اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > جسم بحجم حبة الفاصوليا يطلق إشعاعات سامة في منطقة الأورفلي

جسم بحجم حبة الفاصوليا يطلق إشعاعات سامة في منطقة الأورفلي

نشر في: 1 نوفمبر, 2009: 05:17 م

تحقيق/ سها الشيخليبين فترة وأخرى تتسرب معلومات عن مصادر إشعاع في وسط المناطق السكنية في أكثر من منطقة على امتداد الخارطة العراقية، واذا ما افترضنا ان قضية وجود إشعاعات متنوعة المناشئ والمصادر، معروفة للعراقيين بسبب الحروب التي لم تتوقف منذ مطلع ثمانينيات القرن المنصرم،
فان الجديد في الأمر اكتشاف ان مصدر الإشعاع ينبثق من وسط المناطق السكنية. والمدى تابعت وتتابع هذه الاكتشافات المؤذية بين فترة وأخرى، واليوم نعرض أمام المسؤولين والرأي العام رصد اشعاعات سامة وقاتلة تدعى (سيزيوم) تسبب شتى انواع الامراض بما فيها مرض السرطان بكل انواعه وقد تم العثور على بعض الاجسام المشعة في منطقة الاورفلي في مدينة الصدر. قلق مشروع من محلة 555 ومحلة 557 التابعتين الى منطقة الاورفلي في مدينة الصدر وردتنا العديد من الملاحظات والشكاوى مصحوبة بالقلق عن وجود أجسام مشعة أخرى داخل هاتين المحلتين بعد ورود أنباء عن إخراج أجسام مشعة مزروعة تحت أسفلت شارع من قبل فرق تفتيشية تابعة الى الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة، ومع مخاطر تواجد مثل هذه الأجسام التي تهدد حياة مدينة يبلغ تعداد سكانها ما يقارب الأربعة ملايين نسمة يصبح الامر بحاجة الى وقفة. وقد طالب المواطنون الجهات المعنية بالمزيد من البحث والتقصي عن وجود مثل تلك الأجسام والتي يظن البعض من ساكني المحلتين المذكورتين وغيرهما ان الكثير منها موجود تحت الأرض، فقد أكدت المواطنة أم كرار انبعاث غازات كريهة تعكر حياة أفرادها وخاصة اثناء الليل وتعتقد ان هذه الروائح منبعثة من أجسام مشعة غير مكتشفة حتى اللحظة، فيما يعتقد المواطن أبو علي ان كثرة تواجد المعامل الأهلية التي تقوم بصهر البطاريات الخاصة بالسيارات من اجل الحصول على المواد الكيمياوية الموجودة في داخلها تؤثر على صحة المنطقة مطالبا بترحيل تلك المعامل وإجراء مسح شعاعي ليس لمنطقة الاورفلي فحسب بل للمدينة برمتها، مشيراً الى ان (الحواسم) قد استولوا في عام 2003 على أسلحة وأجهزة لا يعرفون ما هي من دوائر التصنيع العسكري ودوائر أخرى، كما أكد أبو زينب ان هناك العديد من المعامل الأهلية تعمل على صهر البلاستك والفافون بعد جمعها من الطرقات وعلب المرطبات الفارغة، مما يؤثر سلبا على المنطقة، وان تواجد العديد من أسلحة ومعدات الجيش السابق و(السكراب) يثير الشكوك بخصوص انبعاث مواد مشعة منها كما يقولون. رأي المجلس البلدي في مدينة الصدر وتقصيا لشكوك واعتقادات المواطنين حول هذا الموضوع التقينا نائب رئيس المجلس كامل خنجر الذي أوضح لنا قائلاً: ان الجسم المشع تم إخراجه بتاريخ 13/10/2009 من قبل الفرق التفتيشية التابعة الى الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة بحجم حبة الفاصوليا وكان مزروعا تحت أسفلت شارع أي في مكان قريب من الأرض وتقابله بيوت معامل في منطقة الاورفلي قرب جامع (الهدى) وكل ما نخشاه ان تكون هناك أجسام أخرى خاصة وان المنطقة مكتظة بالسكان وان منطقة الاورفلي لوحدها تضم 10 آلاف نسمة. * لماذا لا تتصلون بالدوائر المعنية لإجراء المسح الكامل للمنطقة؟ - اتصلنا بوزارة البيئة ولكن لم نتلق الرد منذ شهر تقريباً، كما قمنا بمفاتحة مجلس محافظة بغداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص مدى الخطورة التي يسببها وجود مثل تلك الأجسام المشعة، وأرسلت قائممقامية مدينة الصدر كتاباً (نسخة منه موجهة لنا) عن إخراج مصدر مشع من تحت الأرض في منطقة الاورفلي بتاريخ 13/10/2009 مطالبة دائرة الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة بتزويدها بتقرير فني عن ماهية المصدر المشع وأثره على المنطقة ومدى الخطورة التي قد يسببها وأية معلومات أخرى حول الموضوع. عمليات مسح وأوضح رئيس اللجنة الصحية في المجلس البلدي لقاطع مدينة الصدر علي كاطع قائلاً: أعلمنا مجلس المحافظة باكتشاف ذلك الجسم المشع، كما ان هناك فرقا تفتيشية أخرى تابعة لوزارة العلوم والتكنلوجيا تقوم هي الأخرى بعمليات مسح ميدانية في مدينة الصدر للبحث والتقصي عن وجود أجسام غريبة تحت الأرض. أسلحة قديمة - مدينة الصدر مدينة مكتظة بالسكان وفيها معامل أهلية وكذلك في البيوت أيضاً تقوم بصهر مواد عديدة منها البلاستك والفافون اللذان يجمعهما (الدوارة) وتنبعث عن عملية الصهر غازات سامة تؤثر سلبا على حياة الناس، هذا ما أكده رئيس لجنة الخدمات في المجلس البلدي لقاطع مدينة الصدر المحامي عبد الكريم الساعدي، وأضاف: هذه البيوت والمعامل تعمل بشكل عشوائي من دون رقابة من الجهات الصحية، وبهذه المناسبة نطالب الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه المشكلة. وتفيد معلومات، مؤكدة بانه بعد سقوط النظام استولى الأهالي أو عن طريق الشراء على مجموعة من الأسلحة بمختلف أنواعها الى جانب تواجد العديد من الدبابات المتعرضة الى الإشعاع ركنت في الشوارع وعلى الأرصفة لفترة طويلة، وربما تكون قد تسببت في تسرب الإشعاع وتلوث أجواء المدينة. السيطرة على المصادر المشعة يقول رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة حسين علي شريف: - نحن هيئة تم تشكيلها عام 2004 لممارسة الدور الرقابي الكامل على كافة الأنشطة التي تتضمن استخدام وتداول وحيازة المصادر الإشعاعية وبما ينسجم وتوجهات ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram