ليْسَ لي سواكِغيْمةٌ لها السماءٌ والرّيحولي سباقٌ في العشْبِأحدّقُ بازْدحامٍ بما حوْليمنْتظرًا شوقَ قطْرةٍلتخْضرّ أنْثى البياض لا تَبْتعديمنْ تُغازلُ بوْحَها سرًّاوتشْرئبّ لما يأتيها منْ همْسيمُتدليًا من ياقةِ قَميصها شَريطُ طفولَتهاعابثًا

 ليْسَ لي سواكِ
غيْمةٌ لها السماءٌ والرّيح
ولي سباقٌ في العشْبِ
أحدّقُ بازْدحامٍ بما حوْلي
منْتظرًا شوقَ قطْرةٍ
لتخْضرّ أنْثى البياض
 
لا تَبْتعدي
منْ تُغازلُ بوْحَها سرًّا
وتشْرئبّ لما يأتيها منْ همْسي
مُتدليًا من ياقةِ قَميصها شَريطُ طفولَتها
عابثًا بخصْلةٍ
لمْ تهْرب مع الغيْمةِ
 
صاهِلٌ هو الغناء
لا يُحدّق بالحروفِ
ساقيًا جنونَ ما يتْلوهُ
تمايلَ الحلمِ
وما تمْنحهُ المرآةُ
منْ لوْنِ ساقيةِ المَساء
 مرْتديًا جلْبابَ الصّدى
يُخْفي قامةَ توْقها لذراعَيّ
 
أخْطو إليْكِ
بألفِ حلمٍ
منْتظرًا حلمًا ما بَعْد
متَشبثًا بكِ
بمُعسْكرِ الضّوْءِ
يعَطّرُ جدْرانَ انْتظاري
طفْلٌ خلّفتْهُ إيقاعاتُ الطّبولِ
رغْبةً بالارتقاء
وانْتظارًا لحصادٍ
وسباقًا للحْظةِ إسْقاء
 
أنْتِ آخرِ المرايا
وكنْتِ أوّلها
وأوّل الجنونِ
وما بْعدكِ غيْر الجُنون
لا يَلدُ منّي
سوى قلْبي انْشطارًا
بيْنَ لمْعةِ خديْكِ
وما تَساقَطَ من ضوْءٍ
بيْن شفَتيْكِ
لا حضْنَ ما تراءى لي
مِنْ أنّ لا شيْءَ لي سواكِ
وخوْفي من غيْمةٍ
تَعْشقُ أن تبْقى في السّماء