اكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، ان الحكومة العراقية لم تقدم للوفد الكردي المفاوض في بغداد أية ضمانات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في النقاط السبع. وقال بارزاني في حديث لإذاعة صوت أميركا الناطقة باللغة الفارسية وتابعته "شفق ن
اكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، ان الحكومة العراقية لم تقدم للوفد الكردي المفاوض في بغداد أية ضمانات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في النقاط السبع.
وقال بارزاني في حديث لإذاعة صوت أميركا الناطقة باللغة الفارسية وتابعته "شفق نيوز"، ان "وفدنا عندما قام بزيارة بغداد كان يهدف لوضع خارطة للطريق لاستئناف الحوارات معها بعد انقطاع طويل".
وأضاف "نحن اردنا كسر هذا الجمود والانقطاع ونبدأ الحوار لمعالجة جميع القضايا التي يعاني منها العراق وبالخصوص مشكلات إقليم كردستان مع بغداد".
وتابع "وقعنا مع السيد نوري المالكي على اتفاقية ضمت سبع نقاط كبداية وكخارطة للطريق"، منوها الى ان الجانبين سيشكلان لجنة عليا من بغداد وإقليم كردستان.
وأضاف بارزاني ان "مبدأنا في حكومة الإقليم هو عدم رفض الحوار بأي شكل من الأشكال؛ ومسألة التوصل الى نتيجة من عدمها شأن آخر"، مستدركا ان "مشكلات إقليم كردستان مع بغداد مشكلات دستورية وهي حقوق، ولن نرفض أية فرصة تسنح للتحاور بشأنها وسنجري التفاوض بشأنها".
وبشأن تجارب الحوارات والاتفاقات السابقة التي أجريت بين الطرفين ولم يتم فيها التوصل الى نتيجة ملموسة والتساؤل فيما اذا كانت بغداد قد قدمت أية ضمانات بشأن تنفيذ النقاط السبع الواردة في الاتفاقية الجديدة، اكد بارزاني "ليست هناك أية ضمانات"، مستدركا ان "هذا لا يعني ألا يستمر الحوار".
وأشار الى ان "حكومة الإقليم تقوم بما عليها كما ينبغي وهدفنا هو الوصول الى نتيجة"، منوها الى ان "الذي يدعي وجود ضمانات، نحن نقول له ليست هناك أية ضمانات".
وشدد بارزاني على ان "ضماناتنا هو شعبنا وشرعية وأحقية قضايانا ونحن نتكلم معها (بغداد) عن قضية الشعب".
وأضاف "نحن الكرد شركاء في العراق وبنينا العراق الجديد معا"، مؤكدا انه "اذا اردنا ان يسير العراق نحو الازدهار فهنالك مشكلات داخلية وخارجية علينا القيام بإيجاد حلول لها وعلى بغداد ان تفكر بنفس الطريقة التي نفكر فيها بهذا الاتجاه".
واكد بارزاني انه "خارج هذه الأطر، لن يشهد العراق الاستقرار حتى في المستقبل ولن يستطيع توفير امنه الداخلي أيضا".
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني قد ترأس، مؤخرا، الوفد الكردي المفاوض الى بغداد والتقى بكبار المسؤولين والسياسيين فيها وفي مقدمتهم رئيس الحكومة نوري المالكي وخرج الجانبان باتفاق ثنائي بين حكومتي الإقليم والحكومة الاتحادية ضم سبع نقاط تمهد لإجراء المزيد من الحوارات لمعالجة ما تراكم بين الطرفين من مشكلات على مختلف الأصعدة.