مع وصول الشخص الى أواسط عمره، فانه سيلاحظ ان ذاكرته وصفاء عقله، لم يعدا كما كانا من قبل، إذ يدرك فجأة انه قد نسي أين يضع مفاتيحه قبل دقائق معدودات، أو لا يتذكر اسم صديق قديم، أو اسم فرقة موسيقية كان يفضلّها، وعندما يبهت الدماغ، نشير عادة الى هذه الأم
مع وصول الشخص الى أواسط عمره، فانه سيلاحظ ان ذاكرته وصفاء عقله، لم يعدا كما كانا من قبل، إذ يدرك فجأة انه قد نسي أين يضع مفاتيحه قبل دقائق معدودات، أو لا يتذكر اسم صديق قديم، أو اسم فرقة موسيقية كان يفضلّها، وعندما يبهت الدماغ، نشير عادة الى هذه الأمور وبتعبير ملّطف كونها لحظات الكِبَر.
علماً ان ما يبدو أمرا بريئاً، فان فقدان الذاكرة قد يؤدي الى خلل في جوانب كبيرة من تصرفات الإنسان في شتى المجالات الاجتماعية، العملية والشخصية بصورة عامة.
وهذا الأمر يحصل لغالبيتنا، وهو شيء لابد منه ولا يمكن تفاديه.
ويقول علماء (العصاب)، يكشفون باطراد إن هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها.
إن الدماغ في حاجة الى التمرين، كما يفعل الإنسان مع عضلاته، وان التمارين الصحيحة تؤدي الى نتائج مهمة لتحسين مهمات الدماغ، والى حد ما، فان ارتباطات العصبية التي تسيّر الذكاء، هي من الأمور الوراثية، ومع ذلك، وبسبب كون هذه الارتباطات، تحدث عبر جهد وتمرين، فان العلماء يعتقدون إن الذكاء يمكن زيادته وتغييره حسب الجهد العقلي.
وفي الوقت الحاضر، اتخذت شركة جديدة لشبكة اتصالات في لوس أنجلس خطوة الى الأمام للوصول الى (برنامج لتمرين الدماغ) من اجل مساعدة الناس لتحسين عقولهم واستعادة حدة التفكير، وتدعى هذه الشبكة بـ(لومو سيتي) وقد صممت من قبل عدد من الخبراء المتقدمين في علوم وأبحاث العصاب وعلم النفس من جامعة ستانفورد.
و(لوموسيتي) هي اكبر من كونها مجرد موقع إليكتروني لتمارين المهارات العقلية، بل انه يربط الفرد ببرنامج يسمح له بتحسين الذاكرة ومساعدته في استعادة مهارات الانتباه، ويتابع هذا البرنامج تقدم المرء ويقدم له تقريراً عن أدائه وتقدمه في هذا المجال، ويزوده نتيجة تقدمه، يبدأ البرنامج بتسريع أدائه وتقديم ما يتناسب مع تطوره الذهني والبدني.
* ما فائدة البرنامج! وهل حقق نجاحاً؟
تؤكد التقارير إن البرنامج حقق نجاحاً واسعاً، وقد أظهرت إحدى الدراسات على تقدم الأشخاص وارتفاع درجات ذلك التطور، ففي تمارين الرياضيات، ظهر إن 34% منهم استخدموا (لوموسيتي) لمدة ستة أسابيع، مسجلين بذلك تفوقاً واضحاً على أولئك الأشخاص الذين لم يستخدموا برنامج (لوموسيتي).
وتقول الشركة إن: المسجلين فيها اظهروا تفوقاً في سرعة التفكير، وتطوراً في فعالية الذاكرة، بالنسبة لتذكر الأسماء والأرقام، والاتجاهات ودرجة الوعي، وزيادة التركيز في العمل أو قيادة السيارة.
ومن جهة أخرى، فان عددا من الألعاب في برنامج (لوموسيتي) مجانية، أو عبر اشتراك زهيد، من اجل استخدام كافة فقرات البرنامج ولزمن طويل.
وعلى أي حال، فان (لوموسيتي)، يقدم حالياً استخدام البرنامج مجاناً للمستخدمين الجدد، كي يتعرفوا على ما يقدمه، قبل الاشتراك فيه، إن التجربة مجانية تماماً، لان النتائج ستبدو واضحة.
عن الغارديان