بغداد /المدىعبر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي زار الاقليم عن دعمه الكامل لخطة الانفتاح التركي على القضية الكردية، مبينا: انه من الممكن أن تجعل تركيا من إقليم كردستان جسرا يربطها بالعراق، لأن الأمن والاستقرار فيه مستتب".
وأضاف بارزاني " أن السياسة التي تخطوها الحكومة التركية لحل القضية الكردية في تركيا هي سياسة صائبة ونحن ندعمها ومستعدون لتقديم كل ما يمكننا من المساعدة لإنجاحها". وبين رئيس اقليم كردستان: ان باستطاعة تركيا معالجة حزب العمال الكردستاني ، موضحا ان انقرة اتخذت قرارا شجاعا في هذا الاتجاه ونحن ندعم سياسة التقارب مع الاكراد فيها. وكان رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح قد استقبل في مطار اربيل وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو ووزير التجارة ظافر كاغليان مع سبعين رجلا من رجال الاعمال والمسؤولين الحكوميين حيث طوت هذه الزيارة عهودا من الاتهامات التي توجهها تركيا لحكومة الاقليم بايواء حزب العمال الكردستاني. من جهته قال الوزير التركي: ان العراق كبلد متعدد الاثنية بالغ الاهمية بالنسبة الى تركيا وما يهدد امنه هو تهديد لها ، مضيفاً: نحن بوابتكم الى اوروبا وانتم بوابتنا لدول الخليج عبر البصرة. وتابع اوغلو: تشكل كردستان مصلحة كبيرة لنا ونريد بناء علاقات جيدة معها ، داعيا مكونات الشعب العراقي الى اعادة بنائها. وفي مؤشر واضح لتحسن العلاقات بين الاقليم وتركيا تعتزم تركيا فتح قنصلية لها في اربيل حيث اعتبر بارزاني: قرار تركيا فتح قنصلية في اربيل تطورا مهما جدا بالنسبة إلى المنطقة. فيما اشاد اوغلو بعلاقات تركيا التاريخية مع بارزاني، مضيفا "إن تركيا تريد بناء شرق أوسط جديد يضم الأتراك والعرب والكرد والفرس . هذه الزيارة ازاحت كثيرا من الغشاوة عن الوجوه وبنت لعهد جديد في العلاقات الكردية حيث ستنعكس ايجابا على علاقات المكونات الكركوكية وبالتالي من الممكن ان تسهم بالتعجيل بتوافق الكتل السياسية للخروج من مأزق قانون الانتخابات . ان تركيز تركيا على بناء علاقات ودية واستثمارية عالية يطرح مدى اهتمامها بالعراق اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان اوغلو وصل اقصى الجنوب حيث التقى في البصرة وزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي حيث افتتح القنصلية التركية هناك ومن ثم توجه الى اقليم كردستان في مسعى اقليمي يؤشر حضورا تركيا متميزا وعهدا جديدا من العلاقات التي تبني لتعاون مستمر جل ما يحتويه المساعدة في مضي العملية السياسية في العراق كي يتحقق الامن والاستقرار وبالتالي فان تركيا الجارة الاكثر اهتماما بالعراق اخذت على عاتقها مساعدة شعبه للتخلص من الارهاب وبناء العراق الجديد. وفي جهد دبلوماسي آخر التقى بارزاني امس السبت في مصيف صلاح الدين السفير السويدي لدى العراق نيكولاس تروفي، وجرى خلال اللقاء التباحث في آخر المستجدات السياسية على الساحة العراقية والعلاقات بين السويد واقليم كردستان بالاضافة الى نقاط اخرى مهمة. وطرح بارزاني مشاكل قانون الانتخابات في العراق ، مسلطا الضوء على المسائل العالقة بين بغداد واربيل ، حيث اكد بارزاني التزام الاقليم بالدستور العراقي الدائم، مؤكدا رفض منح اية محافظة عراقية اية خصوصية في الانتخابات او تمييزها عن باقي المحافظات . تفاصيل اخرى ص5