TOP

جريدة المدى > اقتصاد > بغداد تخفض أسعار خام البصرة لآسيا وترفعها لأوربا وأمريكا

بغداد تخفض أسعار خام البصرة لآسيا وترفعها لأوربا وأمريكا

نشر في: 9 يونيو, 2013: 10:01 م

أعلنت وزارة النفط عن خفض سعر شحنات تموز من خام البصرة الخفيف للمشترين الآسيويين 35 سنتا إلى مستوى يقل 50 سنتا للبرميل عن متوسط خامي عمان ودبي في حين رفعت أسعار الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا فيما  كشف مصدر رفيع المستوى في شركة نفط

أعلنت وزارة النفط عن خفض سعر شحنات تموز من خام البصرة الخفيف للمشترين الآسيويين 35 سنتا إلى مستوى يقل 50 سنتا للبرميل عن متوسط خامي عمان ودبي في حين رفعت أسعار الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا فيما  كشف مصدر رفيع المستوى في شركة نفط الشمال أن الخط العراقي- التركي لنقل النفط الخام تعرض منذ مطلع العام الحالي إلى أكثر من 11 اعتداءً. وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد  في تصريحات ادلى بها لوكالة رويترز "تحدد سعر شحنات يوليو من خامات البصرة للمشترين الأمريكيين بخصم 1.70 دولار للبرميل عن مؤشر أرجوس مقابل خصم 1.90 دولار للشهر السابق.
وبلغ سعر خام البصرة للمشترين الأوروبيين ما يقل 3.25 دولار عن السعر الفوري لخامات بحر الشمال القياسية مقارنة مع خصم 3.35 دولار في الشهر السابق.
وسجل سعر إمدادات يوليو من خام كركوك للأميركتين علاوة قدرها دولار واحد فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت مقارنة مع علاوة 1.30 دولار في الشهر السابق.
وتحدد سعر يوليو لخام كركوك المتجه إلى أوروبا عند مستوى يقل 2.10 دولار للبرميل عن سعر برنت مقابل خصم بلغ 1.90 دولار في الشهر السابق. وتسبب طقس سيء بخفض صادرات النفط من موانئ البصرة في جنوب العراق إلى 864 ألف برميل يوميا من 2.23 مليون برميل يوميا في اليوم السابق. من جانبه ،كشف مصدر رفيع المستوى في شركة نفط الشمال أن الخط العراقي- التركي لنقل النفط الخام تعرض منذ مطلع العام الحالي إلى أكثر من 11 اعتداءً، خمسة منها داخل الأراضي التركية، وفي لفت الى أن الشركة لديها خطط لزيادة إنتاجها الى مليون برميل يوميا، أوضح مصدر امني أن الهجمات تحدث ضمن المساحة الواقعة بين مدينتي تكريت والموصل.
وقال المصدر في حديث الى، (المدى برس)، إن "الأنبوب العراقي الممتد من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي تعرض منذ بداية 2013 ولغاية مطلع حزيران الحالي إلى أكثر من 11 اعتداءً"، مبينا ان "الاعتداءات التخريبية تسببت بتوقف عملية ضخ النفط، كذلك فعلت النضوح بمسارات الخط بسبب قدمه وتهالكه". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "كل هجمة أدت الى توقف الضخ لمدة ثلاثة أيام مما أدى الى خسارة بكميات النفط الخام وإحداث خلل بمنظومة التصدير"، مشيرا الى أن "خمس هجمات وقعت داخل الأراضي التركية".
وأوضح المصدر أن "معدلات التصدير الأن تصل الى 350 الف برميل يوميا من معدل الإنتاج الكلي 690 الف برميل"، مشيرا الى "وجود خطة مع نهاية العام الجاري لزيادة الإنتاج بحقول باي حسن وكركوك وعين زاله من نحو 415 ألف برميل يومياً الى 450 الف في الأشهر المقبلة". وتابع المصدر أن "الشركة جادة في زيادة عمليات الإنتاج  ليصل الى مليون برميل يوميا خلال أعوام بعد إضافة عدة آبار يجري حفرها او صيانتها في الوقت الحاضر".
من جهته، عزا مسؤول امني مختص بالنفط زيادة الهجمات على الخط الناقل الى "نشاط تنظيم القاعدة المتصاعد والأزمة السياسية والمهربين"، مبينا ان "الجميع يسعون الى ضرب الاقتصاد الوطني وإحداث مشكلة بالتصدير وفقا لأجندات داخلية وخارجية لأن توقف الخط يدفع إلى الحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد الوطني".
 وبين المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسم الذي أن "المنطقة التي تشهد الهجمات هي ضمن حدود الموصل وتكريت والمتمثلة بمناطق الكيلو 129و150، وتلول الباج والجزيرة بقضاء الشرقاط والجحيش والبعاج ومنطقة الفتحة مؤخرا".
وأوضح المصدر الأمني أن "الخلل يكمن في المنطقة التي تتعدد فيها جهات الحماية من جيش وحراسة نفط وصحوات وعشائر"، مشيرا الى ان "مسار الخط من مجمع التركيز الحديث، (10 كم غربي كركوك)، الى مجمع الفتحة ضمن حدود الفرقة 12 مؤمن ولم يسجل أي هجوم عليه منذ أعوام".
ويعد الخط العراقي- التركي الناقل للنفط الذي يبدأ من مدينة كركوك مروراً بالأراضي التركية وصولاً إلى ميناء جيهان هناك  من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام  وقد بدأ العمل بهذا الخط الذي يبلغ قطره 46 عقدة عام 1973، وهو الخط الذي كان شريان العراق أبان الحرب العراقية الإيرانية .
وتم توسيع منظومة الخط العراقي- التركي مرتين في عام 1983 وفي عام 1987  واكتملت طاقته النهائية البالغة 1.75 مليون برميل يومياً، ويبلغ طوله 1048 كلم لنقل نفط خام حقول كركوك عبر الأراضي العراقية والتركية بدءاً من محطة الضخ الأُولى غرب كركوك حتى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط وهو بمسارين قدم  بقطر 46 وحديث 40 عقده .
وتتعرض الأنابيب الناقلة للنفط بين الفترة والأخرى لتفجيرات وعمليات تخريبية بعبوات ناسفة تتسبب أحيانا بقطع إمدادات الوقود، او تعطيل التصدير لعدة أيام او اكثر. ويصدر العراق نحو (450) ألف برميل يوميا من خط الأنابيب الممتد عبر تركيا إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط، بعد أن كان يصدر نحو 600 الف باليوم كانت تأتي من إقليم كردستان العراق لكنها توقفت بسبب المشاكل بين بغداد والإقليم على دفع مستحقات الشركات المنتجة للنفط في الإقليم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يقلص صادراته النفطية واستهلاكه المحلي
اقتصاد

العراق يقلص صادراته النفطية واستهلاكه المحلي

بغداد/ المدى أعلنت وزارة النفط، اليوم الجمعة، تخفيض وتقليص صادرات العراق من النفط الخام وتقليل استهلاكه المحلي. وذكرت الوزارة في بيان، تلقته (المدى)،: "تماشياً مع التزام جمهورية العراق بقرارات منظمة أوبك والدول المتحالفة ضمن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram