 بغداد/ يوسف فعل

غابت البصمات التكتيكية والحلول الخططية الناضجة للمدرب زيكو في مباراة منتخبنا الوطني امام نظيره الاسترالي في مشوار المونديال 2104 التي  ادت الى هزيمته بهدفين مقابل هدف واحد احرزه علاء عبد الزهرة بينما جاء هدفا استرليا عن طريق تيم كاهل  72 وتومسون  (84) ، بعد ان ارتكب زيكو العديد من الهفوات التي مهدت الطريق الى لاعبي الكنغارو بتسيد المباراة وفرض  ايقاعهم الفني للظفر بنقاط الفوز، رافق تلك الاخطاء التدريبية عدم ظهور اغلب اللاعبين بالمستويات الفنية المعروفة عنهم وعدم رغبتهم بحيازة الكرة وانتهاج اسلوب لعب الكرات الطويلة الى المهاجمين، و لم يتسطع زيكو اكتشاف نقاط القوة للمنتخب الاسترالي الواضحة للعيان الغائبة عن اذهانه التي تدل على انه مدرب لا يجيد قراءة منافسه بدقة ، وجميع هذه الثغرات ادت الى خسارة منتخبنا الوطني المباراة والتقهقر الى المركز الخامس في المجموعة برصيد نقطتين بينما قفز المنتخب الاسترالي الى المركز الثاني  برصيد 5 نقاط بفارق الاهداف عن الاحمر العماني الذي تغلب على النشامى الاردني 2-1.
ضعف التنظيم الدفاعي
لعب منتخبنا بتشكيلة تألفت من نورصبري لحراسة المرمى وسلام شاكر واحمد ابراهيم وسامال سعيد للدفاع ونشأت اكرم ومثنى خالد وخلدون ابراهيم وحمادي احمد واحمد ياسين للوسط ويونس محمود للهجوم وبطريقة 4-2-3-1 تتغير الى 4-5-1 اثناء حيازة المنتخب الاسترالي الكرة  ،ولكن المدرب زيكو تعامل مع  مجريات المباراة باسلوب خططي غريب اتضحت ملامحه منذ بداية المباراة  عنوانه ( اركل وجري) من دون تنظيم بين خطوط الفريق الثلاثة مع  التحفظ  الدفاعي المبالغ فيه والبعيد عن الجانب الهجومي مع  تشابة واجبات لاعبي الارتكاز مثنى خالد وخلدون ابراهيم بعدم تقديم المساندة الامامية واقتصارهما على قطع الكرات واسناد المدافعين وعدم تقديم الاسناد الهجومي بسبب البطء في نقل الكرة والانتقال من الدفاع الى الهجوم ،بينما لم يستطع نشأت اكرم اداء دوره بفعالية و سحب بساط السيطرة الميدانية من منافسيه فيريري و لوغاس وكروز بسبب الضغط القوي والسرعة في تقريب المسافات من لاعبي استراليا  ما جعل نشأت يفقد اهم خواصه الفنية المتعلقة بتمرير الكرات الى يونس محمود والى الاطراف ، لذلك فقد منتخبنا اهم عناصر الفوز بعدم احكام القبضة على وسط الميدان ،و منح ذلك الافضيلة الفنية للمنتخب الاسترالي الذي تلاعب بالكرة وقام بعملية التحضير الهجومي بسهولة من دون مضايقة ، ولم يوعز زيكو الى ا للاعبين في وسط الميدان  بتطبيق تعليمات مشددة تتعلق بعدم منح اللاعب الاسترالي الحائز على الكرة بارسال الكرات الطويلة للمهاجمين الذين يمتاوزن بالطول الفارع والبناء الجسماني الجيد والقدرة الفائقة على لعب الكرات بالراس وذلك ما أرهق المدافعين كثيرا وكذلك حارس المرمى نورصبري.
تبديلات متأخرة
وفي الشوط الثاني لم يغير زيكو من ستراتجيته بشيء حيث واصل الاداء باسلوب عشوائي غير منظم بعدما تأخر كثيراً باجراء التبديلات في وسط الميدان منها اخراج حمادي احمد و مثنى خالد و خلدون ابراهيم  واشراك علاء عبد الزهرة و مصطفى كريم منذ بداية الشوط مع تغيير طريقة اللعب بارجاع نشأت اكرم للخلف لاضفاء المزيد من الجرعات الهجومية للاستفادة من الضعف في اداء لاعبي الدفاع للمنتخب الاسترالي  ، وبعد اجراء التغييرات في د60 باشراك مصطفى كريم محل حمادي احمد واخراج مثنى خالد ولعب محله علاء عبد الزهرة دبت الحيوية في صفوف الفريق  ،ومن مناولة  طويلة  في 72 للاعب احمد ياسين  من منطقة الدفاع الخاصة بمنتخبنا الى المهاجم يونس محمود الذي هيأها براسه رائعة الى علاء عبد الزهرة المندفع الذي استلم الكرة ولعبها بدقة الى الشباك محرزا الهدف الاول ،وبعد الهدف كان على زيكو تسخير خبرته التدريبية لتسيير المباراة لصالح منتخبنا لان المدربين الكبار يصنعون الفارق لم يبادر زيكو باية محاولة تكتيكية ليستمر اللعب  العشوائي.
وفقدان  منتخبنا الاتزان الفني ادى الى تغلغل مهاجمي استراليا في منطقة الدفاع  استثمرها المنافس واحرز هدف التعادل اللاعب كاهيل بضربة راس في  78 من ركلة ركنية بسبب غياب المراقبة الدفاعية والتمركز غير  الصحيح للمدافعين حسام كاظم  وسلام شاكر واحمد ابراهيم ، وبعدها انهار الخط الخلفي بصورة مفاجئة ما يدل على عدم التعامل الصحيح للمدرب في الجانب النفسي للاعبين ، ومن كرة عالية لعبها  كاهيل في 84 من دون ضغط من المدافع احمد ابراهيم تحرك تومسون وسط المدافعين سلام شاكر وحسام كاظم ولعبها براسه الى الشباك محرزا هدف الفوز الثاني الذي جاء من ضعف التغطية وعدم التفاهم بين اللاعبين، وبذلك فشل زيكو في ايقاف خطورة الاستراليين .