قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده ترى بأنه ليس هناك إمكانية لحل النزاع في سوريا مع بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة.وقال هيغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة إنه "موقف المملكة المتحدة منذ أمد بعيد أن الأسد يجب أن يرحل،
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده ترى بأنه ليس هناك إمكانية لحل النزاع في سوريا مع بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة.
وقال هيغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة إنه "موقف المملكة المتحدة منذ أمد بعيد أن الأسد يجب أن يرحل، وأنه ليس بإمكاننا رؤية أي حل ينطوي على بقائه".
وأشار خلال كلمته أمام اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا إلى أن بريطانيا ستحث القوى العالمية على تحديد موعد خلال الأيام القليلة القادمة لعقد مؤتمر دولي في مسعى لإنهاء الصراع في سوريا المستمر منذ عامين ويهدد استقرار المنطقة.
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، قد أعلن في وقت سابق أن تضييف بلاده لاجتماعات المجموعة الأساسية لـ"أصدقاء سوريا" استعداد وتمهيد لاجتماع جنيف 2.
مشاركة الائتلاف
وتوجه الأربعاء رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة جورج صبرة إلى عمان للمشاركة في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الذي يعقد في العاصمة الأردنية، بعد أن كانت تصريحات أفادت بعدم مشاركة المعارضة السورية في الاجتماع المقرر على مستوى وزراء الخارجية.
وقال سونير أحمد الذي يعمل في المكتب الإعلامي للائتلاف ردا على سؤال لوكالة فرانس برس:
"وصلت الدعوة إلى المؤتمر متأخرة إلى الائتلاف الذي أكد مشاركته في الاجتماع". وأضاف أن الائتلاف "أكد حضوره، وسيمثله رئيس الائتلاف بالإنابة جورج صبرة". وكان أعضاء في الائتلاف قد ذكروا في وقت سابق أن الائتلاف لم يتلق دعوة للمشاركة في الاجتماع، في حين قال مسؤولون أردنيون إن المعارضة لن تحضر المؤتمر الذي يفترض أن يشكل تمهيدا لما اصطلح على تسميته "مؤتمر جنيف-2" الهادف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ويفترض أن يعقد في يونيو/حزيران. ويأتي مؤتمر عمان عشية اجتماع للمعارضة السورية في اسطنبول يفترض أن ينتخب خلاله رئيس جديد للائتلاف خلفا لأحمد معاذ الخطيب الذي استقال قبل فترة، وأن يبحث موضوع المؤتمر الدولي حول سوريا المقترح من موسكو وواشنطن.
ويشارك في اجتماع عمان وزراء خارجية 11 دولة تمثل المجموعة الأساسية لـ"أصدقاء سوريا"، وهي الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا.
وكانت مجموعة "أصدقاء سورية" قد عقدت من قبل اجتماعات كان آخرها في مارس/آذار الماضي في مدينة إسطنبول التركية حيث أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ختام المؤتمر أن بلاده ستزيد مساعداتها "غير القتالية" إلى المعارضة السورية.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ وقتها أن الاتحاد الأوربي سيناقش تخفيف حظر السلاح على المعارضة السورية.
من جانب اخر قالت الأمم المتحدة ان، نحو سبعة آلاف شخص، يهرب يوميا من أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين، في حين تضاعف عدد النازحين من سوريا إلى بلدان الجوار مرتين منذ مطلع العام الحالي.
ووفقا لتقارير المفوضية العليا لشئون اللاجئين في الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين السوريين، حتى فبراير من العام الحالي، بلغ نحو 170 ألف في تركيا، و224 ألفًا في لبنان، و205 آلاف في الأردن، و77 ألفًا في العراق، و14 ألفًا في مصر، أما الإحصاءات الأخيرة فتشير إلى ارتفاع عدد اللاجئين إلى 485 ألفًا في الأردن، و482 ألفًا في لبنان، و351 ألفًا في تركيا، و148 ألفًا في العراق، و69 ألفًا في مصر، أما في بلدان شمال أفريقيا فاقترب العدد من 10 آلاف لاجئ.
وحسب مصادر في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن معدل الفارين من العنف بسوريا يوميًّا وصل سبعة آلاف شخص، وتركز 65% من اللاجئين في لبنان والأردن. وأثرت الأزمة على مليوني طفل سوري على الأقل، حيث يشكل الأطفال نصف عدد اللاجئين، فيما يعانى الأطفال دون سن الحادية عشرة من صدمات نفسية عميقة.
وتشير المصادر إلى أن أكثر من مليون ونصف مليون سوري غادروا البلد منذ عام 2011، وارتفع الرقم إلى 4,6 مليون شخص مع إضافة حركة النزوح الداخلية.
وذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن تركيا تستضيف نحو 350 ألف لاجئ سوري، وأنفقت أكثر من 600 مليون دولار على إنشاء مراكز للإيواء.