احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في العراق بالدكتور خليل محمد إبراهيم بحضور الكثير من الأدباء والكتاب والفنانين .قدم الاحتفالية الشاعر هادي الناصر فقال ضيفنا اليوم الأديب خليل محمد إبراهيم أستاذ تاريخ الأدب الأندلسي. وهو رجل أكاديمي عشق الأدب منذ نعومة أظ
احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في العراق بالدكتور خليل محمد إبراهيم بحضور الكثير من الأدباء والكتاب والفنانين .قدم الاحتفالية الشاعر هادي الناصر فقال ضيفنا اليوم الأديب خليل محمد إبراهيم أستاذ تاريخ الأدب الأندلسي. وهو رجل أكاديمي عشق الأدب منذ نعومة أظفاره حتى نال شهادة الدكتوراه بالأدب الأندلسي بتقدير جيد جداً من كلية الآداب جامعة بغداد . كل ذلك كان بفضل نباهته وذكائه منذ فقدانه البصر بعد عام من ولادته .
وهو من مواليد 1943 بغداد درس في الجامعات العراقية وله مؤلفات تربو على 25 كتابا . كرم غير مرة وشارك في منتديات أدبية عدة .
ثم تحدث المحتفى به د. خليل محمد إبراهيم :ـ
منذ بداية حياتي أصبت بالرمد وفقدت البصر وأنا بعمر سنة واحدة . لكن البصير إذا تعلم تعلماً سليماً فأن الصورة لن تكون بعيدة عنه . كما الحال مع بشار بن برد أو المعري أو طه حسين .
و يضيف خليل أحاول ان اعلم طلبتي ثلاثة أشياء هي اللون والحركة والمقارنة و هذه الثلاثة يتقنها المعري في قصيدته . وهو بصير ايضا . إذن ان التعلم الجيد لابد ان يفرز متعلمين جيدين .
كذلك كتبت زميلتنا رسمية الراعي رسالتها للماجستير عن الصورة في شعر أبي علاء المصري .. تصوروا رسالة ماجستير عن صورة لشاعر بصير فكيف هي العظمة .
كما تحدث الدكتور خليل حول أهمية الألوان بالنسبة للشاعر وكيف انه يحسها بدون ان يراها . كذلك تحدث عن الإعاقة لدى الشاعر وكيف ان الله حباه بأشياء أخرى مكنته من التعويض عن البصر بالفطنة والذكاء والإحساس المرهف بالأشياء حتى وان لم يرها .
ويواصل د. خليل حديثه انه اكتشف في عمر سبع سنوات في الكتاتيب انه لا يستطيع حفظ الآيات القرآنية ، وإذا حفظ أية فأنه ينسى التي قبلها ! لكن الله عوضني يقول خليل عن حفظ النص بشيئين هما ( فهم الشيء الذي اقرأه والشيء الثاني هو حفظ الشعر ) . والطريف هو انني أحفظ شعر الآخرين ولا أحفظ شعري !
وقد حاول ابي ان يزجني في المدرسة لكن معلماً قال له كيف سيدبر حاله في الرياضيات والقراءة والرياضة والرسم فقرر والدي عدم ذهابي الى المدرسة . بعد فترة تعرفت أمي الى الأستاذة فخرية توفيق التي لعبت دوراً مهما في تعلمي حين نبهت امي الى وجود معهد الأمل للمكفوفين فدخلت المعهد وتعلمت فيه .وأول شيء سمعت به هو اسم طه حسين الأديب البصير, الذي حلق في فضاء الأدب واستوزر كوزير في الحكومة . وأصبحت احلم بأن أكون مثله فقرأت كتبه وعرفت من خلاله إن الكفيف قادر ان يكون مبدعاً كبيرا .كذلك تعرفت على المسرح اليوناني والفلسفة اليونانية عبر سقراط وأرسطو .
في الماجستير حصلت على درجة جيد جداً وهي درجة مهمة آنذاك . وقدمت على الدكتوراه لكن طلبي رفض لعدم انتمائي الى حزب البعث ! لكنهم احتاجوا إلي بعد ان فر معظم الذين صرفت عليهم السلطة السابقة الكثير من الأموال فدخلت الدكتوراه في التسعينات وحصلت على الشهادة .
وقال أيضا إن الشعراء لا يكتبون القصائد بل ان القصائد هي التي تكتب نفسها . كما أعلن د. خليل انه يكتب لنفسه ولطلبته .. ويكتب لأنه بحاجة الى الكتابة .
جميع التعليقات 2
دسلام هاشم
الاستاذ الفاضل الدكتور خليل محمد ابراهيم من الاساتذة الافاضل الذين تتلمذت على يديه خلال عقد السبعينات من القرن الماضي في متوسطة المصطفى في مدينة الثورة ( الصدر حاليا) وقد كان من المميزين في درسه واخلاقه وعلاقته الانسانية بالطلبة , واذكر انني تجرأت وكتبت ف
رعد شاكر السامرائي
خالص الود واعطر التحيات للأستاذ الرائع د خليل الذي كان استاذي في متوسطة المصطفى في مدينة الثورة عام 1974 في الصف الثاني والثالث متوسط .. أمد الله في عمره