بغداد/ المدى افتتحت في بغداد أمس فعاليات معرض بغداد الولي بدورته الـ 36 بمشاركة عالمية متمثلة بأكثر من 396 شركة عربية وأجنبية ومحلية تمثل 32 دولة وعلى مدى عشرة أيام، المعرض شهد مشاركة كل من تركيا وإيران والسويد والبرازيل وفرنسا تحدوها الرغبة الشديدة في دخول سوق الاستثمارات الواعدة في العراق، الى جانب مشاركة وزارات الدولة وشركات من القطاع الخاص.
وافتتح المعرض أمس رئيس الوزراء نوري المالكي بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وعدد من رجال الاعمال العراقيين والأجانب . وشهد المعرض غياباً عربياً لافتاً للنظر على الرغم من المشاركة الدولية الواسعة التي تمثل 32 دولة أجنبية. وألمح مراقبون سياسيون واقتصاديون الى ان هذه المشاركة الواسعة والكبيرة للشركات الأجنبية في فعاليات معرض بغداد الدولي تأتي تعبيرا عن رغبه الكثير من الدول في الدخول الى السوق العراقي الواعدة . وأكدوا ان افتتاح المعرض بدورته الحالية يأتي انسجاما ونتيجة طبيعية لسعي الحكومة عبر المؤتمرات سواء الداخلية او الخارجية منها، نحو جذب الاستثمارات الى البلاد وتفعيل حركة السوق العراقية والارتقاء بالاقتصاد الوطني. وقال وزير التجارة وكالة صفاء الدين الصافي في كلمة افتتاح المعرض "نأمل ان يكون المعرض أداة لتحقيق علاقات اقتصادية مع مختلف دول العالم". وأضاف خلال الحفل الذي حضره عدد من سفراء الدول المشاركة "نسعى لان يكون المعرض طريقا لتحقيق شراكات تجارية بين القطاع العراقي الخاص ومثيله الأجنبي". ويعد الجناح الفرنسي الذي شاركت فيه 25 شركة والتركي 36 شركة والإيراني ستون شركة والبرازيلي عشرون شركة، ابرز أجنحة المعرض. وقال مدير عام الشركة العامة للمعارض العراقية هاشم محمد حاتم في كلمته: ان "سعادتنا كبيرة بعودة معرض بغداد بعد ستة أعوام من التوقف". وأكد "مشاركة 32 دولة ممثلة بـ 396 شركة عربية وأجنبية إضافة الى وزارات عراقية بينها الصناعة والتجارة والإسكان والعلوم والتكنولوجيا". وذكر حاتم بافتتاح الدورة الأولى لمعرض بغداد الدولي العام 1964 عندما شاركت خمس دول عربية فقط. وفرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة منذ الصباح تمثلت بإغلاق الطرق الرئيسة المؤدية الى موقع المعرض حيث انتشر مئات من عناصر الشرطة والجيش. وكان وزير التجارة وكالة صفاء الدين الصافي قد قال لـ (المدى) في وقت سابق: ان هذه المعارض فرصة للقطاع الخاص من خلال جلب المنتج وهي من اهم الخطوات في عملية تقريب المنتج الدولي لتكوين علاقة وتعريف التاجر العراقي بهذه المنتجات المختلفة. وأضاف الصافي في حديثة لـ(المدى): ان إقامة المعارض المتنوعة العامة ومنها معرض بغداد الدولي هي من اروع انجازات الشركة العامة للمعارض، وإقامة مثل هذه المعارض في الداخل أهم من الخارج عاداً هذا المعرض تظاهرة اقتصادية دولية هي بداية التعامل مع التجارة الدولية . وبين الصافي: ان هذا المعرض دعم للمنتجات العراقية والإنتاج المحلي لانه جزء من النشاط الاقتصادي ومع ان منتجاتنا قليلة ولكن هذا المعرض فرصة لتسويق المنتج المحلي كالتمور والجلود والصناعات اليدوية.. وخصص اليوم الأول للافتتاح للمسؤولين وممثلي مؤسسات الدولة والشركات والضيوف، فقد شهد المعرض في يومه الأول حضورا لافتا من قبل مؤسسات الدولة والجهات ذات العلاقة.
معرض بغداد الدولي يعاود الانعقاد من جديد في دورته الـ 36
نشر في: 1 نوفمبر, 2009: 06:10 م