باريس/ اف بتنطلق الاثنين في برشلونة مفاوضات حول المناخ تستغرق خمسة ايام، هي الاخيرة التي تجرى تحت رعاية الامم المتحدة قبل مؤتمر كوبنهاغن في كانون الاول مع صعوبة اقرار البنود الرئيسية لاتفاق مناخي عالمي. فبالرغم من انقضاء عامين من المحادثات منذ مؤتمر بالي في كانون الاول 2007 بات يعتبر رسميا ان التوصل الى اتفاق شامل امر بعيد المنال.
فقد شكل عجز اوروبا على التوافق على قيمة مساهمتها المالية في الاتفاق اشارة سلبية اضافية الجمعة حول تردد الدول الصناعية. واقر المشرف على مفاوضات المناخ في الامم المتحدة ايفو دي بور هذا الاسبوع بان افضل ما يمكن ان ينبثق عن مؤتمر كانون الاول (بين 7 و18) هو اتفاق سياسي يحدد اذا امكن التعهدات الرئيسية. وقال "ينبغي ان يؤول مؤتمر كوبنهاغن الى اتفاق على الجوهر، بعدئذ نقوم بتحديد التفاصيل في خلال العام 2010". لكن لا يمكن التاجيل الى ابعد من ذلك، فاتفاق كوبنهاغن يفترض ان يستكمل تعهدات بروتوكول كيوتو، الذي تنتهي مرحلته الاولى مع نهاية 2012، لضمان انقاذ الكرة الارضية من اختلال مناخي خارج على السيطرة. واوضح دي بور ان المهم هو تعهدات الدول الصناعية بتقليص انبعاثات غازات الدفيئة في العقود المقبلة، علما انها ما زالت بعيدة عن ذلك رغم ان تلك التعهدات هي التي ستحدد مدى الاجراءات التي يمكن ان تتخذها الدول الناشئة الكبرى للحد من الارتفاع الصاروخي لانبعاثاتها. ويوصي العلماء بوقف تزايد الاتبعاثات العالمية في العام 2015 وبتقليصها الى النصف مع العام 2050. كما من المهم الاتفاق على تمويل مكافحة الاحتباس الحراري في الدول الاكثر فقرا والاكثر عرضة لعواقب التغيير المناخي. غير ان القادة الاوروبيين رفضوا الجمعة تحديد مساهمتهم واقترحوا التفاوض اولا مع الدول النامية والاقتصادات الناشئة. وقدرت المفوضية الاوروبية الحاجات العالمية بـ100 مليار يورو سنويا بين 2013 و2020 وبما بين 5 و7 مليارات سنويا حجم المساعدات التي ينبغي تقديمها حتى العام 2013. لكن المساعدات الاوروبية لم تحدد.
برشلونة تحتضن محادثــات المنـــاخ الأخيرة
نشر في: 31 أكتوبر, 2009: 06:19 م