أعلنت اكبر مجموعات (عمليات التجميل) في بريطانيا، عن ارتفاع كبير في أعداد من يقبلون عليها، طالبين تغيير ملامحهم تدريجياً كي لا يحسّ بها من حولهم.
وقالت الإحصائية أيضا إن : نسبة 72% من النساء يخفين لجوئهن إلى استخدام (البوتكس) من أجل تكبير الشفتين والخدين، عن الأصدقاء وأفراد العائلة أيضا.
اما الرجال فهم اكثر سرية في الأمر، ويعترف 81% بعدم إخبار الآخرين وإخفاء الأمر عن الجميع والطلب من الطبيب السرية التامة.
وقال احد الأطباء: (انهم يطلبون السرية في العمل، خوفاً من مقارنتهم او مقارنتهن بنجوم السينما.

لقد جاءتني فتاة في الـ23 من عمرها، تطلب في يوم واحد حشو الشفتين، رفع الحاجبين، حشو الذقن وحشو الجبين بالبوتكس وزرع الشحم في الوجنتين والشفتين.

أجري لي عدد كبير من عمليات التجميل بحيث اني غير قادرة على الابتسام لطفلتي.

هذا ما تردده عارضة أزياء سابقة تدعى اليسيا دوفال، معترفة ايضاً انها منعت ابنتها جورجيا- 17 سنة، من أداء الامتحانات النهائية طالبة منها رعاية أختها الصغرى- 16 شهراً.

وتضيف اليسيا معترفة، (أنا اليوم لا استطيع مبادلة طفلتي ابتساماتها، لقد كنت أنانية جداً).

وفي الأسبوع الماضي، خضعت اليسيا (34سنة) الى محاولة أخيرة لاستعادة بعض ملامحها التي تغيرت، وذلك برفع كل الأجزاء التي زرعتها في وجهها اثر عشرات عمليات التجميل التي أجريت لها، وذلك بعد انكسار فكّها الى قسمين، كما اضطرت ايضاً الى قطع اذنيها، من اجل السماح للأطباء بسحب الجلد الى الخلف عبر الجمجمة كما قام الأطباء بسحب كافة المادة التي تم حشو وجنتيها بها وكذلك ذقنها وصدرها.

وبعد هذه العملية الأخيرة، أقسمت اليسيا، على عدم إجراء عمليات للتجميل مستقبلا ما عدا ان كانت من اجل إصلاح وجهها المشوّه.

وأليسيا دوفال، تحذر النساء والفتيات وهي ستقوم بحملة –في أرجاء المملكة المتحدة من اجل التحدث عن مساوئ هذه العمليات ومدى تأثيرها الضار على الجسم.

والسيدة دوفال، تقارن نفسها بالعارضة كيتي بيبير، التي تشوّه وجهها بعد القاء (حامض كيميائي) على وجهها عام 2008، قائلة: (انها مثلها مشوهة الوجه، الفرق بيننا، هو قيامي بتشويه وجهي، ودفعت مبالغ كبيرة للأطباء من اجل ذلك، لقد أنفقت 1،2 مليون باوند على العمليات، ولن اغفر لنفسي، عدم استطاعتي مبادلة طفلتي الابتسامات، وانا لا استطيع الآن شرب الماء إلا من خلال قصبة مجوفة، لقد شوهت نفسي، وكان الأطباء يصوّرون لي النتائج بشكل يثيرني ويدفعني إلى إجراء تلك العمليات.

والسيدة دوفال، التي تتحدث عن ندمها، تنصح الآباء والأمهات، على عدم الموافقة لبناتهن اللاتي يرغبن بتكبير شفاههن أو أثدائهن، فهن احوج الى مساعدة نفسانية بدلاً من تلك العمليات المضرّة.

ومنذ ان كانت أليسيا في الـ 17 من عمرها، بدأت تزرع الحشوات في ردفيها وشفتيها وخديها، واجراء عمليات لأنفها وثدييها.

ومن العمليات التي أجرتها، عملية تقصير أصابع القدمين، كي تظهر قدماها جميلتين، ولكنها سرعان ما بدأت بعد ذلك ترتطم بالأشياء في خلال سيرها، وعندما سالت الأطباء عن السبب، قالوا (هذا أمر طبيعي لأن نهايات الأقدام تتحسس ما حولها)، ولكنهم لم يحذروني من ذلك الأمر قبل إجراء العملية.

وعندما تتحدث أليسيا دوفال عن هذه الأمور، تنصح بعدم الإقبال على عمليات التجميل وزرع حشوات أو مواد في أجزاء من الجسم دون رؤية، إذ إن بعض العمليات قد تؤدي الى قطع عصب دقيق في الوجه مثلا، ولا يمكن استعادته ثانية، فتتدلى احدى الوجنتين.

في أعوامها بمرحلة العشرينات من العمر، كانت أليسيا صديقة للمشاهير ومنهم ميكي روروك وسيمون كاوي، ولكن تلك الحياة ومباهجها لم تعد تخطر ببالها أو تهمها اليوم.

وكما تقول (أنظر الى وجهي في المرآة وبالكاد أتعرف على نفسي، فأنا اليوم لا أستطيع مجرد التخيل في الحصول على صديق، وينتابني الحزن والغضب عندما أتطلع الى صوري القديمة وأنا في الـ 17 من العمر، عندما أجريت لي العملية الأولى- كنت جميلة جداً. كيف سمح لي الأطباء الاستمرار في ذلك الطريق.

وتعترف انها أدمنت بدورها إجراء عمليات التجميل وحشو اجزاء من جسمها، وتقول: (كنت أذهب الى أطباء التجميل ومعي دمية (باربي) أشير اليها قائلة: (أريد هذا الأمر).

وهي اليوم نادمة على ما فعلت، ولكنها تحاول أن تنصح النساء بعدم الانجراف الى ذلك الطريق.

عن (الصن)