كيف السبيل إليك يا مولاتي ؟ وكل الجهات تؤدي إليك ،، ورهيف الأصابع والمهج تقتفي خطاك وتشير نحوك: تلكم هي ضالتكم . فاقتربوا إن ملكتم الجرأة والإقدام والصبر والمثابرة ,حسن الظن وسوء الظن .. ونهمُ، ونحاول ، ونعود خائبين ،،فبابك الوسيع كأفق ،،العالي كشاهق سماء، ضيق، ضيٍق، ضيق كخرم أبره ، مرضعتي الهمً والمن والسلوى ؟ بل ، بم يدل عليك بنوك ورواد بساتينك ؟ يا بم أدل عليك بليالي السهد والسهر ؟بالتقلب على جمر موضوع ساخن لاصطياد كلمة حق تزهق باطلا ؟أو توقف نزيف دم ، أو تمسح قذى أو دمعة ؟
بم يدل عليك عشاقك ومحبيك ؟ بالدمع السخين والشهقة المكتومة إثر كل خيبة أو خذلان، أو ظلامة أو إقصاء ، أو سوء فهم ، أو سوء ظن ؟؟ أم بهنيهات الفرح المشوب بهاجس الريب والشك والظنون ؟؟
بمَ ؟ بقانون تقاعد سخي , ومجزي , يقيهم غوائل وتقلبات الزمن المر ويدفع عنهم ذل التسول في ارض ترابها كافور وآبارها ذهب .
بمَ ؟ بمنازل مرفهة عصرية خليقة برسل صاحبة الجلالة ؟بأولويات الحصول على معلومة دامغة دون موت أو سجن أو اتهام . بامتيازات في جمعية تعاونية ؟ بصندوق ضمان اجتماعي يحول بين المرضى والعاجزين والمعوزين وكبار السن وبين انتظار صدقات المحسينين والتبرعات المشوبة بمنة أو بتفضل في احسن الأحوال .
بمَ ؟ برواتب مجزية تحررهم من الاستجداء وتقيهم شر الارتزاق من بيع كلمة هنا والتزلف بكلمة هناك . بقرض سخي يحول بينهم وبين الاستدانة من مرابين او سفح ماء الوجه بحضرة من يملكون.
بقانون خاص صريح واضح البنود يذود عن الصحفي ويحميه من شر الملاحقة القضائية او التغييب في أقبية السجون بسبب رأي أو مبدأ أو فكرة.
بمَ ؟ بإنصاف من تبقى من الصحفيين المخضرمين على قيد الحياة وانتشال عوائل المتوفين منهم من ذل الاستجداء .
كيف السبيل لفض أقفال باب محرابك غير ان نستصرخك , نستحلفك , وننادي ونلحف بالنداء عليك لتكوني اكثر رحمة ببنيك واقل قسوة بصحفي الغد , ان لا تتركيهم لغوائل الزمن الشرس, ولا لائذين بحمى... ولا خائفين من , ولا خانعين لــــ ,ولا قائلين رضوخا نعم.
واه يا مولاتي , ومائة سنة وعقد ونيف من عمرك الطويل المديد , وخمسون سنة من عمر ي القصير وانا ما بارحت رصيفك البهي , الكثير المطبات , العميق الحفر , المعبد بالعذاب اللذيذ,
المرصوف بالنوال والخيبة ،بالوجع والمسرات .
سأظل انتظر يوما ادلف فيه لمحرابك القدسي وفي رحابه البث سرمدا ،،واكتشف سر بابك العالي كشاهق سماء , الوسيع كأفق رحب , و الضيق الضيق , الضيق كخرم إبرة
السطور الأخيرة : يا....صاحبة الجلالة
[post-views]
نشر في: 9 يونيو, 2013: 10:01 م