تلقى أصناف الأسماك المستوردة إقبالا واسعاً من قبل الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل في البلاد في وقتاً تشهد الأسواق المحلية ندرة الأسماك العراقية المفضلة لدى معظم الناس ، وكشفت محافظة ديالى عن تدني الثروة السمكية في نهر ديالى بنسبة 60% فيما يرى مراقبون ع
تلقى أصناف الأسماك المستوردة إقبالا واسعاً من قبل الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل في البلاد في وقتاً تشهد الأسواق المحلية ندرة الأسماك العراقية المفضلة لدى معظم الناس ، وكشفت محافظة ديالى عن تدني الثروة السمكية في نهر ديالى بنسبة 60% فيما يرى مراقبون عزوف معظم الصيادين عن مزاولة مهنتهم بسبب إجراءات حكومية تمنعهم من عمليات الصيد العشوائي .
وقال بائع الأسماك الحية في منطقة باب المعظم مراد سالم ،ان الأسماك المجمدة باتت تشكل منافس قوي للأسماك الحية على الرغم من طعم الأخير أطيب لكن لتوفرها في معظم الأسواق ولرخص ثمنها جعلت معظم الناس يفضلون شراءها على الأسماك الحية .
وأضاف مراد في حديثه للمدى، ان " أنواع الأسماك العراقية كالبني والصبور والكطان والزبيدي شحيحة جداً في الأسواق المحلية وان وجدت فإنها تباع بأسعار مرتفعة
عازيا ذلك الى غياب الصياد العراقي واعتماد معظم المتعاملين بهذه المهنة طريقة الأحواض التي لا تستطيع بعض الأصناف السمكية العيش فيها.
من جانبه ،أوضح صاحب أسواق السبطين في منطقة الحرية حسين جاسم "للمدى بأن الأسماك المجمدة تشهد رواجاً كبيراً من قبل معظم الطبقات الاجتماعية في الوقت الحاضر لرخص ثمنها فضلاً عن وجود أنواع منها لا تحتوي على عظم.
في غضون ذلك أصدرت محافظة ديالى تعميم بمنع استخدام طرائق محرمة في صيد الأسماك في عموم مناطقها.
وقال معاون محافظ ديالى للشؤون الاقتصادية بري زنكنة في تصريحات صحفية ان إدارة المحافظة أصدرت تعميما رسميا الى كافة مناطقها بمنع استخدام طرائق محرمة في صيد الأسماك وخاصة الصعق الكهربائي او المتفجرات بسبب تأثيرها السلبي على الأحياء المائية”.
وأضافت زنكنة بان" المخالفين سيتم تطبيق أحالتهم الى الجهات المختصة لينالوا جزائهم العادل.
بدورها كشفت قائممقامية قضاء بعقوبة امس عن تدني الثروة السمكية في نهر ديالى بنسبة 60% بسبب التلوث، مشيرة إلى أن محاولات معالجة تلوث الأنهر في القضاء حققت نتائج طيبة لكنها لم تصل إلى مستوى الطموح.
وقال قائممقام قضاء بعقوبة عبد الله الحيالي في تصريحات صحفية إن "الثروة السمكية في نهر ديالى تدنت بشكل لافت خلال السنوات العشرة الماضية بنسبة 60% وفق المؤشرات المتوفرة لدينا وخاصة في قضاء بعقوبة".
وأضاف الحيالي أن "هناك أسبابا عدة تقف وراء تدني الثروة السمكية في نهر ديالى أبرزها ارتفاع نسب التلوث في مياهه بسبب رمي مياه الصرف الصحي والأوساخ إضافة إلى قلة تصريفات المياه العذبة التي تصل إليه"، مشيراً إلى أن "نهر ديالى أصبح أشبه بمبزل زراعي كبير".
ولفت قائممقام قضاء بعقوبة إلى أن "محاولات معالجة تلوث الأنهر في القضاء حققت نتائج طيبة لكنها لم تصل إلى مستوى الطموح وتحتاج إلى المزيد من العمل والجهد والمتابعة".