TOP

جريدة المدى > عام > فنان مبدع وشامل شغله حب العراق

فنان مبدع وشامل شغله حب العراق

نشر في: 18 مايو, 2013: 09:01 م

أقام  الحزب الشيوعي  العراقي لمناسبة تأسيسه الـ 79 احتفالية احتضنتها قاعة  جريدة  طريق الشعب ،  وبحضور  كثيف من السياسيين  والأدباء  والفنانين ، منهم حميد موسى  السكرتير الأول  للحزب  الشيوعي&nbs

أقام  الحزب الشيوعي  العراقي لمناسبة تأسيسه الـ 79 احتفالية احتضنتها قاعة  جريدة  طريق الشعب ،  وبحضور  كثيف من السياسيين  والأدباء  والفنانين ، منهم حميد موسى  السكرتير الأول  للحزب  الشيوعي  و جمهور  عريض  امتلأت بهم قاعة الجريدة .
مبدع لامع  
  في بداية  الحفل  ألقى  السيد مفيد الجزائري  وزير الثقافة  الأسبق  كلمة عن الصكار  قرأ فيها بعض  الأبيات الشعرية  التي كتبها  الشاعر الراحل  رشدي العامل  عام 1987  ووجهها إلى محمد سعيد الصكار . ثم قال الجزائري :-
نحتفي اليوم  بمبدع  لامع في  ثقافتنا  العراقية  منحها ومنحنا  جم هبات  موهبته وفيض  عطائه  المتنوع  وجميل  ثمار روحه المكتشفة المبتكرة .
الصكار الفنان الساطع  الشامل  كما يصفه مبدع  آخر هو  د. عبد الإله الصائغ . فهو  شاعر مبدع  وقاص  ممتع ولامع  وفنان  تشكيلي  وخطاط حداثوي  ومبتكر  ومناضل  .
لكم تمنينا أن يكون بيننا  ونغمره بمحبتنا  وفرحنا ، لكن  صحة ( أبو ريا ) لا تمكنه  من السفر  والمجيء  إلى بغدا د .  نحتفل به ونحن قلقون عليه وعلى صحته ،وأتمنى أن يتجاوز  محنة المرض  ويعود  إلى عطائه  الثر .

