على مدى اسبوعين، وابتداءً من يوم أمس، الأربعاء، يزدان الساحل اللازوردي بالسينما وأجوائها ونجومها، احتفالاً بالفن السابع، وانطلق المهرجان بشريط الاسترالي المتميّز باز لورمان”غاتسبي العظيم” من بطولة ليوناردو دي كابريو. ولم يكترث المدير
على مدى اسبوعين، وابتداءً من يوم أمس، الأربعاء، يزدان الساحل اللازوردي بالسينما وأجوائها ونجومها، احتفالاً بالفن السابع، وانطلق المهرجان بشريط الاسترالي المتميّز باز لورمان”غاتسبي العظيم” من بطولة ليوناردو دي كابريو.
ولم يكترث المدير الفني للمهرجان تييري فريمو لاحتجاجات الحركات النسائية ضده في العام الماضي لغياب المخرجات عن مسابقته الرسمية، ولم ينسقْ وراء المخاوف من اتهامات جديدة حين قصر اختيار المخرجات ضمن برنامج المسابقة الرسمية لدورة المهرجان ال 66 على مخرجة واحدة، هي الممثلة والمخرجة الفرنسية، الإيطالية الأصول، فاليريا بروني تيديسكي، شقيقة السيدة الفرنسي الأولى السابقة كارلا بروني، التي ستقدّم عملها الجديد”قصر في إيطاليا”ويقاسمها البطولة، خطيبها الشاب لويس غارّيل والنجم الإيطالي فيليبّو تيمي.
وإلى جانب شبه غياب المخرجات، يكاد برنامج المسابقة الرسمية يخلو من الاكتشافات الجديدة وأصحاب العمل الأول، ما يعني أن المدير الفني، سعى للحصول على الضمانة التي توفرّها الاسماء المجرّبة، تاركاً كل الطاقات الجديدة لبرنامج”نظرة ما”الذي يضمّ بين ظهرانيه، كما هي العادة في العديد من مهرجانات السينما العالمية، الاكتشافات الجديدة والطاقات التي تسجّل حضوراً هاماً على صعيد الانجاز.
يضم البرنامج الرسمي إثنان وعشرون فيلماً، بضمنهما فيلم الافتتاح”غاتسبي العظيم”الذي اقتبسه الاسترالي باز لورمان عن رواية سكوت فيتزجيرالد التي تحمل ذات العنوان، وفيلم”زولو”المخرج الفرنسي”جيروم سال". ولا يدخل فيلما الافتتاح والختام ضمن المسابقة الرسمية.
وتتنافس على سعفة المهرجان الذهبية أسماء لمخرجين مخضرمين من عيار رومان بولانسكي الذي يحضر، بفيلمه الجديد”Venus in Fur”من بطولة ماتيو آمارليك وإيمانويل سينييه، وومخرجين مثل جيم جارموش والأخوين كوين، إلى جانب مخرجين اكثر شباباً منهم مثل المكسيكي آمات إيسكالانتي الذي يقدّم المسابقة فيلمه الروائي الثالث”هيلي"، الذي يروي قصة حب غريبة بين مراهقة وشاب على خلفية احداث عنف في المنطقة التي يسكنان فيها. وثمة ترقّب كبير لشريط الأوسكاري الايراني أصغر فرهادي”الماضي".
مخزن الطاقات
وعلى العكس من برنامج المسابقة الرسمية، يحفل برنامج”نظرة ما”سواء بالمخرجات او بالمخرجين الشباب، وغالبهم يأتي من العام الثالث. ويضم هذا البرنامج سبع مخرجات، تتقدّمهم صوفيا كوبولا، التي سيفتتح فيلمها”The Bling Ring”عرض البرنامج الذي يضم ثلاثة اعمال من الشرق الأوسط هي فيلم”عمر”للمخرج الفلسطيني المعروف هاني أبو أسعد، وفيلم”وطني بلد الفلفل الحلو” و”لا تحترقي أيتها المخطوطات”للمخرج والإيراني محمد رسولوف. فيما يضم الفريق النسوي في هذا البرنامج، بالإضافة إلى صوفيا كوبولا، مخرجات مثل كلير دينيس التي ستقدّم عملها الجديد الذي يحل عنوان”الأوغاد”والنجمة الأيطالية الحسناء فاليريا غولينو التي تقدّم تجربتها الاخراجية الأولى بعنوان”عسل”من بطولة النجمة الحسناء ياسمين ترينكا، التي شهدت ميلادها الفني، بالذات هنا في مهرجان كان بمشاركتها في فيلم”غرفة الإبن”الذي فاز به المخرج الايطالي نانّي موريتّي بالسعفة الذهبية في عام 2001.
لجان تحكيم تتلوّن بالوردي
وفي مقابل غياب المخرجات في المسابقة الرسمية، ثمة حضور كبير للسيدات في لجان التحكيم وعلى رأسها، ففيما ترأس المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون لجنة تحكيم الأعمال القصيرة ومسابقة (سيني فونداتسيون)، فقد أنيطت رئاسة لجنة تحكيم”الكاميرا الذهبية”للأعمال الأولى الى المخضرمة الفرنسية آنييس فاردا. وسيترأس المخرج الأمريكي الكبير ستيفن سبيلبيرغ
لجنة التحيم الدولية التي ستمنح جائزة السعفة الذهبية والجوائز الأخرى. وتضم اللجنة أسماءً هامة من عيار نيكول كيدمان والنجم الفرنسي دانييل آوتيل والممثلة الهندية فيديا بالان والمخرجة البريطانية ليني رامسي والمخرجة اليابانية المتميّزة ناومي كاواسي والمخرج الروماني الفائز بالسعفة الذهبية كريستيان مونجو والممثل النمساوي كريستوف وولتس. وسيرأس المخرج الدانماركي توماس فينتربيرغ لجنة تحكيم سابقة”نظرة ما"
احتفاء بماضي السينما
وستكون احتفاءات المهرجان لهذه السنة بامجاد الماضي وجماله ووسامته، إذْ تحتفي الدورة السادسة والستون من المهرجان بأهم وأغنى”مصنع للأحلام”في العالم، أي السينما الهندية، بانتاجها الواسع والعريق والمميّز، وستكون الدولة الضيف في المهرجان، وسيحضر المهرجان عدد كبير من مبدعي السينما الهندية.
وسيُحتفى بالنجم الفرنسي الكبير آلان ديلون الذي سيحضر عرض النسخة المرمّمة من فيلم”ظهيرة ارجوانية”الذي انجزه رينيه كليمون في عام 1960، أي في ذات السنة التي عمل فيها ديلون مع عملاق السينما العالمية لوكينو فيسكونتي في فيلم”روكّو وإخوته"، وهما الفيلمان اللذان اطلقا جناحي ديلون لريح الشهرة العالمية.
أما جمال الماضي فسيكون عبر تكريم النجمة الأمريكية كيم نوفاك ستحضر المهرجان للمشاركة في تقديم النسخة لمرمّمة لفيلم ”فيرتيغو” لآلفريد هيتشكوك، ويُنتظر ان تحضر نوفاك حفل الختام وأن تقوم بتسليم جائزة”أفضل تمثيل رجالي".
