بغداد/ وكالاتربما تمثل الانتخابات المقبلة في العراق ابتعادا عن الطائفية التي دفعت البلاد الى اتون حرب أهلية فيما يوحد الشيعة والسنة جهودهم ويؤكدون على الوطنية والوحدة. وأحدث مثال لاتجاه يبدو من المرجح ان يكون اساسيا لموضوع الانتخابات المقرر ان تجري يوم 16 كانون الثاني حدث هذا الاسبوع عندما شكل رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وهو شيعي علماني وصالح المطلك وهو سني مستقل تحالفا.
 وقال المطلك يوم السبت في مؤتمر صحفي سادته الفوضى في بغداد انه يوجد اتجاهان: التيار الطائفي المثير للانقسام وتيار الوحدة الوطنية. وبينما يحذر محللون من ان العبارات المناهضة للطائفية قد تنعكس في قناعاتهم فان وميض الوحدة الوطنية أعطى للعديد من العراقيين الامل. وتراجع العنف بصفة عامة في الاشهر الثمانية عشر الماضية لكن الهجمات الكبيرة التي يشنها اشخاص يشتبه في أنهم من اعضاء تنظيم القاعدة أو أعضاء حزب البعث المنحل مازالت شائعة. ويوم الاحد الماضي وقع انفجاران انتحاريان خارج وزارة العدل ومبنى محافظة بغداد ما أسفر عن مقتل 155 شخصا. وفي يوم 19 اب هز هجوم انتحاري وزارتي الخارجية والمالية ما أسفر عن مقتل 95 شخصا. وستكون انتخابات كانون الثاني علامة بارزة فيما يخرج العراق من الفوضى. وستحدد من يدير العراق في الوقت الذي يقل فيه عدد القوات الامريكية قبل الانسحاب الكامل بحلول عام 2012 ومن الذي سيرأس اتفاقات قيمتها عدة مليارات من الدولارات مع شركات النفط العالمية. وبدأ رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يسعى الى اعادة انتخابه من خلال الزعم بتحسين الامن التحول بعيدا عن الطائفية العلنية في الانتخابات المحلية التي جرت في وقت سابق من العام الحالي. ووجه حزب الدعوة وحلفاؤه الذين يدعون الى دولة موحدة قوية ويعدون بتقديم الخدمات ضربات الى منافسيهم في الجنوب. وقال حيدر الملا عضو الحزب الذي شكله علاوي والمطلك ان الجبهات الطائفية سواء كانت شيعية أو سنية مرفوضة من جانب العراقيين لانها تمثل فترة يحرص العراقيون على تغييرها.