ندد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، الأربعاء، بدخول السيناتور الأميركي جون ماكين، الأراضي السورية "بصورة غير مشروعة".ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن عراقجي قوله إن: "دخول السيناتور الأميركي إلى الأراضي السورية، ولقاءه قادة ا
ندد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، الأربعاء، بدخول السيناتور الأميركي جون ماكين، الأراضي السورية "بصورة غير مشروعة".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن عراقجي قوله إن: "دخول السيناتور الأميركي إلى الأراضي السورية، ولقاءه قادة الفصائل المسلحة المعارضة للحكومة السورية يتعارض كلياً مع الاتفاقيات الدولية."
وكان ماكين قد دخل الأراضي السورية الإثنين الماضي، واجتمع مع عناصر من المعارضة السورية، ويعتبر السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق من أبرز الداعين إلى دور أمريكي أوسع بسوريا وتسليح مقاتلي المعارضة.
واعتبر المتحدث الإيراني دخول المسؤول الأمريكي سوريا بأنه: "تدخل سافر في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة ومخالفا للقوانين والأعراف الدولية."
وأضاف: "قول الإدارة الأميركية، إن دخول ماكين الأراضي السورية يأتي في إطار الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في سوريا، تعكس الازدواجية الأميركية في سياستها المعلنة، كما أن هذا التصرف يتعارض مع المساعي الدولية الرامية إلى عقد مؤتمر للسلام في سوريا في جنيف."
وتتزامن تصريحات المسؤول الإيراني مع انعقاد مؤتمر "أصدقاء سوريا" لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية.
حثت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان القوى العالمية يوم الأربعاء على عدم إمداد سوريا بالأسلحة والضغط على طرفي الحرب الأهلية للتوصل إلى حل سياسي تفاديا لمزيد من المذابح والتهديدات لأمن المنطقة.
وقالت بيلاي في مناقشة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء "اذا استمر الوضع الراهن أو ازداد تدهورا فإن زيادة المذابح الطائفية ستكون مؤكدة ولن تكون مجرد خطر."
وأضافت أمام المجلس المكون من 47 عضوا "يجب أن تكون الرسالة منا جميعا واحدة: لن ندعم هذا الصراع بالأسلحة أو الذخيرة أو السياسة أو الدين."
وكانت بيلاي تتحدث بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي عدم تجديد حظر إرسال الأسلحة إلى سوريا وقالت موسكو إنها ستسلم دمشق نظام دفاع جويا (اس-300) على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل.
وقالت فرنسا وبريطانيا أكبر قوتين عسكريتين في الاتحاد الأوروبي وقادتا الدفاع عن إنهاء الحظر إنهما لم تتخذا قرارا بعد بشأن تسليح مقاتلي المعارضة السورية لكنهما تريدان وضع الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتمتع بدعم روسيا تحت ضغط ليتفاوض.
من جانب آخر قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن إلغاء الاتحاد الأوروبي حظرا على تسليح المعارضة السورية مفيد لأنه يوجه رسالة للرئيس السوري بشار الأسد بأن الدعم الغربي للمعارضة يتزايد.
وكانت حكومات دول الاتحاد الأوروبي سمحت يوم الاثنين بإنهاء الحظر المفروض على الأسلحة بعد أن فشلت في تضييق الخلافات بينها أثناء مفاوضات في بروكسل. وقالت فرنسا وبريطانيا وهما أكبر دولتين تؤيدان إلغاء الحظر إنهما لم تقررا بعد تسليح قوات المعارضة السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل إن بلاده تؤيد الخطوة الأوروبية.
وقال للصحفيين "نؤيد بالفعل تخفيف الحظر الأوروبي على الأسلحة كجزء من جهود المجتمع الدولي لإظهار دعمه الكامل للمعارضة السورية."
وأضاف فنتريل إن تخفيف الحظر "مفيد لأنه يبعث برسالة لنظام الأسد بأن تأييد المعارضة سيزداد... هذا يعطي مرونة لبعض الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي في مساعدة المعارضة حيثما يرى كل منها ذلك ملائما."
في غضون ذلك قالت روسيا يوم الثلاثاء إنها سترسل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي إس- 300 المتقدمة إلى دمشق بالرغم من اعتراضات أمريكية وفرنسية وإسرائيلية وتقول روسيا إن هذه الصواريخ ستساعد في ردع بعض "المتهورين" المصممين على التدخل في الحرب.