية لم تستطع تقديم المال اللازم للاحتفاظ بهذه القطعة الفنية الجميلة في البلاد، ومضيفاً بعد ذلك، (من الواضح ان السبب يعود الى المال، وعدم إمكاننا تدبيره، علماً ان هذه اللوحة تم عرضها في لندن مؤخراً ضمن معرض كبير خصص للفنان الكبير بعنوان (بيكاسو: باريس1901 في كورتلاند).
وأعلن بارتابي رايت، القيّم على فن القرن العشرين في كورتلاند، يعتبر الأمر عاراً باستمرار في حالة السماح للأعمال الفنية الكبيرة بمغادرة البلاد)، مضيفاً إن اللوحة المذكورة جميلة وتشيع المشاعر الإنسانية وهي تمثل اللحظة التي وجد فيها بيكاسو صوته الخاص).
وصرح فان هينزبيرغن، الخبير بأعمال بيكاسو: (انها من أعماله الأولى، ولذلك السبب فانها مفضلة جداً ولها شعبية خاصة، إن بيعها يعتبر عملا مؤسفاً ويدل على حقيقة انهيار الإمبراطوريات وغياب الثقافة أمام المال.
ومع صعود أسهم قطر في الأسواق العالمية في الأعوام الأخيرة، فانها باستمرار ترفض الإعلان عن الأعمال الفنية التي قامت بشرائها، على الرغم من التقارير التي تتحدث عن دفعها مبلغ 250 مليون دينار للوحة بول سيزان (لاعبو الورق) ومبلغ 72 مليون دولار للوحة روثكو، (المركز الأبيض).
إن اهتمام قطر بالفنون، يتم بإشراف من الشيخة مياسّة الثاني، ابنة الأمير.
وأعلن فيليب هوفمان، الرئيس التنفيذي لاعتماد الفنون الجميلة: (إن قطر هي واحدة من الدول الثلاث التي تقف في مقدمة الذين يرغبون بالشراء في الوقت الراهن، ولها مصادرها الضخمة، وهي تبلغ جهدها لتصبح محوراً لسوق الفن في الشرق الأوسط، وهي تبغي شراء الكثير من القطع الفنية المهمة، مضيفاً، (وهناك حدود لذلك).
عن الأوبزرمز