  ثم أدار الجلسة الدكتور جواد الزيدي الذي قال :ـ
- للأسف إننا نفقد أعزتنا  يوماً بعد آخر ، فقد سمعت بالأمس  أن الفنان الكبير  فؤاد سالم قد فقد صوته، وقبله توفي الكثير من المبدعين  من  دون أن  تنتشلهم  السلطة في ظل خراب كبير  يجري في العراق ،  وهذا  سيجعلنا نفقد كل يوم جديد مبدعا آخر . فؤاد سالم  أنشد للوطن كثيرا وينام على فراش المرض في سوريا وحيداً .واليوم نحتفي  بمبدع كبير آخر  هو محمد سعيد الصكار  الذي  يعاني من المرض  أيضا  خارج العراق . وجميل  من هذا  الحفل  أن يحتفل  بهذه القامة  الكبيرة  من  مؤسسة  مدنية  هي الحزب الشيوعي  وجريدة  طريق الشعب .
وأضاف :ـ  إن العالم  احتفى  بالصكار  قبل أن  نحتفي  به في العراق . عندما  منحته  الخارجية  الفرنسية  إقامة  دائمية  إكراماً له  مع تجاهل  مؤسساتنا الحكومية .
ليست  ثمة غرابة  أن  يذوب هذا الشاعر  الفنان  بحب العراق  وتربته، فهو  مولود  بالمقدادية  في ديالى  , واكتسبت بشرته  لون التراب  العراقي  منذ عام  ولادته في 1934,  ومقيم  في  فرنسا  منذ عام  1978 , يعمل مديرا لمنشورات  الصكار  ومتفرغاً لذلك ..
الشاعر  ألفريد سمعان قال :ـ
- الصكار شخصية  متنوعة  مدهشة . كان  والده صباغا  ولم يتخذه لقبا له . بل أخذ  لقب الصكار  المتأتية  من  تربية  الصقور. له أخ غير شقيق  اسمه محمد إبراهيم  الصالحي  . يقيم  في باريس  التقيته آخر مرة  في دمشق بمنزل  الأستاذ  فخري  كريم  قبل سبع سنوات ، وكان لقاءً حميمياً. حدثني  عن مسألة  مهمة هي  بوابة  مكة ، حيث كلف من الجهات السعودية  بتخطيط بوابة  مكة.
وقال  المصمم فلاح الخطاط :ـ كلما  يأتي  ذكر الصكار  أتذكر  بيته  الشعري  القائل  
ورق  الخط ممتلئ برذاذ  الحروف
والحبر  مكتنز  بالنوايا  ومعتصم السكوت
لقد بدأ  الصكار  شغفه في الخط  من ( رانية) الكلمة  المخطوطة على باب صدئ وملوث  بالغبار . بهرته  وهو لا يزال  طفلا  في الصف الثاني الابتدائي  عام 1946  لم  يقع في غرام  الاسم ،  لكنه  وقع  في غرام  صورة تلك الكلمة  التي رسمت  بخط الرقعة.
ماذا كانت  تشكل له  المفردة  التي  سحرته  وأخذته لسنوات من نخيل  وبساتين  المقدادية .. المنشأ  والولادة  وهو  البصري  وجدانا وعقلا  وشعراً ؟  والألوان  المتناثرة  على نسيج  كان  ينشره  والده  عبد الواحد الصكار  . بعد أن  يكتسب  إصباغا من هذه  الألوان  التي  افتتن بها  وراح  يبحث  في أزقة  وشوارع  البصرة  بمحلة  الصبة ( شارع أبي  الأسود الدؤلي ) في العشار  وهم  يقضون  أوقات  فراغهم  في الخط  على جدران البيوت  وإسفلت  الشارع بالفحم  تارة  والطباشير  تارة أخرى ، وعندما  يركنون  بيتهم  يخطون  على الورق .
  ثم تحدث زميل الشاعر الدكتور عباس الجميلي عن أبرز المحطات مع الصكار فقال:ـ
المحطة الأولى هي البصرة  حين عمل  فيها  الصكار  كمحاسب  في معمل طحين  وكان  يقضي  معظم  أوقاته  على الشط  مع  الأصدقاء ، وأذكر  أنه أقام  المعرض  الباريسي  عن  البصرة ، فرسم  لوحة  كبيرة  وضع فيها  جميع أسماء  الأصدقاء  من طالب  غالي  وشوقية  وحميد  البصري  وعباس  الجميلي  وجبار  العطية  وتوفيق البصري  وشقيقة  قصي .
المحطة الثانية  في الكويت ، حيث  كنت أقيم  ويأتي  الصكار  من فرنسا  ونلتقي  ونقيم الأماسي  والمعارض  التي كان  الكويتيون  يشترون كل لوحاته  حباً بفنه الجميل . واتفقنا على  مشروع مصنع أربطة  يقوم  الصكار بالخط  عليها ، لكن المشروع  توقف بعد غزو  الكويت .
ومحطة  باريس ، حيث  منحت  فرنسا  الصكار الإقامة  لخمسة أعوام ، في حين أنها  تمنحها  لعام واحد للجميع،  لكن مع الصكار  الأمر يختلف تماماً .
ثم محطة  لندن  التي كان  يقترب فيها من العراقيين  على حساب  الأثرياء من العرب  والفرنسيين  والأوروبيين  الذين  كانوا  يتمنون  الجلوس معه .لأنه   كان يحب  العراق والعراقيين جداً .
 ومحطة  هولندا  عندما  احتفت  به 11 منظمة عراقية  ودولية  لمناسبة  بلوغه  السبعين  من العمر  وظل الاحتفال لمدة ثلاثة أيام .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مدخل لدراسة الوعي

شخصيات أغنت عصرنا .. المعمار الدنماركي أوتسن

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

د. صبيح كلش: لوحاتي تجسّد آلام الإنسان العراقي وتستحضر قضاياه

في مديح الكُتب المملة

مقالات ذات صلة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع
عام

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

علي بدركانت مارلين مونرو، رمزاَ أبدياً لجمال غريب وأنوثة لا تقهر، لكن حياتها الشخصية قصة مختلفة تمامًا. في العام 1956، قررت مارلين أن تبتعد عن عالم هوليوود قليلاً، وتتزوج من آرثر ميلر، الكاتب المسرحي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram