تونس/ CNNتحبس تونس أنفاسها تحسبا لاجتماع التيار الجهادي في مدينة القيروان وسط البلاد، الأحد.وقررت الحكومة إلغاء جميع الأنشطة الرياضية والتي تعيش مفترقا مهما يستدعي حضورا مكثفا لقوات الأمن، تأهبا لتحذيرات من أن تنظيم أنصار الشريعة الذي يوجد له فروع
تونس/ CNN
تحبس تونس أنفاسها تحسبا لاجتماع التيار الجهادي في مدينة القيروان وسط البلاد، الأحد.
وقررت الحكومة إلغاء جميع الأنشطة الرياضية والتي تعيش مفترقا مهما يستدعي حضورا مكثفا لقوات الأمن، تأهبا لتحذيرات من أن تنظيم أنصار الشريعة الذي يوجد له فروع أيضا في سوريا وليبيا ومالي واليمن، سيقيم ملتقاه السنوي.
وسبق أن اتهمت تقارير نفس التنظيم بالوقوف وراء الهجوم الدموي الذي استهدف السفارة الأمريكية في تونس.
والجمعة دعت السفارة الأمريكية في تونس جميع الأمريكيين إلى عدم التحول إلى مدينة القيروان وتجنبها خلال نهاية الأسبوع.
وأعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الجمعة إن السلطات ستتخذ الجمعة أو السبت، قرارها بشأن المؤتمر الذي تصر جماعة "أنصار الشريعة" على عقده رغم منعه من قبل الحكومة.
وقال بن جدو في حديث إذاعي "سنتخذ الإجراءات الكفيلة بحفظ هيبة الدولة مهما كان الثمن"، مضيفا أن القرار النهائي لم يتخذ بعد، حيث تعقد اجتماعات على مستوى الحكومة ووزارتي الداخلية والدفاع.
وكانت الحكومة قد قررت طلبت من "أنصار الشريعة" التقدم بطلب ترخيص للنظر فيه.
وأقام التنظيم السلفي، العامين الماضيين، اجتماعه السنوي في مدينة القيروان، التي يعتبرها منطلقا للخلافة باعتبارها عاصمة الدولة الأغلبية التي نشرت الإسلام في أفريقيا والأندلس، دون ترخيص. واليوم بعد أن أقامت البلاد انتخابات أفضت إلى حكومة مؤقتة شرعية، تسعى تونس إلى استعادة هيبة المؤسسات.
غير أنّ الناطق باسم جماعة أنصار الشريعة -التي توصف بأنها أكثر الجماعات الإسلامية تشددا والتي يتزعمها أبو عياض - سيف الدين رايس قد أعلن في مؤتمر صحفي أن جماعته لا تطلب تصريحا من الحكومة "لإعلاء كلمة الله."
وحذر رايس من أن الحكومة "ستكون مسؤولة عن أي قطرة دم تراق"، مؤكدا أن أكثر من 40 ألف شخص سيشاركون في المؤتمر.
لكن حركة النهضة الحاكمة، ورغم أنّ المعارضة تحملها مسؤولية التساهل مع السلفيين والجهاديين لأسباب انتخابية وأيديولوجية، أعلنت على لسان مسؤوليها أنّ تونس ليست "أرض دعوة بالقوة وإنما بالتي هي أحسن."
ونقلت وسائل الإعلام التونسية عن مسؤولين في الحركة من ضمنهم رئيسها راشد الغنوشي ونائبه عبد الفتاح مورو دعوتهما التيار السلفي إلى "احترام مؤسسات الدولة."
وكان بيان لزعيم التنظيم أبوعياض، بث على صفحته على فيسبوك قال إنّ "زمن قعقعة السيوف قد حان" داعيا الداخلية التونسية إلى عدم منع الملتقى الذي يدعو إلى "إعلاء كلمة الله" بدلا من التقيد بأوامر "دول الطاغوت مثل أمريكا وفرنسا والجزائر."