اليوم يقف أسود الرافدين أمام مواجهة جديدة وفرصة أخرى للتحدي على الأقل لردّ اعتبارهم مما سارت إليه الأمور وجعلتهم خارج أسوار المنافسة تماماً وخارج حسابات المجموعة الثانية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014.
منتخبنا الوطني سيواجه الساموراي اليوم في موقعة مهمة جداً يرى البعض أنها فرصة كبيرة جداً لأسود الرافدين لأن ينتفضوا على واقعهم المرير الذي وضعهم بين ليلة وضحاها في عنق الزجاجة فإما الخروج بقوة من تلك الزجاجة التي تعودنا عليها منذ زمن بعيد أو الاستسلام والعودة إلى غياب ذلك الجب الذي انتظرت فيه الكرة العراقية طويلاً.
اليوم وعلى بركة الله لندع كل السلبيات خلف ظهورنا ونعود مجدداً نقارع الكبار عسى ان نحظى بنتيجة إيجابية ترمم جزءاً من حالة الانكسار التي تولدت لنا جراء تخبط من هم يقودون الكرة العراقية في نفق مظلم مخيف جدا نتيجة ابتكاراتهم التي للأسف جعلت الأمور تسوء اكثر فاكثر بعد ان جعلوا المنتخب العراقي بطل القارة الصفراء حقلاً لتجارب بعض المحسوبين على مهنة التدريب ممن رماهم التأريخ في مزابله لنأتي بهم ونجعلهم يتحكمون بمقدرات أسود الرافدين الذين لم نسمع لهم زئيراً اعتدنا ان نسمعه منذ زمن ، فها هو احد أولئك الذين نزع بدلة التدريب ورمى منديله جانباً يوم اجبره أسود الرافدين على ذلك بعد ان حققوا الفوز على منتخب الصين وكان هو من يقود المنتخب الصيني وقتها ليأتي اليوم ويمسك مقود الأسود وينصّب نفسه قائداً لهم بترخيص من اتحاد الكرة العراقي ، فلا اعرف كيف سمح رئيس اتحادنا وأعضاؤه ان يضعوا مصير منتخبنا بأيدٍ غير أمينة.
نطالب منتخبنا اليوم وندعوهم لمصالحة الملايين من أبناء الشعب العراقي الذين وقفوا بقوة وصلابة وثقة عالية لمساندة أأسود الرافدين في رحلتهم الطويلة على أمل العودة مجدداً من بوابة يعلم الجميع أنها ضيقة جداً لكن قد نرى النور الوهاج من خلالها ، فالفوز على اليابان سيضعنا على مقربة من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره ، أنا شخصيا أتوقع ان لاعبينا قادرون ان يفعلوها كما فعلوها عام 2007 عندما قادهم البرازيلي فييرا إلى اعتلاء منصات التتويج مع علمنا جميعاً ان فييرا لم يفعل شيئا ، بل كانت الغيرة العراقية والأصالة هي تتكلم وتقول كلمتها الفصل في اتخاذ الأسود قراراً باعتلائهم منصات التتويج في جاكرتا، لذلك نريدها اليوم عراقية خالصة بعيداً عن تطبيق مفردات التدريب التي كشفناها للأسف أنها بدائية ولا تمت للواقع بأية صلة ما يجعلنا نعول على غيرة أسود الرافدين كوننا نعلم جيداً انهم إذا قالوا فعلوا ،فيونس ونشأت ورحيمة ونور ومصطفى وسلام وعلي وسيف واحمد قادرون على إعطاب ذلك الكومبيوتر المخيف الذي اصبح بعبعاً يهدد جميع فرق المنطقة بفايروس عراقي سيخترقه ويجعله عاجزاً عن العمل رغم انه ضمن تواجده في البرازيل صيف 2014 وستكون لنا وقفة أخرى أمام الكنغر الأسترالي الأسبوع المقبل الذي سيجهز الأسود عليه ويضعوه جانب ذلك الكومبيوتر.
قادرون على إعطاب الكومبيوتر
[post-views]
نشر في: 10 يونيو, 2013: 10:01 م