عد تقرير ياباني غير رسمي، امس، ان مؤشرات انتعاش قطاع النفط العراقي "ملاحظة جدا"، وأكد ان عمليات الإعمار على "البنى التحتية المتهالكة" والتطويرات التي أدخلت على قطاع الموانئ ساعدت على تعزيز الإنتاج اكثر، مشيرا إلى تنامي الاستثمارات اليابانية في العراق
عد تقرير ياباني غير رسمي، امس، ان مؤشرات انتعاش قطاع النفط العراقي "ملاحظة جدا"، وأكد ان عمليات الإعمار على "البنى التحتية المتهالكة" والتطويرات التي أدخلت على قطاع الموانئ ساعدت على تعزيز الإنتاج اكثر، مشيرا إلى تنامي الاستثمارات اليابانية في العراق بالتوازي مع زيادة القروض التي تمنحها طوكيو لبغداد.
وقال تقرير نقله موقع أساهي الإخباري الياباني، واطلعت عليه (المدى برس) أن "مؤشرات الانتعاش في قطاع النفط في العراق يمكن ملاحظتها في حقل الغراف النفطي في محافظة ذي قار، إذ وصلت الشركات النفطية اليابانية والماليزية إلى المراحل الأخيرة من عمليات الإنتاج في الحقل المذكور"، مبينا ان "شركة جايكس اليابانية تملك نسبة 30% من الأسهم في حقل الغراف في حين تمتلك شركة النفط الماليزية الوطنية بيتروناس نسبة 45%".
وأضاف التقرير أن "عملية إعادة الأعمار التي أجريت للبنى التحتية المتهالكة للقطاع النفطي في العراق ساعد في السنوات الأخيرة على تعزيز الإنتاج اكثر، لاسيما مع بناء محطتي تحميل نفطية عائمة قرب احد الموانئ البحرية في الخليج والتي أدخلت للخدمة في صيف العام الماضي والتي تعرف بالمرسى أحادية الجانب وتعد الأولى من نوعها في العراق"، متوقعا أن "تبدأ عمليات الضخ من حقل الغراف بمعدل 55 ألف برميل باليوم في حزيران القادم مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 230 الف برميل يوميا خلال العام 2017".
وأوضح موقع الإخباري الياباني اساهي أن "وكالة التعاون الدولية اليابانية المرتبطة بالحكومة اليابانية تقوم حاليا بعمليات إنشاء البنى التحتية في العراق لمشاريع مثل مراسي التحميل ومد أنابيب نفطية وفقا لبرنامج قروض تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار، ما يساعد على زيادة معدل شحن النفط الخام ضعفين ليصل إلى 3.7 برميل يوميا".
وأشار التقرير نقلا عن الخبير النفطي الياباني شوهي نشيمورا إلى ان "العراق يتمتع بميزة كبيرة تتعلق بعملية الإنتاج النفطي، حيث أن اغلب نفط العراق سهل الاستخراج وهذا يجعل عملية كلف الانتاج تصل إلى نسب تتراوح من 1/7 الى 1/35 من معدلات كلف إنتاج الأنواع الأخرى من النفط العالمي"، مبينا أن "أماكن قليلة في العالم لها نفس نوعية النفط العراقي".
وكانت وكالة الطاقة الدولية IEA في تقريرها الصادر تشرين الأول 2012، بان الإنتاج النفطي في العراق سيصل الى 6.1 مليون برميل باليوم بحلول العام 2020، وسوف يصل الى 8.3 مليون برميل يوميا، بحلول العام 2035 , إذ أشارت أيضا الى توقعات بازدياد الطلب العالمي للنفط بشكل هائل ليصل الى 99.7 مليون برميل باليوم خلال العام 2035 بزيادة 14 % عن العام 2011 بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك مع التوسعات الاقتصادية في العالم مثل الاقتصاد الصيني على سبيل المثال.
وكانت شركة الحفر العراقية، أعلنت في الـ21 من أيار2013، عن توقيعها عقد مع شركة بتروناس الماليزية بقيمة تجاوزت السبعة ملايين دولار لاستصلاح 3 آبار نفطية في حقل الغراف النفطي، وأوضحت أن المباشرة بتنفيذ العقد سيكون منتصف شهر تموز المقبل، فيما عدت ذلك مقدمة لتطوير حقل الغراف النفطي.
ويصل احتياطي حقل الغراف من النفط الخام الى 5 مليار برميل على أن المستهدف من تطويره هو انتاج ما يقارب 230 الف برميل يوميا بحلول عام 2017 ضمن عملية تطوير العملية الإنتاجية للنفط العراقي.
وكانت شركة جابيكس اليابانية المؤتلفة للتنقيبات البترولية والغازية، أعلنت في الـ2من اذار2013، أن انتاج النفط من حقل الغراف في محافظة ذي قار سيتأخر لستة أشهر، وبينت أن ذلك يأتي بسبب قدم ورداءة البنى التحية في الحقل، متوقعة أن يصل الإنتاج الأولي للحقل إلى 60000 برميل يوميا عند بدء الإنتاج فيه.
ويشار إلى أن شركتي بتروناس الماليزية وجابيكس اليابانية فازتا بعقد تطوير حقل الغراف في محافظة ذي قار على حفر وتطوير 11 بئرا نفطيا وبإنتاج من النفط الخام يصل الى 50 الف برميل يوميا نهاية العام 2013، في حين أن شركة بتروناس الماليزية تستحوذ على 45% من حصص مشروع حقل الغراف في محافظة ذي قار، في حين تمتلك شركة جابيكس اليابانية المتألفة معها على حصة 30% من المشروع في حين ترجع الحصة الباقية لشركة نفط الشمال .