دهوك/ المدى
احتضنت قاعة غاليري دهوك المعرض الشخصي المشترك للفنانتين التشكيليتين آلاء صالح وحنان زاوي، والذي تضمن أكثر من 35 عملا تشكيليا من النحت واللوحات الزيتية، وقد تم فتح هذا المعرض الذي حمل عنوان (إعصار الحياة) بدعم من مديرية الفنون التشكيلية في محافظة دهوك. الفنان التشكيلي سيروان شاكر الذي زار المعرض قال "المعرض يضم أعمالا فنية جيدة وقد اتسمت بالجرأة في الطرح وخاصة المنحوتات فقد كانت جريئة كونها قد صدرت عن فنانة تشكيلة وليس فنانا تشكيليا لأنها جسدت المرأة والرجل في حالات قد لا يتقبلها المجتمع لدينا ولكنها حالات جسدت هموم الإنسان في الوقت الحاضر وبرزت ما تطمح إليه المرأة عندنا ". وعن لوحات الفنانة حنان يقول سيروان "استطاعت حنان أن تشكل لنفسها أسلوبا خاصا بها خلال هذا المعرض وقدرت أن تميل المتلقي إليها بشكل كبير وتجذبه نحو لوحاتها التي امتازت بتمازج الألوان الزيتية فيها وتداخل الأفكار فإننا نحس بأنها قد أفرغت في هذه اللوحات الكثير من الهموم والمواضيع الإنسانية مثل اليأس والهروب، وهي تجسد تجارب عديدة قد يمر بها الإنسان في حياته". الفنانات التشكيليات في المقدمة من جانبه فقد اشار الفنان التشكيلي حميد شريف من مديرية الفنون التشكيلية في دهوك الى أنهم في مديريتهم يدعمون كل الفنانين بدون استثناء، وأضاف "في الفترة الأخيرة لاحظنا إقبال الفنانات التشكيلية لفتح معارض سواء على الصعيد الفردي أو بشكل مشترك عن طريق مجاميع وهي خطوة تبين أن لدينا مجموعة جيدة من الفنانات اللواتي تمتلكن الجرأة في مواصلة ممارسة الفن". النحاتة آلاء سنجاري التي عرضت أكثر من عشرة أعمال نحتية من القطع الصغير قالت "أردت من خلال هذه المنحوتات التي قد يراها البعض غريبة في إشكالها وقاسية في ملمسها أن اعبر بها عما يجول في خاطري من مشاعر وعواطف و قد تطرقت من خلالها إلى مواضيع عديدة أبرزها معاناة المرأة وهمومها فرغبت ان اشاركها في هذه المعاناة وابرز جزءا من القيود التي تحد من حريتها ". وبينت آلاء أن الفنان التشكيلي في محافظة دهوك يمتلك أفقا رحبا في التعبير كما ان بإمكانه التعبير عن اي موضوع يريد وبحرية تامة، مضيفة بالقول" نحن الفنانين في دهوك لا نواجه أية صعوبات مادية لكن مازالت أمامنا وخاصة المرأة الكثير من الصعوبات الاجتماعية التي نأمل ان تتقلص خلال السنوات القادمة". اما التشكيلية حنان زاوي فقد بينت ان الحياة قد تكون لوحة او اكثر من لوحة وقالت " حاولت أن اعبر عن مظاهر اليأس ثم الفرح وقصدت بالواني الزاهية ان تكون إعصارا يلملم مجاهيل الحياة والطبيعة والذاكرة وهي في النهاية تعبير عن أفكاري وشخصيتي التي امتزجت بالألوان ".
ظاهرة فنية مفرحة التشكيلية هيفاء محمد المدرسة بمعهد الفنون الجميلة كانت قد زارت المعرض وبينت أن هنالك اهتماما جيدا بالفن في محافظة دهوك وقالت " نلاحظ أن الحركة الفنية قد تطورت خلال السنوات الأخيرة وخاصة الاهتمام بالفن النسوي وهي ستؤدي في النهاية الى تطوير الواقع الفني في المحافظة ". في حين اكدت التشكيلية هيفي بيل التي كانت قد زارت المعرض أن المرأة في محافظة دهوك بحاجة إلى فتح هذه المعارض او المشاركة فيها، وقالت " انها ظاهرة صحية أن نلاحظ شيوع فتح المعارض الفنية في المدارس وفي المعرض الشخصية فينبغي على الحكومة أن تقوم برعايتها ودعمها بشكل مستمر".