أحدق في الأفق البعيداشعر بالغبطةإلى درجة الغليانأضيء زرقة حي اخضرقرب معبد قديميحرسه نهريلعق جدران البيوت ويعلمنيالعق الأصابع المدببة للنساءوأنا على هذه الوتيرةاغمس جسدي في جسدطين شهيوأذوب مثل حليب ساخن في أفواهتلعق ما تبقى من حرارة تعاويذأمارسها مثل
أحدق في الأفق البعيد
اشعر بالغبطة
إلى درجة الغليان
أضيء زرقة حي اخضر
قرب معبد قديم
يحرسه نهر
يلعق جدران البيوت ويعلمني
العق الأصابع المدببة للنساء
وأنا على هذه الوتيرة
اغمس جسدي في جسد
طين شهي
وأذوب مثل حليب ساخن في أفواه
تلعق ما تبقى من حرارة تعاويذ
أمارسها مثل أفعى وحوذي اعمي
اخلع ثوب الخرافات
ادفع بجنياتي
منذ قابيل وهابيل
وبابل وآشور
إلى حقب قديمة
لا مثيل لي
وأنا أحدق
وأسير لصق حانة
أقيم علاقة ليست على ما يرام
مع موائدها الخشبية
وأوانيها النحاس
ومقبضها المطاط
اطلب قدحا من الماء
يسقط تراب ابيض على الأرض
لو سألني احد المارة
على رصيف من المرمر
لا يفصل بيننا إلا هواء
يسرح بمهل
يتشمم بختنا
أقول ستمطر السماء الليلة
لان ثقوبا جديدة
من عيون الليل والسحرة
الآن تستلقي هناك
يسيل الماء من ممراتها المدببة
والآهلة بالورد
وبسهولة حينها وأفصح عن شيء
من ضوء
وأنا أحدق في الأفق البعيد
طوال قرون
وأصغي إلى تراب احمر
يتنفس هذه البلاد