قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما للصحفيين يوم  امس الثلاثاء إن البيت الأبيض كان على علم مسبق بأن السناتور الجمهوري جون مكين سيزور سوريا.من جانب اخر  قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم الثلاثاء إن روسيا لن

قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما للصحفيين يوم  امس الثلاثاء إن البيت الأبيض كان على علم مسبق بأن السناتور الجمهوري جون مكين سيزور سوريا.
من جانب اخر  قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم الثلاثاء إن روسيا لن تلغي خططا لتزويد سوريا بنظام للدفاع الجوي برغم معارضة الغرب لأن ذلك سيساعد على ردع "المتهورين" الذين يعتزمون التدخل في الصراع السوري المستمر منذ عامين.

كما اتهم ريابكوف الاتحاد الأوروبي أيضا "بسكب الزيت على النار" بعد قراره عدم تجديد الحظر الذي كان يفرضه على السلاح في سوريا.
وحثت إسرائيل وفرنسا روسيا على عدم إرسال أنظمة الصواريخ إس-300 العالية الدقة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد التي تحارب مقاتلي معارضة يدعهم الغرب ودول عربية.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي بأن هذه الصواريخ ستردع التدخل الخارجي.
وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي "نعتقد ان تسليم هذه الشحنة عامل مساعد على الاستقرار وان مثل هذه الخطوات ستمنع بطرق عديدة بعض المتهورين عن استكشاف سيناريوهات يمكن ان تعطي لهذا الصراع طابعا دوليا بمشاركة قوات من الخارج."
ولم يكشف مسؤولون روس عما اذا كانت الصواريخ إس-300 قد أرسلت بالفعل الى سوريا كما لم يوضح ريابكوف ذلك اليوم.
وقال "لا استطيع ان أؤكد أو أنفي ان تسليم هذه الشحنات حدث بالفعل كل ما استطيع قوله اننا لن نعدل عنها. نرى ان هذه المسألة تقلق عددا كبيرا من شركائنا لكن لا يوجد أساس لنراجع بموجبه موقفنا في هذا المجال."
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون يوم الثلاثاء إن النظام المتطور للصواريخ المضادة للطائرات المخصص لسوريا لم يغادر روسيا بعد لكن إسرائيل ستعرف كيف تتصرف إذا حدث ذلك.
وتتناقض تصريحات يعلون على ما يبدو مع ما قاله قائد القوات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي بأن شحنة من صواريخ إس-300 "في طريقها" إلى الرئيس السوري الذي يحارب انتفاضة شعبية تحولت إلى حرب أهلية.
وروسيا هي من أقوى حلفاء الأسد في الصراع المستمر منذ 26 شهرا وترفض العقوبات وعطلت هي والصين ثلاثة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كانت تهدف للضغط على الحكومة السورية لوقف القتال.
وتعارض موسكو بشدة التدخل العسكري أو تسليح المعارضة لكنها تدافع عن تسليمها أسلحة لحكومة دمشق وان قالت انها تقدم لها أسلحة دفاعية بموجب عقود مبرمة بالفعل.
وقالت موسكو يوم الثلاثاء إن رفع الاتحاد الأوروبي حظر السلاح في سوريا قد يضعف فرص مؤتمر السلام الذي تحاول روسيا والولايات المتحدة تنظيمه.
ونقلت وكالة إيتار تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله عن خطوة الاتحاد الأوروبي التي تسمح للدول الأعضاء بالاتحاد بتزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح "يضر ذلك بفرص عقد المؤتمر الدولي."
وفشلت الحكومات الأوروبية في تضييق الخلافات يوم الاثنين لكنها قررت السماح بانتهاء الحظر المفروض على تسليح قوات المعارضة التي تحارب حكومة الأسد. وأوضحت بريطانيا وفرنسا اللتان عارضتا تجديد الحظر أنهما لن ترسلا أسلحة "في هذه المرحلة" لكن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي قالوا ان هذا الالتزام ينتهي فعليا في أول أغسطس/ اب.
وأعلنت روسيا والولايات المتحدة في السابع من مايو/ أيار أنهما ستحاولان دفع حكومة الأسد وخصومها الى المشاركة في مؤتمر سلام للسعي لإنهاء الصراع الذي قتل فيه أكثر من 80 الف شخص.
واجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في باريس مساء أول من امس الاثنين
من جانبها قالت فرنسا امس  الثلاثاء انها تحتفظ بحق إرسال أسلحة على الفور الى مقاتلي المعارضة السورية الذين يخوضون قتالا منذ اكثر من عامين لكنها ليس لديها خطط لان تفعل ذلك برغم موافقة دول أوروبية على تأجيل أي شحنات محتملة حتى الأول من أغسطس/ اب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو للصحفيين ان باريس تأمل في ان تتحقق انفراجه  بإيجاد حل سياسي خلال الشهرين القادمين لكن قرار الاتحاد الأوروبي إعلان سياسي ليس له أساس قانوني.
وعندما سئل ان كان هذا يعني ان فرنسا يمكنها ان تسلم أسلحة قبل الأول من أغسطس إذا اعتبرت ان ذلك ضروريا قال لاليو "نعم."