بأسلوب يمزج بين عدد من المدارس والأساليب الفنية ، اطلقت الفنانة التشكيلية المغتربة ئه فين كاكه يي صرختها المناديه بنصرة قضايا المرأة الشرقية والتي جاءت في اكثر من 19 لوحة تجمع بين التجريدية والتعبيرية في حين اعتبر الحاضرون ان مجمل لوحات المعرض هي انع
بأسلوب يمزج بين عدد من المدارس والأساليب الفنية ، اطلقت الفنانة التشكيلية المغتربة ئه فين كاكه يي صرختها المناديه بنصرة قضايا المرأة الشرقية والتي جاءت في اكثر من 19 لوحة تجمع بين التجريدية والتعبيرية في حين اعتبر الحاضرون ان مجمل لوحات المعرض هي انعكاس لتجربة الفنانة التي مزجت بين تجربتها وحياتها في اوربا و جذورها ونشأتها في العراق.
وقالت كاكه يي ان : معرضها الحالي استغرق العمل فيه مدة تجاوزت السنة وانتهت منه في بلجيكا حيث تقيم ونقلت الأعمال الى العراق برغم تلقيها عروضاً عديدة لافتتاحه في اوربا الا انها فضلت ان تقيمه للمرة الأولى هنا ومن بعدها تنقله الى بروكسل ، مبينة إن المرأة الشرقية وكل قضاياها هي المحور الأساسي لهذا المعرض .
واضافت كاكه يي في حديث لــــ(المدى) ان : تركيزي بالدرجة الأساس في لوحاتي هو على حقوق الإنسان بصورة عامة وحقوق المرأة بصورة خاصة واعتبر هذه اللوحات هي صرخة ملونة تدعو للتوقف عن اي شكل من أشكال الظلم او استغلال المرأة العراقية التي عانت على مر العقود من المآسي والأحزان والكوارث ومعاناتها كانت كأخت او أم او بنت او زوجة قد قاست العديد من المصاعب وبمختلف الأشكال.
وتابعت :انا اعتبر الفن رسالة إنسانية قبل كل اعتبار او استخدام اخر ومنها يمكن الدفاع عن حقوق الآخرين والعمل من اجل ضمان العيش الكريم والحياة الحرة وتحصيل كل الأشياء التي هي حقوق فطريه ملازمة للإنسان منذ ولادته ، موضحةً بانها تعمل سواء في الفن التشكيلي او عملها الآخر في منظمة العفو الدولية من اجل الدفاع عن هذه الحقوق التي تشكل المطلب الأول للبشرية في وقتنا الراهن.
عن الإقبال الذي شهده المعرض بينت كاكه يي انها سعيدة جداً بهذا الحضور سواء من المتخصصين او عموم المواطنين وهذا ان دل على شيء فإنما يدل الى ارتقاء الذائقة والثقافة الفنية للحاضرين الذين هناك منهم من يسأل ويناقش وينتقد وهي حالة إيجابية للغاية وتدعو للسرور.
من جهته يرى الشاعر والأديب كاكه يي زاده ان : الفنانة نجحت في وضع اليد على عدد من المشاكل الحقيقية وعبرت عنها في مجموعة لوحات حملت الكثير من الرسائل وفي مقدمتها الدفاع عن قضايا حواء المختلفة ، وهذا الدفاع جاء باسلوب جميل وهو وضع الفواصل بين الألوان وحصر كل مجموعة لونية في جهة معينة لنحصل بالمجموع على كتلة تشكل ملامح وتعابير سهلة الفهم ويسيرة الاستيعاب من المشاهد الاعتيادي واعتقد ان هذا يمكن ان يكون اسلوبا وهوية خاصة للفنانة .
اما الفنان التشكيلي هاوكار رسكن فانه يوضح بان الفنانة كاكه يي جاءت باساليب جديدة غير متعارف عليها لدينا ومنها قياسات اللوحات غير التقليدية والألوان المستخدمة وكذلك في العرض حيث لم تحتو اياً من لوحاتها على اطار او غلاف في حين اكثرت من استخدام اسلوب الكولاج القائم على المزج بين اكثر من الاشكال والاساليب فهناك الوان وهناك مقاطع من صور فوتوغرافية وكذلك هناك خطوط واضافات اخرى.
ويتفق مع هذا الرأي الفنان ديلان عابدين الذي يشير الى ان الم الغربة وقسوتها الذي تعيشه الفنانة انعكس جلية على اللوحات وذلك امر مفهوم كون الفنان التشكيلي هو الاكثر عاطفه والاقدر على التعبير عن احاسيسه وانفعالاته واذا كانت الفرشاة هي اداة التنفيذ فان الرسام الحقيقي هو روح الفنان وقلبه .
واعتبر عابدين ان المعرض هو جيد وناجح على وجه العموم خصوصاً بالنسبة لفنانة لم تمض وقتاً طويلاً في هذا المضمار ولكنها لديها من المعارض والنتاجات ما يفوق الكثير من الفنانين التشكيليين الذي قضوا سنوات طويلة في هذا الفن.
يذكر ان المعرض الحالي هو المعرض الشخصي الثالث للفنانة حيث سبق لها ان أقامت معرضها الاول في مدينة خينت البلجيكية والثاني في السليمانية والحالي هو الثالث واقيم في غاليري شاندر وسط أربيل وتعتزم اقامة معرضها القادم في العاصمة البلجيكية وهي من مواليد كركوك سنة 1979 وهي شاعرة ايضاً وصحفية في مؤسسة سطور التي مقرها العاصمة الهولندية امستردام وتواصل حالياً دراستها الأكاديمية للفن التشكيلي وكذلك تتلقى دروسا منتظمة في اعمال السيراميك .