اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تشكيل وعمارة > المعرض الشخصي السادس للفنان التشكيلي (حيدر خالد) .. لامرئيات ... ما تسمو به الذات

المعرض الشخصي السادس للفنان التشكيلي (حيدر خالد) .. لامرئيات ... ما تسمو به الذات

نشر في: 31 مايو, 2013: 10:01 م

تشىي معاملات تقريب العلاقة الفنية القائمة ما بين الأشياء وما بين الأفكار بنوع من التمهيد المباشر لمعنى فهم المقارنة التي تفرضها صيغ التشبيهات أو التداعيات،على ضوء ما هوحاصل من طبيعة تلك العلاقة، دون الحاجة إلى براهين تساند تلك الصيغ...بمعنى أنها نوات

تشىي معاملات تقريب العلاقة الفنية القائمة ما بين الأشياء وما بين الأفكار بنوع من التمهيد المباشر لمعنى فهم المقارنة التي تفرضها صيغ التشبيهات أو التداعيات،على ضوء ما هوحاصل من طبيعة تلك العلاقة، دون الحاجة إلى براهين تساند تلك الصيغ...بمعنى أنها نواتج بديهية قادرة على تحقيق سمات الثقة بين موضوعين أو مرتكزين أو ظاهرتين في مجال معين ومحدد.
وقد تختلف العلاقة حال تعلق الأمر بنواحي المنجز الإبداعي الساعية لأن تجافي تلك المقتربات،بفعل رؤى وأفكار وتحفيزات حسية وروحية تصل حدود القداسة وتماهيات التصوف عبر تساميات الذات وارتقائها بعالم المرئيات إلى مصاف اللامرئيات،وتحديد نقاط ارتكاز ومنطلقات حدسية-نفسية تثري خزائنها عوالم ومنبئات وعي خاص ونادر،يكاد يغدو مثل زوادة رحلة البحث المضني عن معنى قيعان تلك الذوات لتخليصها من شرور ما تحمله مرئيات الواقع وما تختزنه من خداع وطيش وتضليل على طول ما مر من عمر الإنسان على كوكب الأرض.
هنا...ينبغي تفويض العقل كونه معيارا نهائيا لقيمة العلاقة الفنية مابين الأشياء والأفكار،ولعل ما قاله(غويا):( عندما ينام العقل تستيقظ الوحوش) بقادرة على تلخيص بعض معطيات تلك العلاقة.
لعلي أتلمس في تدوينات نصوصالمعرض الشخصي السادس للفنان(حيدرخالد/مواليد الديوانية 1961والحاصل على شهادة الماجستير/كلية الفنون الجميلة-بغداد1989)والذي أقيم في الثلاثين من نيسان هذا العام على قاعة الفنون في وزارة الثقافة بمناسبة فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية/2013والذي حمل عنوان(تساميات)صدق تلامع ومضات فكرة تقترب من نهجبحثها عن عمق ذاته المبدعة،كما حصل مع ذلك الرجل الذي دق على باب المتصوفالمعروف(أبويزيد البسطامي)فسأله:
(-ماذا تطلب؟
أجاب الرجل :أبا يزيد
-قال أبو يزيد: وأنا كذلك في طلب (أبي يزيد) منذ عشرين عاما!)
كم تبدو جمرة السؤال واثقة قبل أن تطفئها الحيرة بمياه الرغبة من خلال توثيق صلة المعنى حين يرومالإنسان بحثا عن نفسه الخالصة المتلخصة من كل نوازعها وغزائزها،كماحاولت أن تترجمه هذه الأعمال في ملحقات تحليقاتها في زج المعنى و(معنى المعنى)في توضيح تصورات لانهائية...المطلقة،فياجتراحمقتربات توليدية لمقترحات بصرية لا تمتلك من التجسيد غير مرامي ما أراد(حيدر)من كون احتكام(اللامرئي)على انهانزياح مفتوح يتوالد ضمنا دون أن يتجسد،وتلك هي مزية انفتاح لوحاته الرائقة المبنية ضمن سياق الدراية والفهم الأكاديمي الرصين في تمجيد الذات من خلال السمو بها...سمو تفرد...سمو اتزان...سمواستبدال... سمو فهم لمعان قدسية انتهالهلمحتويات وأعماق ما يسكن تجربته المتفردة(ثمانينيات القرن العشرين)منذ بواكير وعي التصاقها بالتعبير والتجريد تارة،أو بالاكتفاء بالتجريد كنسق روحاني يشذب ويختصر رسوخ قيم ووعي خلاصات تجربة عراقية نسجت تلوينات مخيلتها الرامية إلى الاقتراب من الروحي(تيلي-باث) وتوطيد العلاقة مع موجودات وعيه وثمرات حبه للذات الإلهية ونواتج ذلك الاندغام الذي سعت لوحات(حيدر خالد)نحو تخليده مجردا متماهيا حتى في اختيار عناوين مختصرة،مركزة ودالة لتلك المرتسماتالحافلة ببواعث تلك الأشياء،وفرض خلاصات نهائية لموردات وانحناءات وأشكال متداخلة وخطوط تعبيرية برع في تضمينها على سطوحه التصورية بفعل ملكة الانقياد إلى متممات عمله(رسم/خط/تصميم) ثم حصاد جوهر أفكاره ورؤاه بفيض عارم من تدفقات اللون وبراعة الإحساس بالكتلة كمعنى وليس مجرد شكل عائم فوق محيطات وعوالم وتداعيات ذهنية،تسعى لتوريد مكامن جمال روحي وحقيقي في نسيج مقترحات،(هي) درجات إحساسه(هو)في توضيح غايات ما يجب ان يكون عليه ذلك الجمال الذي ينشده الفنان المتدرع بكل خوالصوانثيالات الحب المجرد من اللائذ الحسية والغريزية الغارقة في أتون قرائن صوفية،تزهو في أن تتجلى بأفكار ومعطيات تجانبأعمال نشعرها انبثقت من دواخل نفسها واصطفت بهدوء وثبات واستقرارالى جانب نبل وغايات ما أراد(حيدر خالد) توريده عبر خلق معادلات لونية انصاعت بخبرة وفهم وحذر مبرر الىإعادة الاعتبار لقيمة لما كان يبغيه ويرتل على إيقاعات حروفها(نشيد الإنشاد) لمعنى ان يتسامىالإنسانإنسانا خاليا من الأدران وماديات غرائزه العمياء،حالما بفائض الحلم بذات متسامية قوامها أبهة جمال الروح وفق مقاسات ودرجات الوصول إليها بأية وسيلة إبداعية ممكنة تحقيق ذلك المجد الرفيع بفعل سموها حين تصفو وتستقر من دواخل إيمانها الكبير بعظمة خالقهاالأكبر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

شباب كثر يمرون بتجارب حب وعشق فاشلة، لكن هذا الإندونيسي لم يكن حبه فاشلاً فقط بل زواجه أيضاً، حيث طلبت زوجته الأولى الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط به. ولذلك قرر الانتقام بطريقته الخاصة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram