ترجمة / المدى بعد الانفجارات التي حدثت في يوم الاحد (الدامي) في العراق التي أدت الى قتل اكثر من (150) شخصاً وجرح زهاء (600) ازداد الشعور العام غضباً ضد رئيس الوزراء نوري المالكي. وحكومة المالكي التي ستذهب الى الانتخابات في شهر كانون الثاني،
قد استفادت من المكاسب الامنية التي تحققت في العامين الماضيينِ، والحزب الحاكم خطا خطوة واسعة في انتخابات مجالس المحافظات في شهر شباط الماضي، ولكن كل هجوم ارهابي يحصل ، يؤدي الى تقليل الدعم له. والهجمات الاخيرة التي اقرت القاعدة المسؤولية عنها، استهدفت مبان حكومية في قلب المدينة، ومع ان عدد الضحايا بلغ (153)، فانه من غير الممكن تأكيد اعداد القتلى ان كانوا رجالاً ام نساء، بسبب عدم التمييز بينهما، وقد وجدت الاسر صعوبة كبيرة في البحث عن بقايا اجساد احبائهم، وعلى سبيل المثال، ظل محمد الحاج عبد الله يبحث خمسة ايام عن ابنته سناء وحفيده، والجدير بالذكر ان سناء كانت ذهبت الى مبنى المحافظة لتسلم المنحة الحكومية التي قررت لها بعد مقتل زوجها في انفجار مسبق. وفي يوم الخميس، وجد محمد ذراع ابنته، وقد تعرف عليها من خلال خاتم الزواج في اصبعها. اما علي الذي نجا من الحادث فما زال يصب غضبه على الحكومة التي فشلت في منع الهجمات وقال: « انهم يريدون ان نصوت لهم في الانتخابات المقبلة، كيف ولماذا يتوجب علينا ذلك؟ انه لم يستطع حماية وزرائه، كيف بالله سيحمينا»؟ وكان علي في يوم الحادث يجلس في مقهى مع صديقيه حمزة ويوسف، ولما وقع الانفجار سقط الثلاثة من كراسيهم «لقد كان مشهداً من الجحيم، جثث القتلى ، اجزاء اجساد، نيران ، مياه، انابيب مكسورة ، سيارات محترقة، قطع حجارة ودماء في كل مكان». لم نصدق أننا احياء وبدأنا نلتقط جثث الضحايا، ونساعد الآخرين. وقد تم إثر الحادث اقصاء اكثر من (60) من رجال الامن، ومن المتوقع ان يستجوب مجلس النواب كلاً من رئيس الوزراء ووزير الداخلية. عن التايمز